اليمنُ العزيزُ يهدِّدُ الصهاينةَ.. والعدوّ تُحرِّض..بقلم/ سنا كُجُك *

 

كيف نستطيع الشرح لهم بأية طريقة؟ وننير بصيرتهم أن هناك أمرًا واقعًا لا محالةَ، اسمُه “وحدة الساحات “لمحور المقاومة؟؟

اليمن العزيز هدّد الصهاينة بأنه سيساند المقاومة ويدافع عن الأقصى الشريف في حال شنت “إسرائيل” عدوانها على لبنان أَو غزة.

ألا تخجلون؟! من أقرب لحدود فلسطين؟

لبنان أم اليمن؟!

“سوف نزحف جنوباً ومعنا الشرفاء باتّجاه جنوب الجنوب.. الوجهة فلسطين”.

كما غرد وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى.

حل على ديارنا عزيز قلوبنا وعزيز قلوب كُـلّ الشرفاء القائد المناضل إسماعيل هنية

ومن منا لا تميل نفسه لأن يزوره الأحرار؟

يبدو أن زيارة القائد الكنعاني لم تزعج الصهاينة فحسب!

بل ازعجت بعض الفئات في لبنان والتي دعونا نطلق عليها منذ اليوم تسمية:

– “المحور المتجانس للتضليل الإسرائيلي”- فكما هناك “محور الممانعة”

الآن هذا المحور!

من أسف نقول في بلاد الأرز الشامخ هذه الفئات ما زالت تعاني من عقدة “الفينيقية” تمارس عنصريتها وغطرستها وفوقيتها على الشعوب المجاورة والذين هم بحكم الجوار والدين والعادات والتقاليد أهلنا وأحبتنا..

ونحن واياهم في السراء والضراء وَالحرب والسلم.

ولعله يجب أن يعلم “اللبناني الفينيقي” المتغطرس والمتعصب “لفينيقيته” وللكنته الفرنسية

أن “الفلسطيني الكنعاني” (كمان) حضارته الكنعانية لا تقل عن حضارة أجدادنا أهل الفينيق!

فليكن بمعلومهم ممن لا يعرفون هذه “الخبرية”

بني كنعان – الفلسطيني- في لبنان أَو أي بلد بالعالم يعرف مثلك بل ويفوقك في اتقان تعدد اللغات!

ومنهم النخب الثقافية والفكرية.. والعلمية.. والطبية أكثر من “عنا”!

يدرسون علوم الدين والفقه والطب والتكنولوجيا والشريعة وكل ما يخطر على بالكم من علوم..

هذا الكلام موجه للفينيقي الذي يحمل صفات التكبر والغرور!!!

إذاً لا داعي لهذه العجرفة!

عدا عن أنهم شعب جبار يذل العدوّ الإسرائيلي كُـلّ يوم وكل ساعة ويسجل انتصارات يشهد لها التاريخ.

فإلى متى سيبقى لبنان منقسم بين مؤيد ومعارض؟

وبين مهاجم ومسالم؟

هناك من نادى، أمس بلغة خبيثة ورفع شعار:

” لكم لبنانكم ولنا لبناننا”

كُـلّ هذه الهمروجة على المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لأَنَّ منصات الصواريخ تحَرّكت وأطلقت من الجنوب اللبناني!

وقيل ويُقال أنها تحمل بصمات حركة حماس في لبنان..

وقد صادف أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في زيارة خَاصَّة لربوعنا “وهيدا طبيعي؛ لأَنَّه ببلده الثاني”.

روّجت “إسرائيل” عبر صفحاتها الرسمية والدبلوماسية صفحة:

وزاره الخارجية الإسرائيلية

#israel -foreign ministry🇮🇱

-لصورة للرئيس هنية مع مجموعة من الشباب الفلسطيني المسلح وكتبت:

” اجتمع مع القسام فرع لبنان في الجنوب وأمر بإطلاق الصواريخ على “إسرائيل”.

وبالتأكيد لا أحد يعلم أين التقطت تلك الصورة القديمة أَسَاسا”

وما الإثبات أنها في جنوب لبنان كما يروج الإعلام الإسرائيلي؟؟

لربما تكون في غزة من يدري؟

ونشرت الصورة أيضا” صفحة

“إسرائيل بالعربية”

استغلوها لوجود قائد حماس في لبنان.

وكما تعلمون هناك فئة من الناس تُصنف بالأغبياء! أَو الفئة الضالة!؛ لأَنَّهم يصدقون كُـلّ ما يُقال وينشر على الصفحات الإسرائيلية.

نكتب ونحذر دائماً، من أنها صفحات للتضليل ولغسل أدمغة الشعوب العربية ولا يجب الوقوع في فخ “أخبارها”!

ولكن ضعاف النفوس يصرون على نشر أكاذيب الإعلام الإسرائيلي وتبني روايته!

حسناً لكل من اعترض على زيارة الرئيس هنية إلى لبنان أكان لبناني أَو من أية جنسية.

نقول له:

إن لبنان كان الحاضن ولم يزل يحضن كُـلّ قادة المقاومة منذ زمن طويل..

حضن القائد حسن سلامة.. والمناضل بقلمه الشهيد غسان كنفاني..

