“إسرائيل” على شفا حفرة..بقلم/ أم كيان الوشلي

 

{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}.

بعد المشهد الذي أجج النار في قلوب الأحرار، وأرق منامهم، وأدمع عيونهم، واستثار أقلام الشعراء والكتاب، والسياسيين الشرفاء، ورفع صرخات الموت لإسرائيل حتى من أفواه الأطفال، أتى الرد المزلزل من جنوب لبنان صفعة مفاجئة من أَكُفٍّ حيدرية، أثلجت صدورَنا، وأفرحت قلوبنا.

كيف لا وهذه الضربة أتت ردًا على اعتداء بغير حق في بيت الله، وعلى أرض ليست إلا أرضًا فلسطينية لا يملك الإسرائيليون شبرًا منها، حتى يعتدون بعصيهم وأسلحتهم على مالكي الأرض وعباد الله المعتكفين في بيت الله، فقد لعن الله بني إسرائيل ونبذهم وجعلهم عبرة الأمم بظلمهم.

وبالنظر إلى الغضب الذي يهدّد الكيان من قبل المستوطنين، والاعتداءات المتتالية التي تقوم بها إسرائيل في الآونة الأخيرة على الفلسطينيين والقيادات الفلسطينية والتي كان أبرزها اغتيال القائد المهندس: علي رمزي الأسود، أحد قادات سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بدمشق عبر أدوات إسرائيلية قذرة، فإسرائيل أصبحت على شفا حفرة.

وما كان رد حزب الله على اعتداء القوات الإسرائيلية على المعتكفين؛ إلا بداية لتنفيذ تهديدات السيد نصر الله للكيان الإسرائيلي بعد عملية “مجدو”، التي تحرشت بها إسرائيل حزب الله عندما فشلت في الإمساك بالمنفذ، وتقديم الأدلة لإدانة المقاومة اللبنانية.

لم تستطع إسرائيل “تبليط البحر”؛ فارتكبت حماقات ستجرها إلى الحرب المباشرة مع دول محور المقاومة، والتي ستكون بداية لاجتثاثها من المنطقة ومن الوجود.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com