اختطافٌ للأبرياء وتضمينهم في كشوفات التبادل.. ملف الأسرى كأحد أوجه الابتزاز السعوديّ – “الإصلاحي”

المشروعة

معتقلٌ من 2009م تم تحريره: السجونُ السعوديّة تعج باليمنيين المختطفين ولا سقف زمني لدى المجرم الخاطف

 

المسيرة: خاص

مع نجاحِ “صفقة رمضان” لتبادل الأسرى مع تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته، برزت العديدُ من المظاهر المأساوية التي كشفت مدى انحطاط ودناءة تحالف العدوان ومرتزِقته، في التعامل مع هذا المِلف كوسيلة للابتزاز وتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية غير مشروعة، في حين بيّنت مدى تعويل قوى العدوان والمرتزِقة على اختطاف الأبرياء والمدنيين أياً كان جنسُهم؛ وذلك بغرض ابتزاز الطرف الوطني ومقايضته على أسرى العدوّ الذين تم أسرهم في الجبهات؛ وذلك لأَنَّ العدوّ يدرك حقيقة حرص صنعاء على رفع الظلم عن كاهل كُـلّ اليمنيين.

ومع ما تحدثت به الصور الخَاصَّة بالمختطفين منذ سنوات ما قبل العدوان، وغيرها من المشاهد الأُخرى التي أكّـدت مدى إفلاس العدوّ ومرتزِقته في تسييس هذا العمل واستخدامه كورقة للتنكيل باليمنيين والضغط للحصول على مكاسبَ سياسيةٍ وعسكرية غير مشروعة، أكّـد وزيرُ حقوق الإنسان علي الديلمي أن “هناك مجموعةً من القضايا بحاجة إلى النقاش بشكل دقيق كشكاوى الاختطاف”.

ولفت وزيرُ حقوق الإنسان إلى أن حزبَ “الإصلاح” العميل استغل اختطاف سميرة مارش في المراوغة، منوِّهًا إلى أن المرتزِقة يتعمدون إخفاء العديد من الأسرى، مؤكّـداً على ضرورة التحَرّك العاجل لحسم هذا الملف كليًّا.

وفي سياق انتهاكات المرتزِقة بحق الأسرى، قال الديلمي “لقد رصدنا ما يقوم به المرتزِقة من تعذيب في مأرب والمخاء وتعز بحق الأسرى والمعتقلين”، لافتاً إلى أن “هناك العشرات في السجون السرية بمأرب ويمارس المرتزِقة بحقهم أنواع العذاب”.

وَأَضَـافَ أن “عملية بيع الأسرى لم تحصل في التاريخ إلا مع حزب “الإصلاح” الذي يقوم ببيع المواطنين والأسرى للسعوديّة”.

وأكّـد أن “هناك مخالفات كبيرة من قبل المرتزِقة، والمجتمع الدولي يغض الطرف عنها”، منوِّهًا إلى أن المرتزِقة يواصلون وبشكل متصاعد المماطلة والابتزاز بشكل كبير في مِلَفِّ الأسرى والمختطفين.

إلى ذلك، روى عددٌ من الأسرى جوانب بسيطة من تعامل النظام السعوديّ وعملائه مع هذا الملف وجعله وسيلةً للابتزاز، حَيثُ ذكر أحد المعتقلين لدى النظام السعوديّ منذ أكثر من 14 عاماً حكاية استغلال النظام السعوديّ لحملات الاختطاف والاعتقال التي يمارسها.

وقال المعتقل المحرّر فيصل مستور: “تم استدراجي من اليمن عام 2009م إلى الحدود السعوديّة وقاموا باعتقالي”.

ولفت إلى أنه “لا يوجد سقف زمني لاعتقال اليمنيين في السعوديّة”، في تأكيدٍ على الوحشية والحقد الدفين الذي يظهر به النظام السعوديّ تجاه اليمنيين.

وقد نوّه مستور إلى أن “هناك يمنيين بدون محاكمات في معتقلات السعوديّة ووجدت معتقلين هناك منذ عشرين سنة”.

وهنأ المعتقل المحرّر مستور، القيادة الثورية والسياسية على الجهود المبذولة في سبيل تحرير كُـلّ اليمنيين من سطوة النظام السعوديّ.

يشار إلى أن هناك العشرات ممن تم تحريرهم بصفقات تبادل مع العدوان ومرتزِقته، كانوا ممن اختطفهم حزب “الإصلاح” العميل وقام ببيعهم للنظام السعوديّ المجرم، في حين يمثل الدكتور مصطفى المتوكل (أكاديمي يمني) نموذجاً للاعتقالات والاختطافات التي يمارسها حزب “الإصلاح” بدون أي مبرّر غير بحثه عن وسائل ابتزاز وقمع ومقايضتها بمكاسب مالية وعسكرية وسياسية غير مشروعة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com