القواتُ المسلحة تكشفُ حصادَ ثمانية أعوام من الصمود في وجه العدوان

العميد يحيى سريع:

– أيُّ تواجُدٍ للقوات الأجنبية في اليمن يُعتبَرُ هدفاً عسكريّاً مشروعاً

– سنواصلُ العملَ على حماية الثروة الوطنية ومنع نهبها

– المعركةُ لم تنتهِ بعدُ وجاهزون للتعامل الحازم مع أية تحَرّكات عدائية

 

المسيرة | خاص

كشف ناطقُ القوات المسلحة، العميد، يحيى سريع، الأحد، حصادَ ثمانية أعوام من الصمود في وجه تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، والذي تضمَّنَ إحصائياتٍ لجرائم العدوّ وإنجازات الجيش اليمني، إلى جانب رسائلَ عسكريةٍ هامة، أكّـد فيها الجاهزيةَ العسكريةَ للتعامل مع تواجد القوات الأجنبية في الأراضي اليمنية، كما أكّـد مواصلة العمل على حماية الثروة الوطنية ومنع نهبها، وحذّر من عودة المواجهات وعمليات الردع، في تعزيزٍ لتأكيدات وتحذيرات قائد الثورة بشأن ثبات الموقف الوطني وعواقب مساعي العدوّ للالتفاف على مطالب واستحقاقات الشعب اليمني.

 

أكثرُ من 274 ألف غارة بإشراف أمريكي مباشر:

وكشف العميدُ سريع خلال الإيجاز الصحفي، الذي يأتي بمناسبةِ قُرب اليوم الوطني للصمود، أن غارات تحالف العدوان الجوية على اليمن خلال السنوات الثمانِي الماضية، بلغت أكثرَ من 274 ألفًا و302 غارة، منها 59 غارة خلال العام الأخير، مُشيراً إلى أن هذه الإحصائية تغطّي فقط ما تم رصده من الغارات؛ لأَنَّ الرقم الفعلي أكبر من ذلك، حَيثُ لم يتم رصدُ عدد كبير من الغارات خلال الأشهر الأولى التي شهدت كثافة كبيرة في القصف.

وأوضح سريع أن الولاياتِ المتحدة الأمريكية كانت تقفُ بشكل مباشر وراء كُـلّ هذه الغارات “من خلال إدارة غرف عمليات تحالف العدوان وتولي تحديد أهداف القصف وإدارة النشاط التجسسي والرصد والمراقبة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار بمختلف أنواعها”.

وَأَضَـافَ أن: “الجانب الأمريكي تولى تدريب الطيارين على قتل اليمنيين في مراكز وقواعد عسكرية، وتولى تزويد الطائرات بالوقود حتى تصل إلى عمق المدن اليمنية لضربها واستهدافها، وذلك إلى جانب صيانة تلك الطائرات، بل ومرافقتها للتأكّـد من تحقيقها للأهداف”.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكّر العميد سريع بأن “الولاياتِ المتحدة تولّت أَيْـضاً تقديمَ الأسلحة، والطائرات الحربية، وعقدت صفقات بمئات المليارات مع دول العدوان، كما أشرفت على فرض الحصار”.

وأكّـد أن الحضورَ الأمريكي في العدوان بدأ من التحريضِ إلى التخطيط العملياتي، وُصُـولاً إلى التنفيذ والإشراف على كُـلّ التفاصيل، بل والمشاركة المباشرة.

 

إحصائياتُ الردع الاستراتيجي:

وفيما يتعلَّقُ بإنجازات القوات المسلحة وعملياتها النوعية، التي جاءت رداً على جرائم تحالف العدوان ورعاته، كشف العميد يحيى سريع، عن تنفيذِ أكثرَ من 13 ألفًا و229 عمليةً عسكريةً، خلال السنوات الماضية، منها: 6702 عملية هجومية و6527 عملية تصدي وإفشال محاولات هجومية وزحوفات للعدو.

