العدوانُ مخطَّطٌ أمريكي إسرائيلي..بقلم/  أمل الشريف

 

العدوانُ مخطَّطٌ أمريكي وإسرائيلي، وَأَيْـضاً بريطاني، والمشرِفُ الأَسَاسي على العدوان هو الأمريكي مع بقاء دور للإسرائيلي وللبريطاني في المساهمة في هذا العدوان، وشارك فيه بأشكال ووسائل مباشرة وغير مباشرة، وترك التنفيذ للسعوديّ ومعه الإماراتي بشكلٍ رئيسي، أما البقية ممن شاركوا في هذا العدوان من: أنظمة، وجماعات مثل داعش والقاعدة، والمتورطين في الخيانة إنما كانوا عملاء ومرتزِقة من أبناء بلادنا وهم مستأجَرون.

لقد كان من أهم سمات هذا العدوان الغدر، غدر بكل ما تعنيه الكلمة، وإجرام بشع، فقد كان ضحايا أول غارة من المدنيين تبعها استهداف ممنهج للأحياء السكنية في صنعاء.

لم يأتِ هذا العدوان من فراغ، بل سبقه تحريض يهودي من قبل العدوّ الإسرائيلي على استهداف اليمن وبشكلٍ عدائي، وقد أفصح وصرح بذلك الكيان الصهيوني على رأسهم المجرم نتنياهو وتحدث بنفسه بعدائيته وبالتحريض ضد الشعب اليمني، فقد شعر بالخوف والقلق والخطر من هذا الشعب وَمن ثورته، ولقد كان اعتماد السعوديّ والإماراتي بشكلٍ كبير وبثقةٍ عمياء على ما يأتيهم من المخابرات الأمريكية من معلومات وتحليلات قدمت لهم تصورات خاطئة عمن هو العدوّ الحقيقي مما أبعدهم عن الحقائق، ولقد توقعوا نجاحهم واستبسطوا المهمة الموكلة إليهم من أسيادهم، وبالنظر إلى الظروف التي كان يعاني منها شعبنا العظيم في بداية العدوان على مستوى وضعه السياسي، والاقتصادي، ومشاكله الكبيرة في الوضع الداخلي، مع كُـلّ ذلك فشل تحالف العدوان وتحَرّكت اليمن إلى مستوى أرقى أمنيًّا، وحيث عملت القوى الباغية بكل ما تستطيع على إثارة النعرات المذهبية والمناطقية لضرب أبناء الشعب اليمني من الداخل، وكان ذلك بشكلٍ واضح كُـلّ الوضوح في وسائلها الإعلامية، وسعت أَيْـضاً إلى تمزيق النسيج الاجتماعي من خلال العملاء والخونة في البلاد، وَقد استهدفنا الأعداء في كُـلّ مناحي الحياة؛ بهَدفِ إركاعنا بكل الوسائل لنكون عبيداً لهم، لنقبل بالاستسلام لهم، وليجعلوا من بلادنا مطبعة وخاضعة لأمريكا وإسرائيل ولأعداء الأُمَّــة الإسلامية جمعاء.

إن شعبنا اليمني العظيم تحَرّك في جميع المسارات للتصدي لهذا العدوان الغاشم من خلال المظاهرات الشعبيّة، والوقفات القبلية، وقوافل الرجال، وقوافل المال، والقوافل العينية المتخلفة، والتي كانت دليلاً على شجاعته ووعيه وعزمه وتصميمه على مواجهة الأعداء، والتحَرّك النشط والمُستمرّ على المستوى التوعوي والإعلامي والتعبوي وفضح مؤامرات العدوّ وكشف المجازر والتوثيق للجرائم، وبرغم الحصار الجائر كان هناك تحَرّك قوي في مسار التصنيع العسكري وتمكّنا بفضل الله وتوفيقه من تصنيع أسلحة مختلفة من المسدسات والكلاشينكوف إلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة والصواريخ بعيدة وقصيرة المدى وكان هذا إنجازاً عظيماً وتوفيقاً من الله سبحانه وتعالى وإنجازاً استراتيجياً بكل ما تعنيه الكلمة، وقد قام أبطال جيشنا اليمني مسنودين بأحرار هذا الشعب العظيم بتوجيه ضربات عسكرية على منشآت أَسَاسية للنظامين السعوديّ والإماراتي، واستهداف للقواعد العسكرية ولقواعد جوية ومطارات عسكرية وَأَيْـضاً عمليات هجومية وعمليات دفاعية نوعية بمختلف التخصصات كالهندسة والدروع والقناصة، لقد كان موقفُ كُـلٌّ من الشعب والقيادة وقرارهم واحد، وتحَرّكوا بمدلول قرآني ومنهج قرآني وبكل إباء وثبات واستبسال وشجاعة وصمود في التصدي لهذا العدوان، متوكلين على الله وواثقين بنصره وتأييده، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com