“معاريف” الصهيونية: إسرائيل هي مَن أوجدت “داعش” لخدمة مصالحها

صدى المسيرة../

كشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية بأن إسرائيل هي من أحضرت “بعبوع” داعش الى الشرق الأوسط، وهى الوحيدة القادرة على صرفِه، لكنها لن تفعلَ ذلك؛ لأنه يصب في مصلحتها، ويعزز من بقائها في ظلّ إحاطتها بثلاث دول أعداء لها.. ذلك “البعبع” هو “داعش”.

ونُقل عن الصحيفة، القولُ على لسان ضباط إسرائيليين، عن قيام تل أبيب بتدريب عناصرَ من الأكراد للانقضاض على الجيش العراقي والقضاء عليه في الستينيات والسبعينيات، فقد استطاع الضباط المظليون في الجيش الإسرائيلي تشكيل جيش من العصابات الكردية، وجعله جيشًا نظاميًا، استطاع التخطيط لضرب الجيش العراقي، وبالفعل حقق مزيدًا من الانتصارات، والآن أصبحت تلك الجماعاتُ المدربة على يد إسرائيل العمود الفقري لتنظيم داعش الإرهابي.

أجرى المحللُ الإسرائيلي بالصحيفة “أوري ميلشتاين” حوارًا مع قادة إسرائيليين الذين درّبوا عناصرَ من الأكراد، كان أحدهم الكولونيل المتقاعد إسحق عبادي، الذي درب الأكراد على تفجير مصافي النفط، خدم في قوات المظليين، وقاد جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال السبعينيات، ودرس لمدة ثلاث سنوات في جامعة الأزهر في غزة، وألف 16 مجلداً عن العرب والإسلام، تُدرس في أنظمة التعليم الإسرائيلية والأكاديمية.

يقول “إسحاق” إن سِرَّ قوة “داعش” ينبع من إمكانية التعبئة المتزايدة، لكن في الحقيقة أن “داعش” ليس ضخماً مقارنةً بعدد المسلمين الذين يشكلون ثلث سكان الكرة الأرضية، زاعماً أن أغلب المسلمين يؤيدون التنظيم لإعادة الإسلام مجدداً.

 

هل داعش جيد لإسرائيل؟!

أجاب كولونيل “دان زئيف” الضابط الإسرائيلي، الذي درب الأكراد على السيطرة على سد دوكان العراقي، قال إن لديه نهجاً مختلفاً تماماً فاتفاقية “سايكس بيكو 1916 بين بريطانيا وفرنسا، خلقت وضعاً جيواستراتيجياً غير طبيعي ووضعت لإسرائيل حدوداً ضيقة غير محمية، وأصبحت محاطةً بثلاث جهات تعاديها.

وتابع “لكن جاءت “داعش” لتهدم هذا الاتفاق وفككت سورية التي كانت واحدة من أقوى “الأعداء” التي تمثل خطورة أكثر، كذلك دمرت العراق التي كانت العدو العنيد، فهناك احتمالات أن يقيم الأكراد دولة تمتد من الحدود التركية على طول البحر الأبيض المتوسط في منطقة اللاذقية.

أضاف زئيف “في هذه الظروف يجب ألا نسمح بإقامة الدولة الفلسطينية، ويجب ألا نحدد الخط الأخضر كحدود نهائية لإسرائيل، وفي 50 عاما سيعيش في إسرائيل 20 مليون يهودي وستكون الضفة الغربية والنقب متطورة وحيوية وأمرا أساسيا لبقائنا كدولة إسرائيلية، لذلك علينا أن نعمل لإقامة كونفيدرالية بين الأردن وإسرائيل، مشيرا إلى أن التركزات الفلسطينية في الضفة يهدد السيادة الأردنية”.

وأكد زئيف أن داعشَ تطوَّر إيجابي بالنسبة لإسرائيل، وأن “الربّ” تدخل في هذا الأمر.

وبشأن إمكانية وصول “داعش” إلى إسرائيل عن طريق هضبة الجولان أو من الأردن كيف ستكون المواجهة قال زئيف “من الناحية العسكرية “داعش” لم تكن قوة حقيقية، التفجيرات الأمريكية تطفي لقطع تدفق الأموال المتدفقة، إلى جانب أن الروس يمنعونهم من الغرب، للحفاظ على منطقتهم في اللاذقية.

فضلاً عن أن العلويين يقيمون دولة صغيرة خاصة بهم على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وعندما يسقط الأسد سيفقدُ الإيرانيين قبضتهم الرئيسية في المنطقة.

وأضاف زئيف أن الجيشَ الإسرائيلي قادرٌ على تدمير “داعش” في غضون أسبوع واحد فقط.

ورأى زئيف أن رئيسَ الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير الدفاع “موشيه يعلون” يسيرون في الاتجاه الصحيح بهدوء، مشيراً إلى أن حربَ إسرائيل الأخيرة على غزة كانت تجربة ناجحة.

وشدَّدَ على أن الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط أثبتت حكمة الاستراتيجية الإسرائيلية وجميعها تصب في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي وتعزز من يهودية الدولة في إسرائيل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com