الأقصى قضيتُنا الأولى.. ووِجهتُنا الجهادية المقدَّسة..بقلم/ عدنان القحم

 

يواصل الكيان الصهيوني الغاصبُ اعتداءاته المتكرّرة والجبانة بحق المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك، بصورة خبيثة وجبانة وجرائم يندى لها الجبين، ويتعرض إخواننا المقاومون في الأقصى لمختلف أشكال العنف والغطرسة، فيما ترتمي الأنظمة العربية المتواطئة في أحضان ذلك العدوّ الغاشم، الذي يسعى لتدمير المقدسات الدينية وتمرير مشاريعهِ الهدَّامة على حساب إخواننا المجاهدين في الأراضي الفلسطينية.

الصمود الفلسطيني، وحالة الانتفاضة البطلة التي تشهدها المدن الفلسطينية، والرد الرادع التي تشنه الفصائل المقاومة، يجعلُنا نقفُ أمامَ مرحلة فاصلة في مصير هذه الأُمَّــة، ومسار جديد يرسُمُه المجاهدون أمام هذه المتغيرات التي تشهدها المنطقة، وهي رسائلُ قوية لأعداء هذه الأُمَّــة بأن هذه القضية لن تموت ولن تسقط بالتقادم، وستظل القضية الأُمَّ والمحورية لهذه الأُمَّــة مهما تكالب الأعداء وتواطأ الأشقاء.

الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على المصلين في المسجد الأقصى والاقتحامات شبه اليومية التي يشنها الكيان الغاصب لم تكن وليدة اللحظة، بل سلوك إجرامي دأب عليه اليهود منذ احتلالهم لمدينة القدس 1967م، والتي تطورت تباعاً؛ نتيجةً للتراخي والمواقف السلبية في الموقف العربي، وعدم اتِّخاذ موقف حازم وقوي لردع العدوّ الصهيوني، وإيقاف تلك الانتهاكات الإجرامية؛ مَا تسبب في إيصال الوضع إلى مَـا هو عليه من التمادي والإجرام تجاه المسجد الأقصى.

إن الخيارَ الأوحدَ لهذه الأُمَّــة -في التصدي لهذا الكيان الغاصب ومشاريعه الاستيطانية الهدامة- هو الالتفاف حول محور المقاومة، والوقوف في صف المجاهدين وَأعلام هذه الأُمَّــة المدافعين عن حُرمة الدين ومقدساته، ومن يذودون عن عرض وشرف وكرامة المسلمين في أصقاع الأرض، بالتصدي ومقاومة قوى الاستكبار العالمي، الذي يسعى لخلخلة الأُمَّــة وانتزاع إرادتها ووحدتها؛ مِن أجل تمكين كيانه اللقيط والمستوطنين الأنجاس؛ ولهذا يجدّد الشعبُ اليمنيُّ موقفَهم المؤيد والمتضامن مع الشعب الفلسطيني في أكثر من محفل ومناسبة، وتجاوبهم الكبير تجاه الرسائل والتحذيرات التي أكّـد عليها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتحذيراته القوية للعدو الصهيوني بأن هذا الشعب اليمني لن يقفَ مكتوف الأيدي أمام هذه الاعتداءات، وسيكون له الرد المناسب في الوقت والزمان المناسبين.

ختاماً: إن ما يحز في القلب وَتشمئز منه النفس هو حالةُ الخيانة والارتهان والتطبيع الذي تمارسُه بعضُ الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني الغاصب، وانسياقُهم الوضيعُ خلف أطماعه ومشاريعه الهدامة التي تستهدفُ كيان الأُمَّــة ومقدساتها الدينية، متناسين تلك التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني، في سبيل الدفاع عن شرف الأُمَّــة وحماية المقدسات.

* مدير عام مديرية خراب المراشي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com