تدشينُ الدورات الصيفية في صنعاء وعموم المحافظات

الحوثي: الدورات الصيفية سيكون لها المردود الإيجابي على النشء والشباب والمجتمع بصورة عامة

البخيتي: نلمس أهميّة الدورات الصيفية من خلال انزعَـاج العدوّ ونلمس أثرها الإيجابي في نفوس الطلاب

البشري: ندعو أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم للالتحاق بالمراكز لاستغلال العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع

 

المسيرة- صنعاء

انطلقت في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، أمس، الدورات الصيفية بإقبال واسع من الطلاب وتفاعل مجتمعي كبير.

ويأتي التدشين بعد خطاب لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مساء الجمعة، حث فيه الجميع على الاهتمام والمشاركة في الدورات الصيفية لهذا العام 1444ه تحت شعار “علم وجهاد”.

وقال قائد الثورة: إن موسم الدورات الصيفية يأتي هذا العام كما في الأعوام الماضية في إطار التوجّـه التحرّري المبارك للشعب اليمني، الذي لم يوقفه العدوان على هذا البلد، الذي هو عدوان شامل استهدف حتى النشاط التعليمي.

وحث السيد الجهات الرسمية على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات، إلى الاضطلاع بدورها الفاعل في المتابعة والدعم وتفقد سير العمل ومساندة الدورات الصيفية والعناية بها.

 

حصانةٌ ووعي:

وَتعتبر الدورات والمدارس الصيفية، فرصةً لتحصين الجيل الناشئ من الأفكار المنحرفة والهدامة في ظل توجّـه الأعداء لاستهداف الأُمَّــة وتركيزهم على النشء والشباب وإفسادهم وتضييعهم وتجهيلهم، والعمل على ترسيخ مفاهيم وقيم الولاء والهُــوِيَّة الإيمانية في أوساطهم، وهنا يؤكّـد قائد الثورة على ضرورة أن يتحصّن الإنسان تجاه الحملات الدعائية والتضليلية بالوعي والنور والبصيرة، والفهم والمعرفة الصحيحة، وألا يكون عرضة للتضليل، وفريسة سهلة ولقمة سائغة للمضللين بوسائلهم المخادعة التي يستهدفون بها الإنسان سواء في العناوين السياسية أَو العقائدية أَو أي عناوين أُخرى.

ولفت قائد الثورة إلى أن الأعداء يركّزون على الجيل الناشئ والشباب لتضليلهم وإفسادهم وتضييعهم وتشتيتهم والتأثير السلبي عليهم حتى لا يتجهوا الاتّجاه الصحيح، الذي يجعل منهم أُمَّـة مستقلة تنهض واثقة بربها، منطلقة على أَسَاس صحيح، متخلصة من التبعية لأعدائها، تنطلق على أَسَاس هدى الله الذي يبنيها، أُمَّـة قوية بكل ما تعنيه الكلمة، تحمل حضارة متميزة بطابعها الإسلامي والأخلاقي الراقي الذي يعبّر عن الإنسانية أجمل تعبير ويقدم الصورة الحقيقية الراقية التي أردها الله للمجتمع البشري في واقعه الحضاري، مؤكّـداً أن الشعب اليمني لا يمكن أن ينكسر لا بالضغوط الاقتصادية ولا الحرب العسكرية ولا الحملات الإعلامية.

 

إقبالٌ واسع:

وشهدت العاصمةُ صنعاءُ وبقية المحافظات، يوم أمس، إقبالاً كَبيراً على المراكز الصيفية، حَيثُ وصل عدد الطلاب المسجلين إلى مليون و500 طالب وطالبة، موزعين في تسعة آلاف و100 مدرسة مفتوحة ونموذجية ومغلقة بعموم محافظات الجمهورية.

واعتبر وزير الشباب والرياضة -رئيس اللجنة العليا للدورات الصيفية محمد المؤيدي، هذه المدارس والدورات حواضن وطنية ودينية وتربوية ومعرفية آمنة للأجيال لتلقي العلوم والمعارف النافعة.

وأكّـد أهميّة المدارس والدورات الصيفية لإكساب الطلاب والطالبات العلوم النافعة والمعارف القيّمة والمهارات والسلوكيات الحميدة، وممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية وبرامج التوعية والتثقيف المؤصِّلة للهُــوِيَّة الإيمانية.

بدوره توّقع وكيل وزارة الشباب لقطاع الشباب -رئيس اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية عبدالله الرازحي، ارتفاع عدد الطلاب الملتحقين في الدورات الصيفية للعام 1444هـ إلى مليون و500 ألف طالب وطالبة، تستوعبهم ما يقارب تسعة آلاف و100 مدرسة مفتوحة ونموذجية ومغلقة، يعمل فيها 20 ألف عامل ومدير ومدرس في المحافظات والمديريات.

