يوم القدس العالمي.. والحشود اليمانية..بقلم/ محمد الضوراني

 

يخرج الشعب اليمني في كُـلّ عام وفي آخر جمعة من شهر رمضان المبارك مع كُـلّ الشعوب الحرة والمناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة؛ لإعلان موقف واضح وثابت مناهض للكيان المحتلّ للأراضي الفلسطينية وَللمقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها الأقصى الشريف.

إن خروج الشعب اليمني في مسيرات حاشدة في كُـلّ المحافظات الحرة والتي تمتلك قرارها السيادي وتحمل المشروع التحرّري بعيداً عن الهيمنة للشيطان الأكبر أمريكا.

إننا اليوم نتحَرّك ونحن نحمل الوعي الإيمَـاني والقيم والمبادئ والأخلاق التي أمرنا الله أن نتحَرّك بها، إن الإيمَـان الحقيقي يتجسد في المواقف الحق والتي تعتبر من كمال الإيمَـان.

إن القضية الفلسطينية والقدس كشفت الكثير من مدِّعيي الإيمَـان والزهد، أمثال هؤلاء تحَرّكوا ويتحَرّكون وفق ما تمليه عليهم أمريكا وإسرائيل، لا يمتلكون أي قرار، لا يمتلكون روحية الإيمَـان التي تجعلهم أقوياء في مواجهة الأعداء، هم لا يمتلكون المنهج السليم يتحَرّكون وفق الثقافات المغلوطة لا يمتلكون القيادة من المؤمنين الصادقين؛ لذلك نجد اليوم حجم الذل والإهانة والعبودية للمشروع الأمريكي، نجد اليوم أنهم يتسابقون للتطبيع مع أعداء الإسلام، ويتسابقون لإعلان الولاء لهم، من خلال التنصل عن الإسلام وعن حماية المقدسات الإسلامية، نجد اليوم أنهم يعملون على تفريغ شعوبهم من كُـلّ القيم والأخلاق والمبادئ الإيمَـانية والإسلامية، ويتحَرّكون نحو الانحطاط الأخلاقي والقيمي ونشر الإلحاد والضلال لشعوبهم.

إن الشعب اليمني -والحمد لله- يعيش رغم كُـلّ التكالب عليه العزة والكرامة والاستقلال والحرية في اتِّخاذ المواقف الحق، وفق مسار قراني صحيح، ووفق ما تمليه عليه مسؤوليتهم الدينية أمام الله، ولما فيه سلامتهم في الدنيا والآخرة، سلامتهم من الذل والاستعباد لغير الله، سلامتهم من مخطّطات الشيطان وأعوان الشيطان، سلامتهم من سخط الله عليهم أن قصّروا في أداء المسؤولية التي عليهم، سلامتهم في الدنيا من تمكّن الأعداء منهم ومن أوطانهم واحتلالها ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها.

إننا اليوم ومع محور المقاومة أكثر قوةً أكثر ثباتا وتماسكا وتوحدا في مواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة، ويوماً بعد يوم يتجلى مدى ضعف هؤلاء ومدى الانهيار الذي وصلوا إليه، نحن اليوم في محور المقاومة أكثر تنظيماً أكثر استقراراً أكثر قوة بفضل الله.

رسائلُ السيد القائد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي واضحة للكيان الصهيوني، ولكل من يريد أن تكون كُـلّ الشعوب الإسلامية عبارةً عن لا شيء أمام اليهود: ليعلموا أن وعد الآخرة سوف يتحقّق، وأن الاحتلال إلى زوال، وأن النصر قادم بإذن الله، وسوف تعود القدس وتعود فلسطين للشعب الفلسطيني، وتنهار وتنهزم وتسقط كُـلّ الأنظمة العميلة.

العزة والكرامة والاستقلال لكل الشعوب الحرة وللشعب الفلسطيني البطل والمقاوم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com