أمريكا لن تستطيع عرقلة السلام في اليمن..بقلم/ محمد علي الحريشي

 

لن تستطيع أمريكا عرقلة عملية السلام الحالية القائمة بين اليمن والسعوديّة بوساطة عمانية، مهما حاولت ومارست من ضغوط سياسية على النظام السعوديّ فلن تستطيع.

بكل بساطة قد قرّر النظام السعوديّ وضع نهاية لعدوانه على اليمن والدخول في عملية السلام بخطى مدروسة ثابتة بعد أن فشل في عدوانه، ومست مصالحه العسكرية والاقتصادية أضراراً بالغة من قبل سلاح الردع اليمني.

هناك أخبار صدرت عن بعض المسؤولين الأمريكيين يصرحون فيها بمعارضتهم اتّفاق سلام يمني سعوديّ، المواقف الأمريكية الحالية تندرج في إطار ممارسة الضغط على النظام السعوديّ للحصول على مكاسب تحقّق بها رغبات ومنها ضمان أمن الكيان الصهيوني وضمان المصالح الأمريكية في اليمن.

السعوديّة دخلت في علاقات مع إيران وسفيرها في موسكو حضر احتفالاً نظمته السفارة الإيرانية في روسيا بمناسبة يوم الجيش الإيراني، معناه أن النظام السعوديّ قد حدّد خياراته ولن يستجيب للمطالب الأمريكية التي تريد عرقلة السلام.

هناك حراك ديبلوماسي نشط تقوده الصين بدعم من روسيا لوضع نهاية للعدوان على اليمن وإبرام اتّفاق سلام يمني سعوديّ ووضع نهاية للحروب التي تثيرها أمريكا في المنطقة.

الصين ترى في نجاح تلك الخطوة مرتبطة أولاً بعودة العلاقات الإيرانية السعوديّة، هذا ما تحقّق ثم الخطوة التالية وهي المضي بالوساطة العمانية حتى نهايتها وهذا الذي يتحقّق بخطى هادئة وبدون ضجيج إعلامي خَاصَّة في المرحلة الأولى من السلام التي يصر عليها اليمن وهي تحقيق المطالب الإنسانية المتمثلة بفك الحظر الجوي والبحري وعودة المرتبات وإطلاق الأسرى والدخول في تفاهمات التعويضات وفتح الطرقات وتوحيد السياسة النقدية، وبعدها الدخول في المرحلة الثانية من السلام وهو الشروع في حوار سياسي يمني يمني بين المكونات السياسية اليمنية من دون تدخلات خارجية تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والتهيئة لعملية سياسية تفضي إلى دولة يمنية موحدة.

ومن المؤكّـد أن اليمن لن يمضي في المرحلة الثانية من السلام حتى يتم استكمال المرحلة الأولى، وهذا الذي سوف يحدّد في الأيّام القليلة القادمة مع الجانب السعوديّ عند اتّفاق تجديد الهدنة.

أمريكا اليوم تغرد خارج السرب ينطبق عليها المثل العربي «الكلاب تنبح والقافلة تمضي» ندع أمريكا تنبح وقافلة السلام تمضي بخطى إلى الأمام.

أمريكا تجر أذيال الهزيمة المدوية التي تكبدتها من روسيا في أوكرانيا، دول العالم المؤثرة تتخلى عن أهم قوة تتسلح بها أمريكا وتهيمن بها على العالم وهي الدولار.

أمريكا أصابها فشل سياسي جديد وهو فشل مشروعها الانقلابي في السودان عبر أدواتها مليشيا الجنجويد.

فوق كُـلّ ذلك، ثقوا أن قيادتنا قد جهزت لأمريكا مفاجآت إن حاولت عرقلة السلام سوف تجعلها تعض أصابع الندم وتتوسل السلام مع اليمن صاغرة ذليلة، القوة البحرية جاهزة لغلق مضيق باب المندب خَاصَّة أمام الملاحة الأمريكية وقطعها العسكرية البحرية، سلاح الجو اليمني في أتم الجهوزية وأمامه بنك أهداف دسم جِـدًّا جداً سوف يجعل المنطقة تشتعل بالحرائق في كُـلّ مكان، هذا ليس تهويلاً أَو دعاية إعلامية نطلقها، بل هي حقائق وقوات عسكرية جاهزة أظن أن أمريكا تعرف ذلك جيِّدًا وتحسب له ألف حساب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com