الحديدةُ ما بين يأس الماضي وأمل الحاضر..بقلم/ محمد أحمد البخيتي

 

شتان ما بين الإهمال الذي فتك بأبناء الحديدة خلال حقب الحكم الماضية والاهتمام الملموس الذي تولية حكومة ثوار الحاضر.

شتان ما بين استغلال أباطرة الماضي نفوذهم للاستقواء على أبناء حديدة الشموخ والإباء وما بين دعم واهتمام مسؤولين ثورة الحاضر الذين استرخصوا دماءهم لنصرة ورفع المعاناة عن إخوتهم التهاميين الناتجة عن منهجية استهداف الأعداء وجحافل حقد أباطرة من استباحوا أراضي التهاميين وكانوا بسطوة سلطتهم يستقوون.

شتان ما بين ماضي الاستضعاف ومنهجية القهر والإذلال وسلب الحقوق ونهب الممتلكات مقابل القمع للقبول بالفتات كحقيقة عايشها أبناء عروس البحر تروي قصصاً مؤلمة في ظل حكومات ماض جائرة صادرت أدنى بصيص أمل لدى قبائلها الأبطال نتيجة ضياع عدالة حاكم الماضي واستقواء بطانته ومسؤولي حكومته بقوة المال والجاه والنفوذ لظلم أحرار الحديدة كوقائع قهر واستبداد تسلسلت في ظل حكومة إقطاعية طالت سطوتها غالبية إخوتنا الشجعان الأحرار الأعزاء من سطروا بالحديدة أروع ملاحم البطولة والثبات والفداء فكسروا ببأسهم الفولاذي جحافل الغازي وأباطرة ظلم الماضي

ولا عجب في ظلم حكومة كان رئيسها قُدوة في الظلم وكانت جحافلها قطعان ترى مقاومة الظلم عدواناً وملكية الشعب حقوقاً توزعها بين أركانها لتستقوي بها على أصحاب الحق وتنظر لنفسها بأنها الأحق، زعيمها همه نصيب الأسد من عائدات الثروات وميزانيات الوزارات، ولا غرابة أن تتفنن في ظلم أبناء الحديدة الأحرار متقاسمة أراضي أهلها، مستغلة سطوة سلطتها ونفوذها وجاهها غير أبهة بمعاناة أبنائها لا من حرارة صيفها ولا من الأمراض التي تفتك بمستضعفيها، وأن ترى أراضي الحديدة لمكانتها الجغرافية مغنماً لها لتنمية استثماراتها فرئيسها ونجله مستثمرون من الطراز الأول يرون السلطة فرصة لتنميه استثماراتهم وعائدات الثروات فرصة للاستحواذ على العقارات ليس في اليمن فقط بل امتدت متاجرتهم بالمال العام لاستثمارات موطنها دبي الإمارات بفن البناء الصنعاني وتحف وآثار ماضي التاريخ اليماني.

على عكس حكومة الحاضر كحكومة تستمد شرعيتها من الشعب ويهمها أبنائه فتولي جل اهتمامها رغم شحة إمْكَانياتها لمن عانوا التهميش والإهمال من الماضين، حكومة اختلطت دماء قادتها السياسيين والعسكريين بدماء أحبتها التهاميين الذين ارتضوا العزة على الذل والكرامة على الانبطاح والبسالة على الخنوع والعدالة على الظلم، حكومة يهمها آباء وأُمهات وإخوة واخوات وأبناء وبنات شاركوها الضراء والبأساء والصبر أمام مؤامرات الأعداء في حديدة التفاني والمروءة والإباء أن تدفع رئيسها ومحافظها وقادتها ووزرائها مسؤولياتهم لتخفيف معاناة أحبتهم ولتسارع بالإنجاز مستهدفة أسر فتك بأبنائها حر خوالي السنين فتوصل لمساكن فقراءها كهرباء مجانية لتخفيف معاناتهم الناتجة عن حر صيف مدينتهم الساحلية بإنجازات متوالية وصلت فائدتها لـ 7325 أسرة معدمة، وبلغت مراحل إنجازاتها لـ66 مدرسة تعليميه يبلغ عدد الملتحقين بها أكثر من خمسين ألف طالب وطالبة بتكلفة إجمالية بلغت النصف مليار إلَّا ثمانين مليوناً كإحصائية أخيرة وغير نهائية كما تسعى لتوفير الخدمات الطبية والتي كان أهمها افتتاح مركز الشهيد الصماد للغسيل الكلوي الذي افتتحه الرئيس المشاط في أغسطُس عام 2022 والذي كانت الحديدة في أمس احتياجاتها له، في رخاء السنين في حقبة حكم الماضين ولم تر استجابة إلَّا من حكومة الثوار اليمنيين رغم شحة الإمكانيات الناتجة عن الحرب والحصار ونهب الثروات كمركز يعمل فيه كوادر يمنية ومن أبرز سماته خدماته المجانية التي لا تستثني أي قادم إليها سواء أكان غنياً أَو معدماً فالكل سواسية في الحقوق سواسية في الخدمات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com