26 مارس.. صمودٌ للأُمَّـة بأكملها..بقلم/ الشحات شتا*

 

26 مارس هو يوم الصمود اليمني، لكنه ليس يوم صمود اليمن فقط، بل هو يوم صمود الأُمَّــة العربية؛ لأَنَّ اليمن أصل العرب، والحضارة اليمنية هي أُمُّ كُـلّ الحضارات العربية؛ ولذلك عندما تحتفل اليمن بيوم الصمود فمن المفروض على الأُمَّــة بأكملها أن تحتفلَ بهذا اليوم الذي يحتفلُ به هذا الوطن الأُمُّ لكل الأُمَّــة، وأنا بدوري كمصري ربما تكون أصولي يمنيةً أدعو كُـلَّ شعوب الأُمَّــة أن تجعلَ 26 مارس يوماً لصمود الأُمَّــة.

حدّدت أمريكا ومستعمراتها الأعرابية وكل ما لديها من مرتزِقة وجماعات إجرامية 26 مارس ليكونَ يوماً لتركيع أصل الأُمَّــة العربية وهو اليمن؛ فلو انتصرت أمريكا ومستعمراتها على اليمن في هذا اليوم وخضع اليمن -لا قدّر الله- لكانت أمريكا تحتل وتنهب هنا وتضرب هناك.

اليمنُ أوقف أمريكا عند حدودها؛ فرجالُ الرجال وخير الرجال أبناء أعظم الحضارات صمدوا وثبتوا وحدّدت أمريكا أَيَّـامًا لإخضاع اليمن فهُزمت، ثم حدّدت أسابيعَ وهُزمت، ثم حدّدت شهورًا وهُزمت، ثم شكّلت تحالُفًا آخرَ غيرَ التحالف الاعرابي بمسمى آخر تحالف “إسلامي”، والغريبُ أنه بقيادة أمريكية فهُزم التحالُفُ “الإسلامي” مع التحالف الأعرابي مع التحالف الأُمِّ لكل هذه التحالفات، وهو التحالُفُ الوهَّـابي الصهيوني، وبعدَ هزيمة التحالف الأعرابي والتحالف المتأسلم قرّروا قصفَ اليمن بالقنابل المحرَّمة دوليًّا، ثم القنابل العنقودية والفوسفور الأبيض، مع فرض حصار كامل، وكُلُّ هذا لم يُجدِ نفعًا.

انتصر اليمنُ وصبر وصمد، وبالتالي رفع رأس الأُمَّــة؛ فلماذا لا يكون 26 مارس هو يومَ الصمود العربي وليس يوم الصمود اليمني فقط؛ فلو انتصرت أمريكا في هذا اليوم لقامت بحروبٍ أُخرى ضد دول عربية أُخرى، لكن اليمنَ أوقف أمريكا في هذا اليوم ولثمانية أعوام؛ فلماذا لا يكونُ هذا اليوم هو يومَ صمود الأُمَّــة العربية؟

* كاتب مصري

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com