تحتَ الخبر..بقلم/ بقلم محمد منصور

 

عن الفقيد أحمد القنع -وزير الدولة- نكتُبُ.. هو واحدٌ من النماذجِ الحَيَّةِ في الثبات على الموقف.

جميعُنا يدرِكُ أن العدوانَ البائسَ على بلدنا، منذ أكثرَ من ثمانية أعوام، كان في الأَسَاس اختبارًا كبيرًا للوطنية اليمنية ورجالها، حَيثُ رأينا سقوطًا مريعًا لكثير من السياسيين في بئر الخيانة والارتزاق، ورأينا أَيْـضاً ثباتًا واضحًا لعدد من السياسيين، ومن بينهم فقيدنا القنع الذي كان واضحًا منذ اليوم الأول للعدوان انحيازُه لبلده وشعبه، وظل وفيًّا لهذا المبدأ حتى وفاته.

نعلمُ جيِّدًا أننا ضيوفٌ في هذه الحياة، وأن الأبدَ لباطن الأرض وليس لظاهرها؛ وهو الأمر الذي تجاهلُه الخونة والمرتزِقة الذين باعوا أنفسهم لدول العدوان، ونسوا أن الحياة رحلة قصيرة يُفترَضُ أن يعيشَها الإنسانُ بشرفٍ، وليس بخيانة أَو عمالة.

مصابُ أُسرة الفقيد القنع كبيرٌ برحيله، ولكن العزاء أنه عاد ليُدفَنَ في صنعاءَ، التي أحبها، ووقف ضد العدوان الذي قصفها، والمرتزِقة الذين هلَّلوا لحصارها.

رحم اللهُ الفقيدَ أحمدَ القنع، والشكرُ كُـلُّ الشكر لكل من أسهم ولو بالكلمة في عودة جُثمان الفقيد إلى صنعا، ء من خلال تذليل صعوبات العودةِ ونفقاتها، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com