وأفَاد الرازحي، بأن الدورات الصيفية خلال العام 1443هـ حقّقت نجاحات فاقت التوقعات، بلغ عدد الطلاب الملتحقين فيها 733 ألفاً و722 طالباً وطالبة التحقوا في تسعة آلاف و16 مدرسة، عمل فيها 42 ألفاً و772 عاملًا وعاملة.

وذكر أن إجمالي الأنشطة المنفذة في الدورات الصيفية خلال العام الماضي مليوناً و235 ألفاً و228 نشاطاً، استهدفت ثمانية آلاف و838 دورة صيفية مفتوحة منها 185 دورة مغلقة.

وبالتزامن مع ذلك دشّـن نائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني ووكيل الوزارة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي، أمس السبت، الدورات الصيفية بمديرية الثورة بأمانة العاصمة، مشيرين إلى أن التربية الإيمانية الصحيحة التي سيتربى عليها النشء والطلاب في كُـلّ مجالات حياتهم ستنعكس على أسرهم والمجتمع بشكل عام.

ودعا نائب وزير الصحة ووكيل الوزارة، أولياء الأمور بالدفع بأبنائهم للدورات الصيفية لاستغلال العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

من جانبه أشار مدير مديرية الثورة إلى أن التجهيزات جارية على قدم وساق لافتتاح مركز الصماد الصيفي المغلق والذي يمثّل نموذجاً متفرداً في المراكز الصيفية من خلال الكادر التعليمي والتربوي المتخصص.

ولفت إلى أن مركز الصماد سيقدم للطلاب الملتحقين به خدمات تربوية وأنشطة معرفية وثقافية ورياضية تساهم في بناء هذه الجيل وفقاً لهدى الله وهدى القرآن الكريم بما يكفل تهذيب نفوس الطلاب وتقويم سلوكهم الإيماني؛ بما يعود بالنفع على الطالب وأسرته والمجتمع عُمُـومًا.

 

مسؤولية جماعية:

أما في محافظة الحديدة فقد دشّـن وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أمس السبت، أنشطة الدورات الصيفية بمدارس مربع مدينة الحديدة، حَيثُ أشار البشري في التدشين، إلى ما تمثله الدورات الصيفية من أهميّة بمجمل أنشطتها العلمية والثقافية والرياضية وترسيخ الهُــوِيَّة والانتماء لدى النشء والشباب واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات.

وأكّـد ضرورة ترسيخ الوعي المجتمعي بأهميّة هذه المراكز وما تزخر به من برامج وأنشطة تعليمية وتدريبية ورياضية وترفيهية وبرامج ثقافية تنمي قدرات الطلاب وتوسع مداركهم وكذلك حلقات حفظ القرآن الكريم.

كما دشّـن وكيل المحافظة المساعد لشئون المديريات الجنوبية، مطهر الهادي، العمل بأنشطة الدورات الصيفية في مديرية زبيد، تحت شعار “علم وجهاد”.

بدوره لفت مدير مديرية زبيد يحيى غالب عباد، إلى أن الدورات الصيفية تكمن أهميتها في تعزيز الانتماء والأخلاق في أوساط الشباب، واستثمار طاقاتهم بما يخدم الوطن والمجتمع، فضلاً عن تنمية المهارات والابتكارات ورفع الوعي والبصيرة في مختلف المجالات.

من جهته حث مفتي مديرية زبيد الشيخ عبد الرحمن الأهدل، على تسجيل الأبناء والبنات في المدارس الصيفية المقامة حَـاليًّا في كافة عزل مديريات المحافظة لاكتشاف مواهب الطلاب وصقل مهاراتهم الإبداعية في مختلف المجالات بما يفيدهم في حياتهم العلمية والعملية.

وفي محافظة حجّـة دشّـن المحافظ هلال الصوفي، أمس السبت، أنشطة الدورات؛ وسط تأكيد على الاهتمام بالمدارس والدورات الصيفية لتعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية وقيم الولاء والانتماء لدى النشء والشباب.

من جهته تطرق مدير أمن المحافظة العميد نايف أبو خرفشة، إلى أهميّة المدارس الصيفية في تحصين النشء والشباب وتسليحهم بالقرآن الكريم، والاستفادة من العلوم والمعارف الدينية.

بدوره أشاد مدير مكتب التربية والتعليم علي القطيب، بالمخرجات النوعية للدورات الصيفية بالمحافظة خلال الأعوام الماضية.

