“منظمة التعاون الإسلامي” في مؤتمرها بجاكرتا تدعو لحظر المنتجات الصهيونية,, والملك المغربي مهاجماً القادة: دعم القدس وفلسطين “لن يتأتى بالشعارات الجوفاء”

 

صدى المسيرة../

دعت منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، إلَى حظر منتجات المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، وتعهدت بالدعم الكامل للحقوق الفلسطينية الثابتة.

وصدرت هذه الدعوة في ختام قمة للمنظمة في إندونيسيا شارك فيها ممثلون من 57 دولة.

ووجه الملك المغربي محمد السادس انتقادات شديدة للدول الإسلامية في تعاطيها مع القضية الفلسطينية، وقال: إن هذه الدول ومؤتمراتها كانت متفوقة في عدد الاجتماعات والقرارات والبيانات “لكن من حيثُ العمل، في إطار ما هو ممكن، فإن النتيجة لا تحتاج إلَى توضيح”.

وجاء انتقاد السادس في خطاب وجهه، الاثنين، إلَى المؤتمر الاستثنائي الخامس للقمة الإسلامية، المُخَصَّصِ حصرياً لقضية القدس وفلسطين الذي تحتضنه العاصمة الاندونيسية / جاكرتا، بصفته “رئيساً للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي أنشئت للدفاع عن هذه المدينة المقدسة، صلبُ الصراع ومفتاحهُ.”

وقال إنه “أمام تعاظم مسؤولية كُلّ مكونات المنتظم الدولي، لكونه تأخر كثيراً في إيجاد التسوية العادلة للقضية الفلسطينية وفي رفع المآسي عن الشعب الفلسطيني، فإنه ينبغي ألا ننفي عن أنفسنا نصيبنا من هذه المسؤولية، إذ تخلفنا أحياناً عن الموعد، واتخذنا، أحيانا أخرى النهج الفردي، وسقطنا في الخلافات المفتعلة، وأسباب التفرقة والانقسام”.

وأضاف أنه من حيثُ «عدد الاجتماعات، وكم القرارات والبيانات، والكَـرَم في التعهدات، وتعدُّد، إن لم يكن تفريخ المؤسسات والصناديق، التي تُعنى بالقضية الفلسطينية، فيمكن القول إننا كنا متفوقين. لكن، من حيثُ العمل، في إطار ما هو ممكن، فإن النتيجة لا تحتاج إلَى توضيح”.

وأكد أن الدفاعَ عن أرض فلسطين السليبة وحماية مدينة القدس الشريف من مخططات التهويد، ودعم المرابطين بها، لن يتأتى بالشعارات الجوفاء أَوْ باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة. ولكن الأمر يتطلب رفع تحدي الاشتغال على الأرض الفلسطينية، ولصالح الإنسان الفلسطيني.

وقال العاهل المغربي إن الدول الاسلامية تستطيع بالتوازي مع المساعدة في تجاوز الانقسام الفلسطيني الداخلي «تقديم أشياء ملموسة لأشقائنا الفلسطينيين، تخفف من آلامهم ومعاناتهم اليومية، وتزرع الأمل في نفوسهم، دون أي تمييز بين الفلسطينيين، سواء في غزة أَوْ في الضفة الغربية أَوْ في القدس الشرقية. فنحن أمام واجب التضامن، بمفهومه العميق والفعلي مع هؤلاء الأشقاء”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com