البخيتي: استمرارُ الحصار سيؤدّي لجولة عسكرية حاسمة ستطالُ البنية الاقتصادية للعدو

أكّـد أن تصريحات “بايدن” حول الحرص على إنهاء الحرب لا قيمة لها

 

المسيرة | خاص

أكّـد عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، محافظ محافظة، ذمار محمد البخيتي، أن حديثَ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن رغبةِ واشنطن في إنهاء الحرب على اليمن، لا قيمةَ له؛ لأَنَّه يتناقض مع سلوكها العملي، محذِّرًا من أن الإصرار على مواصلة الحصار الإجرامي على الشعب اليمني سيقود إلى جولة عسكرية جديدة ستطال البنية الاقتصادية الحيوية لدول العدوان.

وقال البخيتي إن: “إعلان الرئيس الأمريكي عن رغبته في التوصل لوقف دائم للحرب في اليمن هو للاستهلاك الإعلامي، ولو كان صادقاً لتقدمت أمريكا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يقضي بوقف العدوان ورفع الحصار؛ مِن أجل إلغاء القرار السابق الذي شرعن العدوان والحصار بدعم وتخطيط أمريكي”.

وكان بايدن أصدر هذا الأسبوع بيانًا تضليليًّا بمناسبةِ بمرور عام على توقيع الهُدنة، معتبرًا أنها “إنجاز” للبيت الأبيض في مسار “وقف الحرب” على اليمن، وزعم أن الولايات المتحدة ستواصل العمل؛ مِن أجل إنهاء الحرب بشكل كامل.

وأكّـد البخيتي أن “مصلحة أمريكا لا زالت في استمرار الحرب، برغم أن وقفها يمثّلُ مصلحةً مشتركةً بين اليمن ودول الجوار”، مُشيراً إلى أن هذا هو السبب الذي دفع الولايات المتحدة؛ “لتعطيل أكثر من اتّفاق لإنهاء الحرب في اللحظات الأخيرة”.

وكانت صنعاء قد أكّـدت أكثرَ من مرة أن الولاياتِ المتحدةَ أفشلت العديدَ من التفاهمات التي كان قد تم إحرازُها خلال المفاوضات التي شهدتها الفترة الماضية، من خلال الإصرار على مواصلة الحصار، ونهب الثروات، وبقاء القوات الأجنبية في البلد.

وأكّـد البخيتي أن “استمرارَ الحصار على اليمن ونهب ثرواته جزءٌ أَسَاسيٌّ من الحرب، وآثار الحرب الاقتصادية أخطر من أثار الحرب العسكرية” محذِّرًا من أنه “إذا لم يُرفع الحصار فستضطر صنعاءُ لخوض جولة عسكرية حاسمة تستهدف البنية الاقتصادية لدول العدوان وعلى رأسها المنشآت النفطية والموانئ والمطارات”.

ويعزِّزُ هذا التحذيرَ ما أعلنه قائدُ الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب ذكرى يوم الصمود الوطني، بخصوص الاستعداد لتنفيذ ضربات صاروخية وجوية فتاكة تستهدفُ المنشآتِ التي يعتمد عليها العدوّ، وَ”تمزِّقُ أنسجةَ الضرع الحلوب”، في إشارة إلى المنشآت النفطية.

وكان وزيرُ الدفاع قد أكّـد، قبل أَيَّـام، أن المعركة القادمة مع تحالف العدوان “ستكون حاسمةً” في حال الإصرار على مواصلة الحرب والحصار، وأن القوات المسلحة ستقابِل أيَّ تصعيد معادٍ “بِـ رَدٍّ مزلزل”.

ودعا البخيتي “القيادةَ السعوديّة والإماراتية إلى تحكيم منطق العقل والمصلحة، خُصُوصاً بعد أن أدركتا أن أمريكا تتعمد إعاقة أي حَـلّ، بينما تتظاهر بالحرص على تحقيق السلام؛ بغية التنصل من المسؤولية الأخلاقية الناتجة عن المعاناة التي لحقت بالشعب اليمني جراء العدوان”

وأضاف: “لا نستبعد أن تسعى أمريكا في المستقبل لاستخدام جرائم الحرب على اليمن كمادة لابتزاز السعوديّة والإمارات ماليًّا”.

وتأتي هذه الرسائلُ بالتوازي مع انتهاء عامٍ كاملٍ على بدءِ حالة التهدئة، بما تضمنته من هُدنة وخفضٍ للتصعيد بدون تحقيق أي تقدم حقيقي نحو السلام العادل؛ نتيجةَ تعنت دول العدوان ورعاتها ومحاولاتهم لتكريس حالة اللا حرب واللا سلام، مع مواصلة الحصار والاحتلال؛ الأمر الذي يكشفُ بوضوح عدمَ وجود نوايا حقيقية للحل، وهو ما يرفعُ احتمالاتِ عودة المواجهة العسكرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com