والشهيد ناجي العلي.. وغيرهم من قادة المقاومة الفلسطينية الذين اغتالهم جهاز الموساد!

لذا احتضان لبنان للرئيس إسماعيل هنية شرف لنا ونحن نفتخر بوجوده بيننا.

وإن لم يرق هذا الأمر لبعض النواب الأفاضل الذين لا يمثلون في بلدهم ربع التمثيل الشعبي

وهاجموا وانتقدوا قائد من أهم قادة المقاومة الفلسطينية الذي تهتف الجماهير العربية باسمه!!

والسؤال: أنتم من يهتف لكم ببلدكم؟!

” للصراحة” إن لم تعجبكم زيارة المناضلين لنا تستطيعون مغادرة لبنان لأي بلد أُورُوبي ومارسوا فيه عنصريتكم!

لا تزايدوا علينا بشعارات الحرية والسيادة والاستقلال!! فنحن أسيادها!!

ماذا تريدون من قائد شهم نبيل كالرئيس هنية أن يتفرج ويصفق للعدو الصهيوني الذي قصف بلده “قطاع غزة “ب 50 طنا” من القنابل، أمس الأول؟!!

وهذا باعتراف “دانيال هجري” المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

لولا المقاومة وصواريخها وسواعد فرسانها لكان الإسرائيلي يسرح ويمرح بينكم يا جماعة (- المامي والبابي) -!

ويذلكم تحت أقدام جيشه!

نحن حسمنا أمرنا وخيارنا وقرارنا أننا كنا وسنبقى إلى جانب المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وخصوصا” حماس وقادتها وأبطالها في غزة العزة ولبنان!

ونبارك لكل من يطلق طلقة واحدة باتّجاه فلسطين المحتلّة ويهز أمن “إسرائيل” ولو كان من الكائنات الفضائية!

“إسرائيل” كيان وحشي والذي يظن أنه يستطيع مواجهته بالدبلوماسية والورود والشعر فهو ساذج!

لا يدرك أن أعداء الدين والإنسانية لا أمان ولا قيم ولا مبادئ لهم.

أنسيتم المجازر التي ارتكبها العدوّ في جنوب لبنان؟

وانظروا ماذا يفعلون بالمصلين في المسجد الأقصى الشريف وهم في ضيافة الرحمن؟

كمواطنة لبنانية “وفينيقية”

(أحسن ما حدا يطلع ويقول مش لبنانية) –

أدافع بشراسة عن المقاومة الفلسطينية وعن رموزها وقادتها ومقاوميها الشجعان ونشد على أياديهم وسواعدهم المباركة التي تحمل الصواريخ لترعب الصهيوني!

لن ننتظر منكم الترحيب بأي قائد مقاومة!

ويا جماعة المتشدقين على السوشيل ميديا عندما تتحرّر فلسطين قريبا” ستصبح كسويسرا الشرق كما كان لبنان في أَيَّـام عزه وستتوجّـه كُـلّ أنظار العالم لها ويحسدون الشعب الفلسطيني على جمال بلده وطبيعته.

سوف تتمنون لو تعيشون في فلسطين

– (وما بعرف) إذَا قدمتوا لجوء إن كان سيستقبلكم الفلسطيني بعد الذي يسمعه منكم الآن!

هل فكرتم في حال انتُخب القائد هنية رئيساً لجمهورية فلسطين العربية

هل تعتقدون أنه سيسمح لكم بالدخول إلى بلاده؟

وجهوا البوصلة “صح”!

نحن سنقاوم العدوّ الإسرائيلي من جنوب لبنان والجولان ومن كُـلّ مكان نستطيع أن ننال منه!

أرضيتم أَو “زعلتم”!

سنساند بأقلامنا ومواقفنا وندعم كُـلّ من يساعد ويساهم في تحرير أرض فلسطين.

“لهيك “-كفوا ألسنتكم الطويلة عن قادة المقاومة في لبنان وبفلسطين!!

لن ننتظر منكم السماح لزيارة الأحرار بني الكرام.. بني العزة.. الذين قهروا واذلوا جيش النخبة!

أما للرئيس إسماعيل هنية فأقول:

أعتذر لكم وبالنيابة عن كُـلّ الشرفاء في بلدي من الأصوات الجاحدة التي علت ضدكم!

لقد تناست عقولهم المغيبة يا قائد المقاومة أنكم تحمونا وتدافعون في فلسطين المحتلّة عن المقدسات المسيحية كدفاعكم عن المقدسات الإسلامية!

عذرا” من كُـلّ مقاوم فلسطيني شريف..

عذرا” من كُـلّ مرابط حر في المسجد الأقصى..

عذرا” من والدة كُـلّ شهيد في فلسطين..

عذرا” من آباء الشهداء..

أما “للمحور المتجانس” مع التضليل الإسرائيلي فنقول له:

” السلام على صواريخ القسام كُلما دكت المستوطنات و”تل أبيب”!!”

للقائد هنية:

أتمنى أن يصلك مقالي وأنت ما زلت في وطنك الثاني لبنان..

كنت أتشوق لرؤيتك وللمرة الثانية.. فكما تعلم النفس الحرة تتوق للقاء الأحرار.

* كاتبة وصحفية لبنانية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com