الأُمُّ الفلسطينية تحتفلُ بيومها بطريقتها.. لتتوج “89” “أماً” بشرف شهادة أبنائهن و “5” خلف القضبان

 

المسيرة | متابعات

يحتفلُ العالمُ أجمعَ اليوم الثلاثاء، بعيد الأم، إلا أن للأم الفلسطينية احتفالًا من نوع آخر فهي أم الشهيد التي تحمل جثمان ابنها والأسيرة التي تودع فلذات أكبادها لتواجه معاملة السجان وهي الشهيدة التي تودع أبناءها لنيل أعلى الدرجات، وترسم صورة مشرفة أمام العالم أن الأم الفلسطينية ليست كغيرها من كافة أُمهات العالم.

فلسطين ودعت منذ بداية العام “89” شهيداً بينهم شهيدة واحدة وإلا أن كافة الأُمهات ودعن أبناءهن بقوة وصبر.

أُمهات الشهداء في نابلس وجنين شكلن هذا العام حالة فريدة من نوعها، فمنهن من حملن نعش أبنائهن، ومنهن من سارعن لتكفكفن حزن بقية أُمهات الشهداء، حتى إن العديد منهن قمن بتشكيل نوع من الروابط والقيام بشكل جماعي للذهاب لأهالي الشهداء وإعطائهن صوراً للصبر والعزيمة.

المرابطات في المسجد الأقصى وغيرها من المدن الفلسطينية شكلن نقلة نوعية لم يسبق لها مثيل؛ فكن بالمرصاد لقوات الاحتلال، ومنعن الاعتداءات ووقفن سداً منيعاً أمام اقتحام قوات الاحتلال.

نادي الأسير الفلسطينيّ، في تقرير في يوم الأم، قال: “إنّ الاحتلال الإسرائيليّ، يواصل اعتقال (5) أُمهات، وهنّ من بين (29) أسيرة يقبعنّ في سجن “الدامون”.

وبيّن نادي الأسير، بمناسبة يوم الأم، والذي يصادف 21 من آذار/ مارس من كُـلّ عام، أن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال، وأبناء الأسيرات الأُمهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أَو عرقلتها في كثير من الأحيان.

وتقضي مجموعة من الأُمهات أحكامًا بالسّجن لسنوات، منهن، الأسيرة جعابيص المحكومة بالسّجن (11) عاماً، وفدوى حمادة وأماني الحشيم اللتين تقضيان حُكماً بالسّجن لمدة عشر سنوات.

وتواجه الأسيرات كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل فجراً وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبنائهنّ وبناتهّن لمدّة طويلة، ولاحقًا تستمر مواجهتهن لجملة من السياسات الممنهجة التي ترافقهن طول فترة الاعتقال كعمليات القمع والتًنكيل، والإهمال الطبيّ، كما جرى مع الشهيدة سعدية فرج الله (68 عاما) من بلدة إذنا/ الخليل، والتي ارتقت في الـ2 تموز عام 2022م، جراء تعرضها لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية داخل سجـون الاحتلال، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى، الشهيـدة فرج الله أم لثمانية أبناء، حرم الاحتلال أبنائها منها للأبد، كما أنّه وبعد استشهادها، ماطل الاحتلال في تسليم جثمانها.

وتُشكِّلُ إحدى أبرز السّياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الأُمهات هي، اعتقالهنّ كوسيلة للضغط على أبنائهن المعتقلين أَو أحد أفراد العائلة، وإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي، وسعى الاحتلال عبر ماكنة القمع ومحاولته لكسر إرادَة الفلسطينيين وعوائلهم باستهداف الأُمهات الفلسطينيات، فنجد مئات الروايات من الأسرى، التي توضح كيف استخدم الاحتلال الأُمهات، لنيل من أبنائهن المعتقلين، عدا عن أن الآلاف من أُمهات الأسرى اللواتي حُرمْنَ من أبنائهنّ على مدار سنوات وسلب حقهن بالزيارة.

وفقد المئات من الأسرى أُمهاتهم خلال سنوات أسرهم دون السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع، كما حدث مؤخّراً مع الأسيرة ياسمين شعبان، والتي فقدت والدها قبل أَيَّـام، وحرمها الاحتلال من وداعه، وكذلك تواجه زوجات الأسرى تحديات كبيرة وعلى مستويات مختلفة، في ظل استمرار الاحتلال باعتقال أزواجهن، ويُضاف إلى ذلك معاناة وقهر الأُمهات والزوجات اللواتي استشهد أبنائهن وأزواجهن في السّجون، فقد عاشوا حرمان الأسر والفقدان لاحقًا.

 

قائمة بأسماء الأُمهات الأسيرات:

  1. الأسيرة إسراء جعابيص من القدس، محكوم بالسّجن لمدة (11) عاماً.
  2. الأسيرة فدوى حماده من القدس، محكومة بالسجن لمدة (10) أعوام.
  3. الأسيرة أماني الحشيم من القدس، محكومة بالسّجن لمدة (10) أعوام.
  4. الأسيرة عطاف جرادات من جنين، ما تزال موقوفة.
  5. الأسيرة ياسمين شعبان من جنين، ما تزال موقوفة.
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com