وأوضح أنه كان هناك العديدُ من العمليات النوعية التي شاركت فيها مختلفُ وحدات القوات المسلحة، وأبرزها: عملياتُ “نصرٌ من الله” بمراحلها الثلاث، وعمليةٌ عسكرية واسعة لم يعلن عنها نُفِّذت بعدَ عملية “نصرٌ من الله”، و”البنيان المرصوص”، وعملية “فأمكن منهم”، وعمليات “البأس الشديد”، وعملية “ربيع الانتصار” وعمليات عسكرية واسعة في البيضاء والضالع وشبوة ومأربَ، وعمليات “توازن الردع” وما يقارب 10 عمليات عسكرية لم تعلن، وعمليات “إعصار اليمن” الثلاث، وعمليات “كسر الحصار” وعمليات “منع نهب الثروة النفطية”.

وفي التفاصيل، كشف العميد سريع أن القوةَ الصاروخية نفّذت خلال السنوات الثَمَانِي الماضية، 1828 عملية نوعية، منها: 1237 عملية استهدفت تجمعات العدوّ وتحشيداته ومعسكراته ومقراته داخل الجغرافيا الوطنية، و589 عملية استهدفت العدوّ وراء الحدود، بما في ذلك عمليات استهدفت عمق العدوين السعوديّ والإماراتي.

وأكّـد أن القوةَ الصاروخية “تمتلكُ من الخبرات والقدرات؛ ما يجعلها أكثر استعداداً لدك المزيد من قواعد العدوّ ومنشآته في أراضينا المحتلّة أَو خارجها”، وأن “القوات المسلحة مُستمرّة في مضاعفة المخزون الاستراتيجي من الصواريخ”.

وكشف ناطق القوات المسلحة أن سلاحَ الجو المسيَّر نفّذ خلال السنوات الثَمَانِي 12 ألفًا وتسعَ عمليات، منها: 3264 عملية هجومية وَ8745 عملية استطلاعية، مُشيراً إلى أن العمليات الهجومية توزعت بين: 2267 عملية داخل الوطن و997 عملية خارجية.

وأكّـد أن سلاح الجو المسيَّر كان له دور بارز ومهم في نجاح العديد من العمليات العسكرية النوعية، وشكّل إضافة نوعية مهمة للقوات المسلحة، وجذبت دقته وتأثيراته اهتمام كُـلّ الخبراء الأجانب ووسائل الإعلام.

وأعلن سريع أن قوات الدفاع الجوي، نفّذت منذ بدء العدوان 4585 عملية، منها: 2022 عملية إسقاط وإصابة و2565 عملية تصدي.

وأوضح أنه، تم إسقاطُ 165 طائرة ما بين استطلاعية ومقاتلة، منها: 13 طائرة حربية، و10 أباتشي، و6 طائرات مروحية نقل منها “بلاك هوك”، إلى جانب 48 طائرة مسلحة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي، و123 طائرة استطلاعية تجسسية”.

وذكر بأن هذه الإنجازاتِ لقوات الدفاع الجوي جاءت بعد تعرُّضِها لتدميرٍ ممنهج من قبل تحالف العدوان وأدواته، مُشيراً إلى أن “عملية إعادة البناء والتطوير شكلت تحدياً كبيراً”، وأن التطوير لا يزال متواصلاً لتحقيق الأهداف المرجوة.

وكشف سريع أن قوات البحرية والدفاع الساحلي، نفّذت خلال السنوات الثَمَانِي الماضية 38 عملية نوعية كان من أبرزها: استهداف فرقاطة “المدينة” وفرقاطة “الدمام” التابعتين للعدو السعوديّ، واستهداف السفينة الحربية “سويفت” التابعة للعدو الإماراتي، وضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية “روابي” بعد دخولها المياه اليمنية.

 

حصادُ المواجهات البرية:

وفيما يتعلق بعمليات القوات البرية، كشف العميد سريع أنها بلغت 250 ألف عملية خلال السنوات الماضية.

وأوضح أن وحدةَ القناصة نفذت منذ دخولها على خط المعركة 71128 عملية، تمكّنت خلالها من قنص 995 ما بين ضابط وجندي سعوديّ، وقنص 1237 سودانيًّا، وقنص 59175 من المرتزِقة المحليين، كما نفذت 9565 عملية استهداف لآليات ومدرعات وعتاد وأسلحة العدوّ، وتمكّنت من قنص 147 قناصًا، و8 طائرات استطلاعية تابعة للعدو.

وأشَارَ إلى أن الوحدة نفّذت خلال العام الثامن 5213 عملية قنص، منها 3374 عملية موثقة بالصوت والصورة.

