آلُ سعود.. خطرٌ يهدِّدُ كيانَ الأُمَّــة ويستهدفُ مقدساتها..بقلم/ عدنان القحم*

 

محاربةُ دين الله ومقدساته وشعائره سلوكٌ انتهجته مملكةُ آل سعود على مر التاريخ، وتضاعف نشاطُها مؤخّراً بالتزامن مع التحَرّكات الخبيثة لقوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وَمخطّطاتها التدميرية تجاه الدين الإسلامي ومقدساته التي تهدف إلى زعزعة كيان الأُمَّــة ووحدتها واستهداف مقدساتها لتبدو كلقمة سائغة يسهل بلعها.

شعورٌ محزن ومؤسف أن ترى بيوت الله ومقدساته تُنتهَكُ حرمتُها وقدسيتها على مرأى ومسمع من الجميع، وترويج إعلامي مخطّط له ومدروس، يراد من خلاله نقل صورةٍ مشوهة لهذا الدين وغرس ثقافة مغلوطة للأجيال الناشئة؛ بحجّـة تدمير تلاحم الأُمَّــة وزعزعة المكانة المقدسة للدين والمقدسات حتى تبدو هذه الممارسات الدنيئة وكأنها باتت شيئاً مألوفاً وأمراً طبيعياً؛ فتسقط هذه الأُمَّــة في الوحل الذي أراد لها العدوّ أن تكون فيه، وينتشر ذلك الداء الخبيث في جسد الأُمَّــة؛ لتصبح أدَاة رخيصة لأعدائها وتنال غضب الله وسخطه.

لقد دأب آلُ سعود على خدمة اليهود والنصارى وتسهيل مهامهم وأهدافهم التي تحاك ضد الأُمَّــة ومقدساتها وتنفير المسلمين من إقامة شعائر الله المفروضة في بيوته المقدسة؛ فحاربوا المسلمين وقتلوهم فيها وسهّلوا على اليهود والنصارى الوصولَ إليها بعد أن كانت تلك الأرضُ المباركة محرَّمةً عليهم، مستغلين بذلك سطوتَهم المسنودةَ والمدعومة من أعداء المسلمين من اليهود المجرمين الغاصبين؛ ليرهبوا بها عبادَ الله وحجاجَ بيته، في الوقت الذي يأمرنا الله أن نوجه تلك القوة لأعداء الأُمَّــة بقوله تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) صدق الله العظيم.

شاهدنا وسمعنا مؤخّراً ما أصدرته مملكةُ آل سعود من قرارات مجحفة وباطلة استبقت بها قدوم هذا الشهر الفضيل، منها منع اصطحاب الأطفال إلى المساجد، أَو إقامة سفر الإفطار وأُخرى منع مكبرات الصوت في بلاد الحرمين الشريفين، وأُخرى منع إدخَال الماء إلى بيوت الله وسقاية المصلين، وغيرها من القرارات التي تلبي رغبة الأعداء وتحقّق أهدافهم، وكلّ هذا لن يكون بدون مقابل، بل إن أهمَّ أسباب بقاء حكم آل سعود على هذه المقدسات هو العملُ على سقوط هيبة المسلمين، وهدم القيمة الروحية في قلوبهم لهذا الدين والمقدسات، وطمس كُـلّ شيء يعتبر شرفَ المسلم، والتاريخ يخبرنا بذلك من جلبهم وعاونهم ودعمهم وعينهم حتى تمكّنوا من السيطرة والقبضة الحديدية بالحكم.

إن صعود آل سعود للحكم لم يكن بمحض قوتهم وإرادتهم، ولم يكونوا بذلك المستوى الذي يؤهلهم للحكم في تلك البلاد، ولم يكونوا بمستوى هذه المسؤولية وبهذا القدر من العقلية والتخطيط، إنما هي صناعة ماسونية ١٠٠ %، والتاريخ يخبرنا بذلك.

إن اليهود لم يتركوا محاربة الإسلام والمسلمين واستهداف مقدساتهم منذ بدايته وفي ظل وجود رسول الله، بل إن شغلهم الشاغل هو القضاء على هذا الدين ومحاربة انتشاره وبقاء هذه الأُمَّــة في قبضتهم وتحت تصرفهم؛ فوجدوا ضالتهم في آل سعود ومكّنوهم من الحكم تحت إدارتهم وإشرافهم، وهو ما أكّـدته كتب التاريخ وَدراسات وبحوث متعددة بأن حكام العرب مُجَـرّد أعضاء في الماسونية وحاكم منتدب في أرض المسلمين يقوم بما يملَى عليه من قبل الماسونية، وإلا ما كان لآل سعود ذكرٌ أَو وجود في تاريخنا وحاضرنا.

* مدير مديرية خراب المراشي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com