الأوقافُ تدشّـن المرحلة الرابعة من مشروعَي “ويطعمون الطعام، “إنما يعمر مساجد الله” بتكلفة 6 مليارات ريال

المسيرة: محمد الكامل

دشّـنت الهيئةُ العامةُ للأوقاف، يوم أمس السبت، بصنعاء المرحلة الرابعة لمشروعِ “ويطعمون الطعام” ومشروع “إنما يعمر مساجد الله” بتكلفة 6 مليارات ريال.

وفي التدشين، بارك مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي، في كلمةٍ له ألقاها في الفعالية قدوم شهر رمضان المبارك، فيما بارك للإخوة في الهيئة العامة للأوقاف هذه المشاريع المباركة، والتي تمثل خطوة عظيمة والتي إذَا ما دلت فَـإنَّها تدل على عظمة هذا الإسلام.

وأشاد بجهود المسؤولين في الهيئة العامة للأوقاف واهتمامهم بمال الوقف والاهتمام بما قدمه هؤلاء الخيرون، مُشيراً إلى أن التفريطَ في أموال الوقف جريمة كبيرة حذر منه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- أكثر من مرة.

وخلال كلمة التدشين والترحيب، رحب رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي بجميع الحاضرين، وقال “ونحن في هذا اليوم العظيم الذي هو ثمرةً من ثمار ثورة 21 من سبتمبر، وبناءً على توجيهات القيادة الثورية بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي كان من أولوياته إنشاء الهيئة العامة للأوقاف والهيئة العامة للزكاة والتي كانت أموالها تنهب في السابق”.

وَأَضَـافَ: “إن الله ترك للإنسان مصارف الوقف حسب رؤيته، ونحن في الهيئة العامة للأوقاف ماضون في بناء المؤسّسة الوقفية الحديثة التي تستخدم المنظومة الإلكترونية على مستوى المحافظات وكذلك نسعى إلى بناء الإنسان من خلال دورات تأهيلية”.

وأكّـد على ضرورة أن يكون القائم على الوقف قُدوة للجميع، متبعاً حديثه “ونحن اليوم ندشّـن المرحلة الرابعة من مشروعي ويطعمون الطعام، وإنما يعمر مساجد الله، هذا إنجاز كبير لم نرَ مثلَه في السابق، خَاصَّةً هذه المشاريع من المتشدّدين والأبواق التابعة للمرتزِقة التي لا هدف لها إلَّا تشويه أعمال الخير ومحاربتنا موضحًا وهذه المحاربة دليل على نجاحنا رغم تسخير كُـلّ أبواقهم ووسائلهم الإعلامية لتشويه ما نقوم به”.

وتساءل العلامة عبدالمجيد الحوثي: “ما الذي قدمه الاحتلال للمحافظات الجنوبية سوى التنازع والقتل والإرهاب والتناحر فيما بينهم ولا تجمعهم رؤية وقيادة واحدة”، مردفاً بالقول: “البعض يقول هيئة الأوقاف تختلق مشاكل مع بعض النافذين مع أن الجميع يعرف أن النافذين هم من ينهبون أموال الأوقاف”.

وأكّـد أننا “ملتزمون أمام الله وأمام هذا الشعب أن نطبق وصايا الواقف، فوصايا الواقف كوصايا الشارع نحن ننتزع أموال الوقف من الفاسدين وإعادتها إلى الشعب والمساكين الذين لم يكن يصل لهم شيء فيما مضى، ملتزمون كذلك بأننا لن نأخذ شيء من مواطن، بل ما نسعى إليه هو استعادة مال الوقف”.

وفي ختام كلمته قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف: “القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- شدّد على قدسية الأوقاف التي وضعت للمساكين والمرضى والمحتاجين، واليوم وبدعم من السيد القائد ورئيس الجمهورية مهدي المشاط، بدأنا بناء مؤسّسة وقفية صحيحة تعيد أموال الوقف التي كانت تصرف للمسؤولين، وتصرفها فيما أوقفت له”، مؤكّـداً “أننا ماضون في حربنا على المسؤولين والنافذين واستعادة مال الوقف، أما أموال المواطنين فهي محرمة علينا”.

