المراكز الصيفية بناء الأطفال بحضارة إسلامية وثقافة إيمانية..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

من خلال فتح المراكز الصيفية يستفز منها العدوّ ويجب علينا -نحن الآباء- الدفع بأولادنا إليها وهذه الخطوة مهمة جِـدًّا لما لها من ضرورة ملحة، والغرض منها الحماية للمجتمع اليمني وارتقاء وبناء الجيل الصاعد بحضارة إسلامية وثقافة إيمانية واضحة من هدي محمد ومن نهج القرآن الكريم.

لم تكن الدورات الصيفية دخيلة على مجتمعنا اليمني وخَاصَّة في المناطق الشمالية فهذا درب وطريق ديننا الإسلام الحقيقي، والذي يجب أن نساعد أولادنا بالتشجيع والتحفيز لكي يتعلمون معرفة الله الحقيقية ولكي تنبت في أنفسهم العزة والكرامة التي خلقها الله لنا كمسلمين، وهذا هو ديننا الإسلام الذي ارتضاه الله لنا ورسوله.

لم يكن العرب والمسلمين أقوياء إلا بالله وبالدين، ويجب علينا أن نواجه سياسة اليهود والنصارى بالوعي أكثر من المواجهة بالسلاح فهم أذلاء، ولكن اليهود هم من يحاولون على ضياع الدين لكي نتخلى عن كتاب الله وعما خلقنا الله عليه في هذه الأرض، وكما جعل الله المؤمنين أعزاء على الكفار رحماء بينهم.

من خلال تكشف السياسات العربية والإسلامية نجد أن قيادات العرب والمسّلمين تشتري بأموال شعوبها الذل والانبطاح، بل وتميل بشعوبها إلى الضعف أمام سياسة أعداء الله من اليهود والنصارى والذي خلقهم الله أذلاء ولم يُكرمهم، بل ضرب عليهم الذلة والمسكنة، ولكن قيادة العرب تشتري الذل والمسكنة من اليهود ونجد أن الكثير من قيادة الدول العربية التي تعارض الشعوب الحُرة بل وتقف لهم بالمرصاد، ومن سوى دول الخليج العربي وغيرها من قيادات البلدان الإسلامية والتي أصبحت حجر عثرة أمام الشعوب الحُرة التي ترفض الهيمنة الأمريكية؛ لذلك لا غرابة من القيادات العميلة فهي لم تستنشق هواء الأحرار ولم تتنفس الحُرية وكما أنها لا تحب أن تنبت الحُرية في أرضها فهي لم تعلم أن ثمن الحرية أقل بكثير من ثمن الانبطاح، حيثُ إن ثمن الذل والانبطاح لم يتوقف فهو ساري المفعول ورصيد مفتوح لم يتوقف عند رقم معين.

السياسات الأوروبية واليهودية معروفة فهي تعمل جاهدة ليلاً ونهاراً على الإطاحة بالأمتين دينياً وأخلاقياً، بل ومُستمرّة بالغزو الفكري لأطفالنا من خلال الهواتف الذكية، وتريد لشبابنا اللعب واللهو من خلال الألعاب الإلكترونية المرتبطة بحسابات موثقة واللعب عن بُعُد بين الشباب والشابات، من خلال ذلك تكون بداية انطلاقة كشف الحجاب والستر والحياء ما بين شباب وشابات المسلمين، لذلك الله سبحانه وتعالى أمر النساء أن لا تتكلم مع الرجل إلا من وراء حجاب لفترة معينة من حَيثُ النداء لصاحب البيت أَو بالسؤال عن زوجها أَو عن أبيها، ولكن اليهود يكشفون الحجاب والستر ما بين أبنائنا وبناتنا بطريقة منظمة لإطالة الحديث بين الشاب والشابة ومن نتائج لُعبة البوبجي وما تأتي من الإدمان لها وضياع الوقت عن الصلوات سبب الاندماج والشرود الذهني؛ لذلك فالشباب يضيعون جهودهم من الفكر دون ما يعود عليهم الشيء البسيط من الفائدة وإنما مضيعة للمال وللوقت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com