وكيل هيئة الطيران المدني: تحالفُ العدوان يرفضُ فتحَ أية وجهات جديدة لرحلات مطار صنعاء

أكّـد أن السعوديّة ومرتزِقتها يواصلون إغلاقَ وجهة القاهرة ويعرقلون إضافة أية رحلات للمرضى

 

المسيرة | خاص

أكّـدت صنعاءُ أن تحالُفَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي مُصِرٌّ على مواصلة فرض الحصار الإجرامي على البلد، ويرفُضُ فتحَ أية وِجهات جديدة للرحلات المدنية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وهو ما يمثل مؤشرًا سلبيًّا يؤكّـد عدمَ جدية دول العدوان في التعاطي مع مطالب الشعب اليمني؛ برغم تجاوب صنعاء مع جهود الوسطاء.

وقال وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد، رائد جبل، الثلاثاء: إن “تحالف العدوان بقيادة السعوديّة يعمل وبشكل مباشر على إعاقة فتح وجهات جديدة عبر مطار صنعاء”.

ويعتبر فتح مطار صنعاء من الاستحقاقات الرئيسية التي تدور حولها المشاورات الجارية بوساطة سلطنة عمان، إلى جانب صرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز، وفتح ميناء الحديدة.

وكان اتّفاق الهُدنة السابقة قد نَصَّ على تسيير رحلات محدودة إلى وجهتين: هما الأردن ومصر، لكن تحالف العدوان رفض السماح بتسيير أية رحلة إلا بعد اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الهُدنة.

ورفض تحالف العدوان فتحَ وِجهة مصر إلا لرحلة واحدة، وسط تواطؤ فاضح من جانب الأمم المتحدة التي لم تقم بدورها في إلزام تحالف العدوان بتنفيذ الاتّفاق.

وأوضح جبل أن “العدوان السعوديّ ومرتزِقته مُستمرّون في مماطلتهم وتعنتهم بعدم فتح أية وجهات جديدة من شأنها الإسهام في تخفيف المعاناة”، مُشيراً إلى أن “وجهة القاهرة ما تزال مغلقةً، وتسيير الرحلات المدنية إليها مرهونٌ مباشرةً بموافقة الرياض التي تمارسُ مع مرتزِقتها عرقلةَ تسيير الرحلات”.

وكانت السعوديّة قد دفعت بحكومة المرتزِقة سابقًا لإعاقة رحلات مطار صنعاء، من خلال فرض اشتراطات تعسفية تتعلق بجوازات السفر.

وقال جبل: إنَّ “تحالُفَ العدوان ومرتزِقته رفضوا إضافة أية رحلات إلى الأردن باستثناء الرحلات الثلاث الأسبوعية التي لا تكفي للمرضى”.

وَأَضَـافَ أن: “فتح وجهة إلى الهند مرهون بموافقة تحالف العدوان”.

ويعبر هذا الموقف بوضوح عن إصرار تحالف العدوان ورعاته على مواصلة فرض الحصار الإجرامي على اليمن، وعدم الجدية في التوجّـه نحو حلول حقيقية تسهم في رفع معاناة الشعب اليمني.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أكّـد مؤخّراً أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إبعاد تحالف العدوان عن أية التزامات تجاه استحقاقات الشعب اليمني المشروعة، وأنها تحاول الدفع بالمرتزِقة كطرف رئيسي للتهرب من تنفيذ متطلبات السلام العادل، وهو ما يؤكّـده بوضوح اليوم رفض تحالف العدوان فتح مطار صنعاء الدولي.

وحمّل وكيلُ هيئة الطيران المدني تحالف العدوان ومرتزِقته “مسؤولية استمرار فرض الحظر غير المبرّر على مطار صنعاء أمام جميع شركات الطيران المدنية”.

وكان مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أكّـد لصحيفة “المسيرة” قبل أَيَّـام، أن: “حركة مطار صنعاء الدولي خلال سنوات الإغلاق والحصار، لا تساوي حركةَ شهرين في الوضع الطبيعي”، وأن عدد المسافرين عبر المطار منذ إعلان الهدنة، يعادل عدد المسافرين في رحلات يومين أَو ثلاثة أَيَّـام فقط قبل العدوان.

وأكّـد الشايف أن: “نسبةَ الحالات المرضية التي غادرت عبر مطار صنعاء الدولي منذ بداية الهُدنة وحتى اليوم لا تساوي ١٠ % من عدد الحالات المرضية المنتظرة، والتي كان يفترض مغادرتُها عبر مطار صنعاء للمعالجة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com