 

أمانة تركها حسرة وندامة:

من جانبه، أكّـد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن مسألة الأوقاف أمانة من الأمانات التي أمر الله بها أن تؤدى، ومن التكاليف التي أمر الله بها، وتحقيقاً لرعاية الإسلام.

وَأَضَـافَ خلال كلمةً له ألقاها في الفعالية: أن “روعة النظام الإسلامي القائم على التكافل الاجتماعي والتراحم بين الناس فتحل على الناس رحمة الله، والتي تعني أن الله سبحانه وتعالى رفعهم وأمّنهم، بينما عندما لا يتراحم الناس يصابون بسخط الله”.

واستطرد “ولذلك جعلت الأوقاف رحمة من رحمات الله، ونحن نتحدث عن المشروعين وأهميتها تنفيذ التراحم بين الناس ومستوى المسؤولية الملقاة على الهيئة العامة للأوقاف الكبيرة”.

ونوّه إلى ضرورة أن يراعي المستأجرين رقابة الله، فهناك مساجد بحاجة إلى تنظيف ومياه، والعبء على الهيئة العامة للأوقاف كبير جِـدًّا، وتوفير مرتبات القائمين على المساجد، مُضيفاً “أما الذين يأخذون أموال الوقف ولا يردونها إلى الهيئة العامة للأوقاف فقد منعوا مساجد الله وإعمارها، والحليم تكفيه الإشارة، فهم يمنعون الناس من حقوقهم بالباطل”.

وتابع مفتي الديار اليمنية حديثه بالقول: “أما مشروع ويطعمون الطعام، هذه لفتة كريمة من الهيئة العامة للأوقاف في تنفيس كربة من كرب المحتاجين من المسلمين، فلنتراحم فيما بيننا ونعين بعضنا على أداء مسؤوليتنا أمام الله وأمام الناس”.

 

لأول مرة.. الأوقاف تلتحم بمصارفها:

وفي السياق، قال رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور: إن هناك التحامًا مباشرًا بين النظريات المطروحة وبين احتياجات الناس، وما تقدمه الهيئة العامة للأوقاف.

وَأَضَـافَ خلال كلمة ألقاها في الفعالية: “حين نسمع الانتقاد الذي يوجهه المرتزِقة لنا فَـإنَّ العمل الذي تقوم به هو عمل جيد وعظيم”.

وزاد بالقول: “استمرارنا لهذه السنوات كلها صمود ونحن على أعتاب مشاورات رغم وصولها إلى مرحلة متقدمة إلَّا أنهم يسوفون ويماطلون ويستمرون، ونقول لهم: أنتم أمام خيارات لم تستخدم، كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-“.

وأوضح أننا نعمل على خدمة هذا الشعب بعيدًا عن أبواق العدوان ووسائل إعلامه ولا يهمنا ما يروجون له، فشعبنا اليوم انتصر بعد أن قدم تضحيات ولا زال على مدى 8 سنوات.

بدوره قال عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني: إننا أمام العام التاسع بالتصدي لهذا العدوان والشعب اليمني يرزح تحت معاناة وويلات والحصار، ولكننا اليوم ندشّـن هذا العمل الإنساني الرحيم الذي تقوم به الهيئة العامة للأوقاف عبر مشروعين يغذيان الإحسان ويغذيان الروحَ والعقول، مشروع “ويطعمون الطعام” ومشروع “إنما يعمر مساجد الله”.

وَأَضَـافَ خلال كلمة ألقاها نيابةً عن المجلس السياسي الأعلى: “في هذه المرحلة التي يعاني فيها أبناء هذا الشعب، تأتي هنا أهميّة هذه المشاريع العظيمة عبر مؤمنين أسسوا لها بالإنفاق من أموالهم، وأوقفوا لها من أموالهم”، لافتاً إلى السلوكيات والأولويات التي دعا إليها قائد الثورة، أمس الأول، في خطابه بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم، والتي يجب أن نراعيها ونقدم بها في هذا الشهر وتوصياته المهمة.

وأكّـد أن هذا هو الواجب الديني الذي يجب أن نقوم به لخدمة أبناء شعبنا اليمني، مقدماً الشكر لقيادة الهيئة العامة للأوقاف على ما تقوم به من جهود.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com