مركَزيةُ القضية وصدقُ الموقف..بقلم/ هنادي محمد

 

  • أصبحت مسألةُ الصراع مع العدوّ الإسرائيلي، الكيان المؤقت الزائل، قضيةً حاسمةً لدى محور المقاومة وشعوب أمتنا الإسلامية الواعية؛ فالجميع قد أدرك أن نصرةَ القدس الشريف يتطلّب موقفًا عمليًّا رادعًا لجرائم العدوّ الإسرائيلي وانتهاكاته المُستمرّة وتدنيسه لمقدّس المسلمين؛ حَيثُ أصبح للمقاومة محورٌ رئيسيٌّ ومرتكزٌ قويٌّ جاهزٌ؛ لفرض معادلة جديدة ستغير تموضع الكيان الإسرائيلي عما هو عليه من ضعف وتذبذب، وتجبره على الزوال، شاء ذلك أم أبى.

في حين اعتقد الإسرائيلي أن الصراعات الداخلية، التي يفتعلُها في المنطقة، ستكون كافية لعدمِ الالتفات إلى ما يجري في فلسطين؛ وجد في الواقع ما خالف إرادتَه الشيطانية، ما حدث هو توحد الرؤى وتظافر الجهود وتحول البُوصلة المركزية لـ ”فلسطين“، وجعلها القضية الأم التي لا فرع لها.

وأمام التطبيع المقيت المرفوض من قبل بعض الأنظمة العربية الغارقة في وحل العمالة والخيانة، يتصدر شعبنا اليمني المجاهد، قائمةَ الشعوب التي وضعت نفسَها في موقع يشرّفُها ويشرّف الدين الذي تنتمي إليه، ويُحسَبُ لها، يوم تسوَدُّ فيه صحائفُ أقوام وأمم، على الرغم من العدوان الذي يعيشُه للعام التاسع على التوالي وجرحه الغائر العميق، إلا أنه لم يتغافل أَو يتجاهل القضية الفلسطينية، وهذا ما أكّـده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله ويرعاه- وأن الانتصار لفلسطين هو انتصارٌ للأُمَّـة جمعاء.

وما المسيرات التي ملأت الساحات اليمانية إلا خير شاهد على صدق الموقف، وجدّية التحَرُّك المحتوم نحو القدس متى ما أصبح ذلك مسألةً لا بد منها لاستئصال الغدة السرطانية، والعاقبةُ للمتّقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com