وفي محافظة عمران دشّـن المحافظ فيصل جعمان، السبت، أنشطة الدورات، وقد أشاد بمستوى إقبال الطلاب على المدارس الصيفية في يومها الأول لتلقي العلوم الدينية والعلمية ومختلف المعارف والمهارات التي تنمي قدراتهم الثقافية والإبداعية والابتكارية وممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف مستوياتها.

 

جيل القرآن:

أما في محافظة صعدة فقد دشّـن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحافظ صعدة محمد جابر عوض، أنشطة الدورات الصيفية في المحافظة للعام 1444هـ، ومن خلال التدشين أشار عضو السياسي الأعلى الحوثي إلى أن الدورات الصيفية سيكون لها المردود الإيجابي على النشء والشباب والمجتمع بصورة عامة.

ودعا المدرسين إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح المدارس والدورات الصيفية بحسب موجهات قائد الثورة، وأن يكون هناك أنشطة مُستمرّة لتخريج جيل يتقن القرآن الكريم وفن الخطابة والمهارات والمعارف المفيدة التي تسهم في تنمية مدارك النشء والشباب.

وحث محمد علي الحوثي على استمرار صمود الجبهة التعليمية، واستثمار أوقات فراغ الطلاب والطالبات بما يفيدهم في حياتهم العلمية والعملية.

من جهته أشار محافظ صعدة إلى أهميّة تدشين الدورات الصيفية في مختلف مديريات المحافظة لتحصين الجيل وبنائه بناءً سليماً وتسليحه بالعلوم والمعارف النافعة.

بدوره أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أن عدد المدارس النموذجية الصيفية في المحافظة 108 مدارس و600 مدرسة مفتوحة وثماني مدارس مغلقة في مديريات المحافظة.

وفي محافظة ذمار دشّـنت، أمس السبت، أنشطة الدورات الصيفية في عموم المديريات، وخلال التدشين أشار المحافظ البخيتي، إلى أهميّة الدورات الصيفية والثقافية في المدارس المغلقة والمفتوحة والنموذجية في استغلال العطلة لإكساب الطلاب والطالبات علوم القرآن الكريم وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية.

وقال: “نحن نلمس أهميّة الدورات الصيفية من خلال انزعَـاج العدوّ سواء أكانوا الأمريكيين أَو البريطانيين وأدواتهم في المنطقة أَو حتى المرتزِقة، ونلمس الأثر الإيجابي لهذه الدورات من خلال الطلاب الذين التحقوا بالمدراس الصيفية العام الماضي، كما نملس الأثر السلبي من خلال انحراف بعض الشباب لعدم التحاقهم بالمراكز الصيفية”.

وفي محافظة تعز دشّـن القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، أنشطة الدورات والمدارس الصيفية، والذي أكّـد المساوى من خلالها أهميّة المراكز الصيفية المغلقة والمفتوحة والنموذجية التي تستوعب أكثر من 30 ألف طالب وطالبة.

وأشَارَ إلى أنه تم مراعاة وضعية الأسر من خلال عدم التقيد بنموذج المراكز المغلقة أَو النموذجية وإنما تم إتاحة الفرصة للطلاب التسجيل في المراكز المفتوحة، واستيعاب المزيد من الطلاب وتأهيلهم ليعودوا إلى مدارسهم خلال العام المقبل وهم على درجة عالية من الوعي والثقافة والتأهيل في مختلف المجالات.

وعلى صعيد متصل دشّـن وكيل محافظة تعز محمد هزاع الحسيني ومعه مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبدالجليل السامعي، أنشطة الدورات الصيفية النموذجية بمدرسة عثمان بن عفان بمديرية صبر الموادم ومدرسة عبدالجبار القبلاني بمنطقة القحاف في مديرية التعزية.

ودشّـن وكيل المحافظة عبدالله أمير أنشطة المراكز الصيفية المفتوحة بمدرسة الأمل بسوق الجملة ومدرسة عصيوران بمديرية صالة.

وفي البيضاء دشّـنت، أنشطة الدورات الصيفية على مستوى مديريات المحافظة؛ حَيثُ أشار الوكيل الجمالي إلى أهميّة تظافر الجهود والمساهمة الفاعلة في دعم وإنجاح الدورات الصيفية بما يكفل تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة.

وشدّد على ضرورة ترسيخ الوعي المجتمعي بأهميّة هذه الدورات التي تحمي الأبناء من مخاطر الحرب الناعمة والاستفادة من أوقات الفراغ والتي تعود عليهم بالنفع في تنمية قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات، خَاصَّة في حفظ القرآن الكريم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com