احتفالُ الشعب اليمني بيوم الصمود.. تأكيدٌ لإنهاء العدوان..بقلم/  محمد علي الحريشي

 

احتفلت اليمنُ يوم الأحد 26 مارس 2023م بذكرى يوم الصمود الوطني، خرجت الجماهيرُ اليمنية في المدن والمحافظات بمسيراتٍ جماهيرية حاشدة ووقفات.

احتشادُ اليمنيين بالكثافة والزخم الجماهيري اللافت في الشوارع والساحات رغم هطول الأمطار في بعض المناطق أعطى دلالات على مدى إصرار الشعب اليمني على التحرّر من الهيمنة الأمريكية والوصاية السعوديّة، اليوم هناك روح ثورية جامحة تراكمت في مشاعر ونفوس اليمنيين امتزجت بدمائهم ونبضات قلوبهم، راكمتها ثمانِي سنوات من العدوان الهمجي الظالم، الذي استخدم فيه التحالف أحدث الأسلحة التي صبوها فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ وطلبة المدارس والتي دمّـرت كُـلّ مظاهر الحياة.

روحٌ ثورية متوقدة وملتهبة داخل نفوس اليمنيين راكمتها ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الحصار براً وبحراً وجواً، وحرمان من الغذاء والدواء والسفر.

هذه الروح الثورية هي التي صنعت الصمود وولدت الإصرار والتحدي لمقاومة العدوان ودحره وهزيمته وإخراجه من اليمن.

احتفال أبناء اليمن بيوم الصمود الوطني يأتي هذا العام وسط متغيرات سياسية وعسكرية داخلية وخارجية خلطت الأوراق وقلبت الموازين، احتفال اليمن بيوم الصمود الوطني هذا العام يأتي وقد تحقّق لليمن نصراً عسكريًّا على تحالف العدوان ومرتزِقته، لم يجبر تحالف الشر الأمريكي على النزول من شجرة الغرور والدخول في هدنة غير تحقيق الجيش اليمني منجزات عسكرية نوعية في مجال التصنيع العسكري من صواريخ باليستية ومجنحة وطيران مسيَّر، لولا الصمود اليمني ولولا القدرات القتالية لما فكرت أمريكا وتحالفها بمُجَـرّد تفكير في هُدنة، وكما هو معهود عن السياسة العسكرية الأمريكية إنها تمضي قدماً في عملياتها العسكرية حتى تحقيق الأهداف، أمريكا مصابة بحالة الغرور؛ وكونها قوة عظمى؛ فهي ترى أي تراجع عن مخطّطاتها العسكرية شيئاً يمُسُّ بمكانتها كدولة عظمى.

الصمودُ اليمني هو الذي أجبر تحالف العدوان على الرضوخ للهُدنة.

اليوم الجماهير اليمنية بخروجها في الساحات والميادين، تعطي عدداً من الرسائل للأعداء أن عليهم الخروج من اليمن وكف العدوان، ورفع الحصار، وإطلاق الأسرى، ودفع التعويضات، ومعالجة أضرار العدوان والحصار، هذه النقاط أكّـد عليها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، في خطابه المتلفز عشية ذكرى يوم الصمود.

لن يقبل اليمنيون التفريط بحريتهم واستقلالهم وكرامتهم.

هناك مواقف أكّـد عليها الشعب اليمني من خروجه واحتفاله بيوم الصمود وهي:

1- خروج المعتدين من اليمن.

2- كف تأجيج الصراعات الداخلية والتحريض على الفوضى.

3- إطلاق الأسرى.

4- إنهاء الحصار.

5- تعويض الأضرار عن كُـلّ ما دمّـرته الحرب على مدى ثَمَانِي سَنَوَاتٍ.

هذه النقاط أكّـد عليها قائد الثورة في خطابه عشية الذكرى الثامنة ليوم الصمود وأكّـد عليها الشعب اليمني في احتفالاته بذكرى يوم الصمود.

هذه النقاط هي برنامج المرحلة القادمة، ما لم يكن هناك تفهم واستجابة من قبل التحالف الأمريكي للمطالب العادلة فَليترقب العدوّ غضب اليمنيين وموقفهم القوي.

هناك استعدادات عسكرية يمنية في هذا الجانب، السيد عبد الملك الحوثي وقيادات الدولة مثل وزير الدفاع وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وغيرهم قد أشاروا إليها، خلال تصريحات إعلامية، لا بُـدَّ من وضع نهاية للوضع الرمادي الحالي والخروج: إما إلى سلام عادل، أَو إلى الخيار الثاني وهو: إجبار العدوّ بقوة السلاح لكف عدوانه وحصاره للشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com