غضباً لاستشهاد الشيخ خضر عدنان.. إضرابٌ شاملٌ ورَدٌّ صاروخي ومواجهات متفرقة

 

المسيرة | متابعات

اندلعت مواجهاتٌ عدّة مع قوات الاحتلال، الثلاثاء، في مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلّة، إثر استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان (44 عاماً) , خلال إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني.

وعمّت حالةُ الإضراب الشامل كُـلّ مناطق الضفة والقدس حداداً، فيما خرجت مسيرة في عرابة جنوب جنين، مندّدةً بجريمة اغتيال الشهيد الأسير عدنان.

ودعت حركات شبابية وطلابية في الضفة الغربية إلى المشاركة في فعاليات الغضب والمواجهة مع قوات الاحتلال، رداً على اغتيال عدنان.

واستنفر الحراك الشبابي في فلسطين للمشاركة في فعاليات الغضب، وقال: “احرصوا على صيانة دمّه بالمواجهة وإشعال فتيل المواجهة مع الاحتلال”.

وعمّت حالة الإضراب الشامل كافة محافظات الضفة الغربية، حدادًا على استشهاد الأسير خضر عدنان، فيما خرجت مسيرة في عرابة جنوب جنين، مندّدة بجريمة اغتيال الشهيد الأسير عدنان.

وحمل المشاركون في بلدة مسيرة عرابة أبناء الأسير الشهيد خضر عدنان، علي وعبد الرحمن وحمزة، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بالانتقام لدماء الشهداء، ومساندة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال على الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية، وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة الإضراب الشامل حدادًاً على روح الشهيد الشيخ خضر عدنان.

في السياق, أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بتنفيذ عملية إطلاق نار من سيارة فلسطينية في اتّجاه سيارة “إسرائيلية” في نابلس وإصابة مستوطن.

وتحدثت إذاعة “جيش” الاحتلال عن إصابة 3 مستوطِنات في عملية إطلاق النار قرب “أفني حيفتس” القريبة إلى طولكرم، مشيرةً إلى “أضرار في مركبتين، والعثور على 15 طلقاً فارغاً في مكان الحادث”.

وفي غزة، التي تشهد تحليقاً مكثّـفاً لطائرات الاحتلال، نظمت وزارة التعليم وقفات في المدارس حداداً على استشهاد الأسير عدنان.

بدورها, أعلنت الغرفة المشتركة، مساء الثلاثاء، مسؤوليتها عن دك ما يسمى بمغتصبات غلاف غزة برشقاتٍ صاروخية مساءً، ويأتي ذلك كردٍ أولي على هذه الجريمة النكراء التي ستفجر ردوداً من الشعب الفلسطيني في كافة الساحات وأماكن الاشتباك.

وأكّـدت الغرفة المشتركة في بيان صحفي: “سنبقى الأوفياء لدماء شهدائنا وتضحيات أسرانا، وستبقى قضيتهم على رأس أولويات قيادة المقاومة في كُـلّ الظروف”.

وحذرت الاحتلال من أن “تماديه في العدوان وارتكابه لأية جريمةٍ أَو حماقة لن يبقى دون رد، وستظل المقاومة على أتم الجهوزية سيفًا ودرعًا لشعبنا في كُـلّ مكان”.

وقالت وسائل إعلام “إسرائيلية” في وقت سابق: إنّ “22 صارخاً أطلقت من غزة سقطت في مناطق مفتوحة في غلاف غزة, تم اعتراض 4 صواريخ منها فقط”.

وتحدث إعلام العدو: هم “3 إصابات إحداها في حالة خطيرة جراء سقوط صاروخ على بلدة سديروت, وأن إجمالي عدد المصابين جراء القصف الصاروخي من غزة هو 10 مصابين أحدهم بحالة خطيرة, حصيلةٍ أولية”, كما أن المقاومة تستهدف بصاروخ مرفأ عسقلان.

وترك الأسير المجاهد الشهيد عدنان وصيةً قبل استشهاده، أوصى فيها أهله وأبناءه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتلّ الإسرائيلي، مؤكّـداً أنّ النصر قريب.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خضر عدنان، في الخامس من شباط/ فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في جنين، شمال الضفة المحتلّة، حَيثُ أعلن إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله.

وتعرض عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه ثماني سنوات، في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري, وخاض خمسة إضرابات سابقة، منها أربعة رفضاً لاعتقاله الإداري، وتمكّن خلال هذه المواجهات المتكرّرة من نيل حريته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com