موسم الهرولة..السعودية تفقد الإجماع العربي ضد حزب الله..وإسرائيل: شكرا ياطويل العمر

السعودية تفقد الإجماع العربي ضد حزب الله..وإسرائيل: شكرا ياطويل العمر

صدى المسيرة| إبراهيم السراجي

 

دفعت السعودية بأموالها ونفوذها وزراء الداخلية العرب لمسايرة الموقف الخليجي وإعلان حزب الله اللبناني (منظمة إرهابية) ومنذ اللحظات الأولى لاجتماع الوزراء الأربعاء الفائت وطرح فكرة القرار كانت عيون وزير الداخلية السعودي تراقب الخارجين عن الاجماع (السعودي) والذي بدأ بمعارضة وزير الداخلية اللبناني وبدأت دول أخرى بالتراجع ليجد الوزير السعودي أنه لم يعد بإمكانه سوى الاحتفال (بالتأييد الإسرائيلي) للقرار.

 

إذن لم يهنأ النظام السعودي بقرار تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية سوى لساعات قليلة بعدها تحول القرار إلى رصاصة سارت في الاتجاه المعاكس أصابت النظام السعودي ذاته وأكدت أنه يعيش أزمة على المستوى الداخلي والخارجي وكان على آل سعود أن يتفرجوا متحسرين بينما كانت الدول العربية تتنصل من ذلك القرار وتتبرأ منه وتلا ذلك مواقف حزبية وشعبية على مستوى الدول العربية والإسلامية تندد بالقرار الذي تحول إلى مناسبة للتضامن مع حزب الله واتهام النظام السعودي بخدمة إسرائيل.

 

  • خطوة لبنانية جديدة خارج العباءة السعودية

سبق الإعلان (العربي) ضد حزب الله خطوة سعودية قضت بمعاقبة لبنان بإلغاء منحة لتسليح الجيش بقيمة أربعة مليار دولار بسبب امتناع وزير الخارجية اللبناني عن تأييد موقف (عربي) يدين إيران وظن النظام السعودي أنه بهذه الخطوة سيجبر لبنان على العودة إلى عباءته أو إدخاله في حرب أهلية جديدة عن طريق الموالين له والجماعات الإرهابية ليتجه ذلك النظام إلى خطوة أخرى بصيغة عربية ضد حزب الله ولكنه وجد أن لبنان من جديد يخطو خطوة أخرى بعيداً عنه.

 

وتمثلت تلك الخطوة بمعارضة وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق للقرار (العربي) ضد حزب الله وفسر موقفه بأنه “صونا لما تبقى من مؤسسات دستورية في البلد”.

ويبدو أن اللبنانيين بما فيهم خصوم حزب الله قد أدركوا أن مسايرة الجنون السعودي لن تعود إلا بالدمار على لبنان وليس بالنفع.

 

  • العراق: سعودة لا عروبة

اتسم الموقف العراقي من قرار وزراء الداخلية العرب بالجرأة على كشف زيف الإجماع العربي في موضوع وصم حزب الله بالإرهاب مفسراً انسحابه من اجتماع وزراء الداخلية بكونه ينفذ إرادة سعودية وليس عربية.

وكان وزير الداخلية العراقي محمد الغبان قد انسحب من جلسة الوزراء العرب بعد طرح قرار تصنيف حزب الله في قائمة الإرهاب وقال في تصريح لوكالة رويترز: “نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب ووضع استراتيجيات عمل وتنسيق الجهود لا إصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف سياسية معينة” في إشارة واضحة إلى السعودية.

كما كشف الوزير العراقي أن القرار (العربي) جاء بإملاءات وضغوط سعودية عندما قال في تصريحات صحفية: “إن انسحابنا جاء بعد تفاجئنا بتوزيع قرارات المجتمعين دون أن يطّلع عليها أحد مسبقًا، ولم تُبحث في اللجنة التحضيرية كما جرت العادة، وأعلنّا تحفظنا على منهجية الإملاء وهيمنة طرف على قرارات المجلس وجر الآخرين إلى مواقف سياسية تحقق مصالح لطرف دون الآخر”.

