الطاعةُ والتولي الأعمى لبني إسرائيل..بقلم/ فضل فارس

 

آيةٌ عظيمة في القرآن الكريم تُليت على لسان السيد القائد قال تعالى فيها: {هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ}.

هذه الآية في محتواها رسالةٌ إلى أولئك الذين يحملون انطباعات عاطفية وولاءً أعمى بدون حدود لليهود والنصارى.

اليهود أَسَاساً وكحالة انطباعية ومتوارثة فيهم جيلاً بعد جيل أنهم لا يحبوننا ولا يريدون لنا أيَّ خير، قال الله عنهم وفيهم أنهم: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}

فكيف لهذا الصنف أن يُكِنَّ لك الخير وهو يحملُ تجاهك هذه المشاعر المتأجِجة في نفسه من الكراهية والعداء والحقد الشديد، إلى درجة أن يعض عليك أنامله لشدة كرهه لك؟!

وبهذا ووفق ما يأمرنا به إسلامنا وقرآننا، نوجّه نصيحة إلى كُـلّ الدول والأنظمة وعلى رأسها النظامان الإماراتي والسعوديّ البقرة الحلوب اللذان يلهثون بكل إمْكَانياتهم إلى خدمة وإرضاء اليهود حتى في أبسط الأشياء، أن عليهم أن يعوا ويدركوا هذه الحقيقة:

《أن اليهودي مهما كنت عبداً حقيراً له لن يبادلك نفس المشاعر التي تبادله بها فهوا حاقد وحاسد لك ولا يعتبرك إلا مُجَـرّد خادم ذليل خلقك الله بهيئة الإنسان البشري لكي تقوم بخدمته فقط》.

فعليكم الحذر وتعديل كُـلّ سياساتكم الخاطئة التي هي في مجملها تصب في قالب الطاعة العمياء لليهود والنصارى.

اليوم ما يحصل من بعض الأنظمة العربية من تولٍّ أعمى وسعي جهيد في حرف بُوصلة العداء من شعوبهم تجاه اليهود والنصارى هوَ انحراف كامل عن مضامين الإسلام وأهدافه التي رسمها الله.

فعلى الشعوب نفسها أن تتحَرّك بحركة القرآن وأن تعيَ في نفسها أن اليهود هم يريدون لنا كأمة مسلمة أن نضل وأن نكون في ضلال وتخبط كامل.

وهدفهم في ذلك هو حرفُ الأُمَّــة عن السياسة الصحيحة التي يريدها القرآن لها، وهي أن تكون دولاً منتجة ودولاً حية وشعوب قوية منتجة وَمصنعة ومعتمدة على نفسها في كُـلّ ما تحتاجه.

هدفهم الرئيسي هو السيطرة على المجتمعات وليس على الأنظمة الحاكمة فقط؛ لذا فالمطلوب من الشعوب العربية المسلمة العودة الصادقة إلى القرآن ورؤيته الحية التي تعطينا المَنَعَةَ والتربية الصحيحة تجاه اليهود والنصارى وسياساتهم الهدامة الرامية فقط إلى جعلنا عبيداً وخدماً لهم.

الطريق الصحيح هو الموقفُ القرآني، منعتُه وَحصنُه الكبير لنا في أن نستشعر بجدية الصراع القائم مع بني إسرائيل وأن نكون في الموقف الصحيح، وهو التمسك بولاية الله، وَالتمسك بالرسول وأهل بيته؛ فهم سفينة النجاة التي تمضي بنا إلى ساحل الخير والفلاح لنا في الدنيا والآخرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com