الحقُّ وأنصارُه في مواجهة الباطل..بقلم/ محمد الضوراني

 

الحق يتجلى بكل وضوح لأنصاره، وإن الحق واتّباع الحق والوقوف مع الحق لا يكون إلا للمتقين الذين عرفوا مسؤولياتهم وواجباتهم أمام الله، ولكون أهل الحق يبحثون عن ما يقربهم من الله في القول والعمل.

نجد اليوم النماذج الكثيرة لمن وقفوا مع الحق وساندوا الحق، نجد اليوم أن العدوان على اليمن الذي استهدف الشعب اليمني بدون حق وبدون مبرّر وبدون هدف، استخدم هذا العدوان الغاشم ضد أبناء هذا الشعب كُـلّ الأساليب البعيدة عن الحق، وما زال مُستمرّاً في عدوانه القذر ضد اليمنيين في حصارهم وتجويعهم وحرمانهم من حقوقهم ومن ثرواتهم، إن هذا العدوان ومن وقف معهم من دول أَو أفراد أَو جماعات أَو أحزاب أَو غيرهم يعتبرون هم الباطل، هم الشر، هم الخبث، بينما نجد أن من وقف مع الحق ومع المظلومية للشعب اليمني هم أنصار الحق، هؤلاء الذين تحَرّكوا رغم تكالب الأعداء علينا وتحالفهم على هذا الشعب تحَرّكوا من استشعار للمسؤولية أمام الله، هم استعانوا بالله وبحثوا عن ما يرضي الله عنهم وعن مواقفهم، وتحَرّكهم لينالوا من خلاله الخير من الله، الفوز من الله، التوفيق من الله.

نجد اليوم النماذج الكثيرة من الناس، منهم من تحَرّك وفق رغباته وشهواته ولم يتحَرّك مع الحق وسكت، بل ما زال يتحَرّك في إضلال الآخرين عن الوقوف مع الحق لخبث نفوسهم وسيطرة الشيطان عليها، فلم يعِ ما عليه من مسؤوليات أمام الله، أمثال هؤلاء لم يعد في قلوبهم ونفوسهم ذرة من الإيمان فتمكّن منها الشيطان فانحرفت عن طريق الحق، نجد من النماذج من تحَرّك في صف الباطل ولو يدعي الإيمان وهو يعلم أنه مع الباطل، هؤلاء هم المنافقون وهم في الدرك الأسفل من النار، لا زلنا نسمع من يشكك في القضية وفي الموقف الذي تحَرّك من خلاله كُـلّ الأحرار في مواجهة العدوان الذي يستهدف كُـلّ اليمنيين، يستهدفهم في أمنهم، في استقرارهم، في ثقافتهم، في مواقفهم، في دينهم وإيمانهم.

ما هو مشروع العدوان وأدواته!! مشروع انحطاط وذل وإهانة، الأمريكي والإسرائيلي مشروع سقوط أخلاقي في كُـلّ المجالات، مَـا هو مشروعهم لمن يناهض الحق ويشكك في الحق!! هناك فرق كبير بين قيادة الحق، من يتحَرّكون وفق معايير إيمَـانية ووفق القرآن الكريم ويدافعون على الأُمَّــة الإسلامية التي أصبحت تحت أقدام اليهود ونسيت ما عليها من واجبات أمام الله، نسيت دينها وقيمها ومبادئ الدين، تجردوا من كُـلّ شيء.

عندما نجد اليوم الاهتمام الكبير من القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد، في جانب التوعية والإرشاد وربط الناس بالله لما فيه سلامتهم من عذاب الله، ووفق منهج الله لا يختلف عليه أحد، وهو يجمع الجميع وهو القرآن الكريم كدستور ومخرج للأُمَّـة من السقوط والانهيار الذي وصلت إليه، نحن في شهر رمضان شهر تزكية النفوس علينا إذَا أردنا الخير لأنفسنا أن نبتعد عن الباطل ونراجع أنفسنا ونقف مواقف ترضي الله عنا ويتقبل الله صالح أعمالنا، لن يكون العمل مقبولاً عند الله ما لم نصلح أنفسنا ونطهرها من الخبث والضلال والانحراف، نعي مسؤوليتنا أمام الله ونقف مع الحق ونخاصم الباطل وأنصاره بكل قوة وثبات فنحن مع الحق، أهل الحق لا يكونون ضعفاء أَو هزيلين في تقديم الحق، أهل الحق يمتلكون القضية والمنهجَ والإيمانَ الصادقَ لله، أهل الحق لا يقبلون الباطل مهما كان ويتحَرّكون في نصرته بكل ما يستطيعون، لنكُنْ -نحن الشعبَ اليمني بكل فئاته- متوحِّدين متماسكين في مواجهة الباطل المتمثل بـالعدوان الأمريكي الصهيوني السعوديّ الإماراتي ومن تحالف معهم، ولا نترك لهم مجالاً لتمزيقنا، لإضعافنا، لإبعادنا عن الحق مهما كان.

إن مكرهم إلى زوال بوعي وإيمَـان وتحَرّك أهل الحق، وهم الخاسرون النادمون بإذن الله وتوفيقه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com