 

  • الجزائر: لا للمهزلة السعودية ونعم للمقاومة

مما يؤكد أن القرار الذي اتخذته السعودية بإملاءات وضغوط باسم العروبة وضد المقاومة تحول سريعا إلى صداع يؤرق آل سعود وزاد من حدته امتناع الجزائر عن التصويت لصالح القرار والتي عادت مرة أخرى لتتبرأ من القرار وتعلن اصطفافها في صف مقاومة الكيان الصهيوني.

 

ويومها أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة أن السلطات الجزائرية تتبرأ رسميًّا من قرار تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية الذي أعلنت عنه دول الخليج، لافتًا إلى أن حزب الله حركة سياسية تنشط في لبنان، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة.

وانضمت القوى السياسية الجزائرية مع حكومة بلادها وأيدت وهاجمت النظام السعودي بشكل عنيف.

وبحسب القدس العربي اعتبر جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة أن الجزائر أنقذت شرفها من المهزلة التي تقف وراءها المملكة العربية السعودية، معتبراً أن السلطات السعودية وصلت إلى حالة من اليأس والإحباط، ما جعلها تتبنى سياسة عليّ وعلى أعدائي”

  • تونس: استعادة التوازن ولا جديدة في وجه آل سعود

اكتشفت تونس خطورة الخطوة السعودية باسم العرب ضد المقاومة ممثلة بحزب الله وتبرأت من القرار (العربي) وأكدت أنها لا ترى في حزب الله تنظيما إرهابيا كما جاء في القرار.

 

وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي: إنّ اعتبار حزب الله تنظيمًا إرهابيًّا ليس موقف تونس، وأضاف أن اتخاذ مثل هذا قرار من المفروض أن يصدر عن رئيس الدولة بتنسيق مع رئيس الحكومة وتنشره وزارة الشؤون الخارجية، إما عن طريق بيان، أو بتصريح من الوزير المختص. كما أكد الجهيناوي في مقابلة تليفزيونية أنه لم يتم تصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي، وما صدر هو بيان وليس قرارًا له قدرة إقرارية وصفة تنفيذية.

 

وعلى غرار الجزائر خرجت الأحزاب والتنظيمات التونسية بمختلف توجهاتها وعبرت بالمجمل عن رفضها للقرار مشيرة إلى أنه جاء تلبية لرغبات سعودية ولا علاقة له بالعروبة.

 

  • إسرائيل للنظام السعودي: شكرا على هذه الخدمة

وفيما انفرط عقد الاجماع العربي من يد النظام السعودي بخصوص حزب الله وتسبب قرار تصنيفه كمنظمة إرهابية إلى مناسبة لمهاجمة النظام السعودي واتهامه بخدمة إيران وجد النظام السعودي أنه وسط لاءات عربية مقابل سعادة إسرائيلية.

وعقب القرار الذي استهدف حزب الله رصدت جريدة الأخبار اللبنانية ردود فعل الإسرائيليين الذين عبروا بصراحة عن ارتياحهم بل والتأكيد على أن القرار انتصار لإسرائيل.

 

وبحسب الأخبار وصفت صحيفة “معاريف” القرار بأنه “إنجاز لإسرائيل” فيما أشارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة، وعضو الكنيست (تسيبي ليفني)، إلى أن “القرار مهم ودقيق” ملمحة إلى أنه يرفع الغطاء الدولي عن حزب الله وحماس وهي إشارة إلى أن القرار سيساعد إسرائيل على شن الحروب سواء على لبنان او قطاع غزة.

 

مواضيع متعلقة:

موسم الهرولة..ملك البحرين: إسرائيل قادرة على الدفاع عن الدول العربية والتطبيع قادم

موسم الهرولة..مركز أبحاث صهيوني: العلاقات الإسرائيلية مع السعودية ودول الخليج قائمة ويفضل تأجيل إعلانها

موسم الهرولة..مفاجأة علنية العلاقات السعودية-الإسرائيلية والعدوان المفاجئ!!

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com