قوى العدوان تواصل تصعيدها في الحديدة بخروقات فاضحة وسط تصاعد الصمت الأممي

المسيرة: الحديدة:

في إطار تمسكه بالتصعيد والأخذ بأسباب تفجير معركة واسعة في الساحل الغربي، واصل تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، خلال اليومين الماضيين، الخروقات الفاضحة في محافظة الحديدة، في حين أن ارتكاب الخروقات الفاضحة بالطيران والأسلحة الثقيلة وسط تواجد البعثات الأممية ومعرفتها بحجم الانتهاكات، يؤكّـد أن الوسيط الأممي الراعي لاتّفاق السويد بات أحد أذرع العدوان وممارساته وانتهاكاته التي تقود إلى التصعيد.

وسجّلت غُرفةُ عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان في الحديدة، خلال اليومين الماضيين، نحو 100 خرق ارتكبتها قوى العدوان في مناطقَ متفرقة من الحديدة، خلال الـ72 ساعة الماضية.

وبحسب مصدر في غرفة العمليات، فَــإنَّ خروقات العدوان شملت تحليقاً متواصلًا للطيران التجسسي القتالي، بالإضافة إلى شَنِّه غاراتٍ متفرقةً على حيس، وتحديداً الجبلية.

ونوّهت المصادرُ إلى أن الخروقات شملت أَيْـضاً استحداثَ تحصينات قتالية في حيس ومنطقة مقبنة المجاورة لها؛ وهو الأمر الذي يؤكّـد أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يستعد للتصعيد ويعد العدة لتفجير معركة واسعة في الساحل الغربي، على الرغم من التزام صنعاء بحالة ضبط النفس ورعايتها لجهود سلام داخل وخارج صنعاء.

يشار إلى أن قوى العدوان تواصل خروقاتها الفاضحة في الحديدة، في ظل تعرض البعثات الأممية ومواكبها وطواقمها للاستهداف المتكرّر بالمدفعيات ومختلف الأعيرة؛ وهو الأمر الذي يؤكّـدُ مدى تناغم دول العدوان وأدواتها من جهة، والوسيط الأممي من جهةٍ أُخرى، فيما يخص تجميد اتّفاق الحديدة والإبقاء على تعليق الملفات الإنسانية المتعلقة بها، في حين أن هذا الجانب يؤكّـد أن الأمم المتحدة بسلوكها الراهن تمثل راعياً لتصعيد قادم وواسع قد يطيل أمد المعركة ويوسّعها ويضاعف معاناة اليمنيين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com