وفي إحصائيات إنجازات وحدة الهندسة العسكرية، أوضح العميد سريع أن الوحدة نفذت خلال ثَمَانِي سَنَوَاتٍ 52175 عمليةً، منها: 22854 عملية استهداف لتجمعات العدوّ و24907 عمليات هجومية ودفاعية واستهداف تحصينات.

وأوضح أن عملياتِ الهندسة التي استهدفت مدرعات وعربات وآليات العدوّ بلغت أكثرَ من 4414 عملية.

بدورها، نفّذت وحداتُ ضد الدروع 7942 عملية خلال السنوات الثَمَانِي الماضية، منها: 3082 عملية استهدفت تحصينات وتجمعات العدوّ وثكناته و4860 عملية استهدفت آليات ومدرعات.

أما وحدة المدفعية فقد بلغ إجمالي عملياتها منذ بدء العدوان 85634 عملية، منها: 1150 عملية مشتركة مع الطيران المسيَّر، و15269 عملية بصواريخ زلزال 1، مُشيراً إلى أن هذه العمليات نتج عنها إحراق وإعطاب وتدمير أكثر من 1078 ما بين آلية ومدرعة ودبابة ومدافع وراجمات صواريخ ومخازن أسلحة تابعة للعدو.

 

حصادُ قتلى وجرحى العدوّ والمرتزِقة:

وفيما يتعلّق بحصاد الخسائر البشرية للعدو، كشف العميد يحيى سريع عن سقوط أكثر من 10840 قتيلًا ومصابًا في صفوف الجيش السعوديّ خلال السنوات الثَمَانِي الماضية، مُشيراً إلى أن النظامَ السعوديّ لا يزال يتكتمُ على خسائره البشرية ويحاول تطبيق إجراءات صارمة ضد كُـلّ من يتحدث عن هذه الخسائر أَو يكشفها عبر الإعلام.

وكشف سريع أن 81 ضابطاً وجندياً سعوديّاً سقطوا بين قتيل وجريح خلال العام الثامن.

وأوضح أن خسائرَ العدوّ الإماراتي خلال سنوات العدوان بلغت أكثرَ من 1251 ما بين قتيل ومصاب منهم ضباط برتب عسكرية عليا.

وأعلن سريع أن عدد قتلى وجرحى المرتزِقة السودانيين منذ بدء العدوان بلغ 9545، مُشيراً إلى أن أكثر من 105 منهم سقطوا خلال العام الثامن.

وكالعادة كانت إحصائيات قتلى وجرحى المرتزِقة المحليين هي الأكبر، حَيثُ كشف سريع أن ما تم رصده من خسائر في صفوفهم بلغ أكثر من 261 ألفًا و243 قتيلًا ومصابًا، مُشيراً إلى أن عددَ قتلاهم خلال العام الثامن تجاوز 2500 قتيل، فيما سقط منهم أكثر من 5050 مصابًا.

وحذر ناطق القوات المسلحة المرتزِقة من أن “استمرار المعركة يعني استمرار الخسائر في صفوفهم”، مؤكّـداً أن: “السعوديّ والإماراتي لا يبالون بمصير أدواتهم”.

 

حصادُ الخسائر المادية للعدو:

وفي إحصائيات الخسائر المادية للعدو، كشف العميدُ سريع أن القواتِ المسلحة تمكّنت خلال السنوات الثَمَانِي الماضية، من تدمير وإعطاب وإحراق أكثر من (18397) آلية ومدرعة وناقلة جند ودبابة وعربة وجرافة وسلاحًا متنوِّعًا، خلال عمليات متنوعة بينها أكثر من (10618) عمليةً موثَّقة بالصوت والصورة.

وأوضح أنه تم خلال العام الثامن تدميرُ وإعطاب أكثر من 1000 آلية ومدرعة ومعدات عسكرية منها 8 دبابات، بالإضافة إلى إحراق 8 مخازن أسلحة.

وَأَضَـافَ: أن “الصحاري والأودية والسواحل اليمنية تحوّلت إلى محارق للمدرعات والدبابات والآليات منها الأمريكية والبريطانية وكذلك الفرنسية، وهناك خسائر أُخرى تكبدها العدوّ السعوديّ وكذلك العدوّ في الإمارات جراء عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر”.

