وزير الدفاع: على دول العدوان تنفيذُ شروط السلام العملية لإثبات حسن النوايا

وسط ترقب لنتائج الحراك التفاوضي الأخير

صنعاء تؤكّـد ثبات الموقف الوطني وأولوية البدء بالخطوات الإنسانية

 

المسيرة | خاص

في ظل الترقُّب الذي يسودُ الأجواءَ حول نتائج المشاورات التي أعلنت السعوديّة عن إجرائها عقبَ جولة المحادثات التي احتضنتها العاصمة صنعاء في رمضان، وجّهت الأخيرةُ رسائلَ جديدةً تؤكّـد أن المعيار الأَسَاسي لإثبات حسن النوايا والجدية في التوجّـه نحو السلام العادل هو التجاوب العملي المباشر مع متطلبات ومحدّدات الحل المعلَنة من جانب القيادة الوطنية، كما أكّـدت الجهوزيةَ المُستمرّة للتعامل مع أية محاولات للتصعيد أَو الالتفاف على مطالب الشعب اليمني.

وخلال زيارة عيدية إلى المرابطين في جزيرة كمران، دعا وزير الدفاع بحكومة الإنقاذ، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الخميس، دول العدوان إلى “إثبات حسن النوايا من خلال البدء بالتنفيذ العملي للشروط، التي وضعتها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا للوصول إلى السلام العادل والشامل”.

وتؤكّـد القيادة السياسية والثورية باستمرار على التمسك بمحدّدات السلام العادل المتمثلة بـ: إنهاء العدوان والحصار والاحتلال، ودفع التعويضات وجبر الأضرار، ومعالجة المِلف الإنساني، كطريق وحيد للحل.

وتأتي هذه الدعوة في ظل ترقب كبير لنتائج الحراك التفاوضي الأخير الذي شهد جولة محادثات مباشرة بين الجانبين الوطني والسعوديّ في صنعاء، بحضور الوساطة العُمانية، والذي يُفترَضُ أن يُستأنَفَ خلال الفترة القادمة بعد انتهاء مشاورات الوفد السعوديّ مع قيادته حول ما تم طرحه في صنعاء.

وتحملُ دعوةُ وزير الدفاع رسالةً واضحةً لدول العدوان تفيدُ باستحالة القبول بأية مراوغات جديدة أَو محاولات للمماطلة.

وقد عزّز وزيرُ الدفاع هذه الرسالة بالتأكيد على أن “القوات المسلحة جاهزة لإفشال أية محاولة من قبل تحالف العدوان للتصعيد أَو نهب الثروات، أَو الالتفاف على ما تم طرحه في إطار الحل السياسي”.

وأوضح اللواء العاطفي أن “العدوّ الصهيوني الزائل يقوم بالضغط والإيعاز لتحالف العدوان لتنفيذ مخطّطاته وأجندته في اليمن في إطار سعيه للتوسع والسيطرة والاحتلال”.

وَأَضَـافَ أن الأعداء وصلوا إلى “قناعة بأنهم لن يستطيعوا هزيمة الشعب اليمني، بعد أن كانوا يظنون بأنهم سيمررون مخطّطاتهم”.

وأشَارَ وزير الدفاع إلى أن قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي تبذل جهوداً كبيرة في مجال الإعداد والتدريب النوعي لمنتسبي وحدات القوات البحرية في التخصصات العسكرية المختلفة، مؤكّـداً أنه تم تحقيق نجاحات كبيرة في هذا السياق.

وقبل أَيَّـام كان عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، قد تطرق إلى التساؤلات المثارة حول نتائج المشاورات، مؤكّـداً أن الجولة الماضية تمحورت حول المِلف الإنساني بدرجة أَسَاسية.

وأوضح أن “أية وعودٍ لا يمكن أن تعزز الثقة إلا بالخطوات العملية التي تفصح عن نفسها من خلال تنفيذ نقاط المِلف الإنساني فقط”.

وكانت صنعاء قد أكّـدت أكثرَ من مرة على أن معالجةَ المِلف الإنساني تمثل البوابة الرئيسية للتوجّـه نحو أية حلول حقيقية.

وأشَارَ الحوثي إلى أن الماكنةَ الإعلامية للعدو تحاولُ استغلالَ التسريبات بخصوص المشاورات؛ مِن أجل تحسين صورة دول العدوان، وشيطنة المدافعين عن الجمهورية اليمنية.

وتشير الرسائلُ والتوضيحاتُ العسكرية والسياسية السابقة بوضوح إلى تمسُّكِ صنعاء بضرورة الانتقال إلى مرحلة الحلول العملية العاجلة، وخُصُوصاً في ما يتعلق بالملف الإنساني الذي لا يحتمل التأخير؛ وهو ما يجدد التأكيد على إغلاق الباب أمام أية محاولات للمناورة والمماطلة من جانب العدوّ، الذي أصبح عليه أن يدرك حساسية المرحلة وضرورة اتِّخاذ قرار حاسم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com