فولاذيّةُ الصُّمود إلى الأمام..بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي

 

أغاروا بعدوانهم اللامُبرّر علينا؛ لأَنَّنا لم نقل لهم يوماً: هَلمُّوا إلينا، وافرشوا حريرَ سَجَّادَكم الأحمر، واحتلّوا بلادنا عاكفين على إذلالنا وخنوعنا لمؤامراتكم الشيطانيّة.

أوصدونا بحصارهم الخانق والمُميت؛ لأَنَّهم لا يودُّون أنّ تتبلسمَ جِراحُ اليمن المثقوب، وتلتئم كُـلُّ الغُصَصِ التي مَسّها عدوانهم الإجرامي، ولم نستنجد يوماً بعالمٍ تدثَّر بلحاف الدولار، وظلَّ يشتمّها عنوةً؛ تلذّذاً واستمتاعاً برؤية المزيد من الدماء البريئة المُنسكبة هدراً وغدراً، والأشلاء المُتناثرة عظاماً ورميماً.

تعمّدوا مراراً لتفنيدِ هزائمِهم المُتكرّرة أمام ملأ الأرض؛ لأَنَّ فولاذيّة مُجاهدينا البواسل وصلابة بطولاتهم الخالدة شيّدت أوتاد الصّبر المُتكئ على الثقة بالله ثقة مُطلقة، والإيمان الرّاسخ في وتينهم سلبت ألباب العدوان وأفكارهم المُتبعثرة أدراج الرياح.

أنكروا مصداقيّة صمودنا، وما امتلكناه، بما لم يخطر على بالهم؛ لأَنَّنا بمعيّة الله -عز وجل-، أنعم علينا بقائدٍ حكيمٍ ودامغٍ يسبق فعلُه كُـلَّ قولٍ، ووفاؤه كُـلَّ وعدٍ تجاه شعبه المُتيّم به.. وقد ذاقوا من هذه الأفعال التي هي مقدارٌ بسيطٌ جِـدًّا أمام ما سيذوقونه من إيلامٍ في قادم الأيّام.

وفي فصولِ الأعوام الثمانية، ما وَهِنَّا، ولا استكنّا، ولا انكسرنا، ولا استسلمنا، ولا ارتبنا، بل زِدنا قوّةً، واقتداراً، وجدارةً، ولياقةً، بتحطيم أصنام المؤامرات وتهشيم مُعلّقات العدوان المغشوشة بعناوينَ مهزليّةٍ وأكثرَ من سخيفة.

ونحنُ نلج في فصل العام التاسع من الصّمود والانتصار.. سنظلُّ ننبِّئُ دولَ العدوان ومعهم الأحذيّةُ الارتزاقيّة بتأويلِ ما لم يستطيعوا عليه صبراً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com