 

رسائلُ عسكريةٌ على أعتاب العام التاسع:

الإيجازُ الصحفي لمتحدِّثِ القوات المسلحة، تضمَّنَ أَيْـضاً رسائل بالغة الأهميّة وجهت لكافة أطراف تحالف العدوان، وأكّـدت في مجملها على أن ثبات موقف صنعاء وجاهزيتها للتعامل مع تعنت العدوّ ومساعيه للالتفاف على متطلبات السلام الفعلي، بالشكل الذي يضمن انتزاع الحقوق وتثبيت السيادة الكاملة.

وفي هذا السياق، أكّـد العميد سريع أن: “استمرار العدوان والحصار يعني استمرار احتمالات تعرض دول العدوان وأتباعها للمزيد من الخسائر على كافة الأصعدة؛ لأَنَّ استمرار المعركة لن يؤدِّيَ إلا للمزيد من التصعيد ضمن الخيارات المشروعة للدفاع عن بلدنا وشعبنا”.

وَأَضَـافَ أن: “على الأنظمة العميلة التي شنَّت العدوانَ على اليمن أن تستوعبَ الدروسَ مما جرى خلال الثَمَانِي السنوات، فاليمن اليوم أصبح أكثر قوة”.

وأكّـد أن: “أبناء القوات المسلحة مُستمرّون في الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني وتجاه البلد، ومُستمرّون في تنفيذ واجباتهم الجهادية حتى يتحقّق لليمن الاستقلال الكامل، وحتى رحيل كُـلّ الغزاة الأجانب وتطهير الأرض اليمنية من دنس المحتلّين الجدد وأذنابهم”.

ووجّه سريع رسالةً عسكريةً واضحة لتحالف العدوان بشأن مسألة تواجد القوات الأجنبية في اليمن، حيث أكّـد أن “كلَّ تواجد عسكري أجنبي داخل الأراضي اليمنية هو هدف مشروع للقوات المسلحة”، وأن صنعاء جاهزة للتعامل مع هذا التواجد بما يلزم.

وَأَضَـافَ أن: “تواجد تلك القوات داخل الأراضي اليمنية لا يمكن أن يقبله أي يمني فهو تواجد غير شرعي ويأتي ضمن محاولات احتلال البلد ونهب ثرواته واستغلال موقعه”.

وأكّـد سريع أَيْـضاً “جاهزية القوات المسلحة للتعامل الحازم مع أية تطورات في ظل استمرار العدوان والحصار، واستعدادها الكامل لإفشال أية تحَرّكات معادية للعدوان وأتباعه من الخونة والعملاء؛ بما في ذلك الرد المشروع على أية تجاوزات أَو خروقات في الجبهات التي شهدت خفضًا للتصعيد خلال الفترة الماضية”.

ووجّه سريع رسالةً أُخرى بشأن عمليات حماية الثروة الوطنية، إذ أكّـد أن: “القوات المسلحة ستواصل بعون الله رصد وتتبع كُـلّ محاولات نهب الثروة الوطنية، والتعامل المناسب مع تلك المحاولات ضمن واجباتها ومسؤولياتها تجاه كُـلّ اليمنيين في كُـلّ المناطق”.

وتعزِّزُ هذه الرسائلُ تأكيداتِ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الحاسمة حول ثبات الموقف الوطني؛ بشأن رفض بقاء القوات الأجنبية في الأراضي اليمنية، وضرورة تخصيص عائدات الثروة الوطنية لرواتب الموظفين وتحسين الأوضاع الخدمية في البلد.

وَأَضَـافَ سريع أن “القوات المسلحة ستواصل تطوير قدراتها العسكرية ومضاعفة خبرتها القتالية، مستمدة العون من الله عز وجل، ومستفيدة من الدعم الكبير الذي توليه القيادة وكذلك الالتفاف الشعبي حول المؤسّسة العسكرية ومجاهديها الأبطال”.

وعزز سريع هذا الرسائل بتذكير تحالف العدوان ورعاته بالعمليات النوعية السابقة التي استهدفت المنشآت العسكرية والحيوية في عمق دول العدوان، محذراً من أن هذه العمليات قد تعود بدقةٍ أعلى وتأثيرٍ أوسع في حال أصر العدوّ على مواصلة العدوان والحصار والاحتلال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com