أمريكا وشرعنةُ تواجدها في اليمن..بقلم/ مصطفى العنسي

 

أمريكا اليوم تكابر وتناور وتصر على المضي في شرعنة تواجدها في مياهنا وأراضينا وجزرنا السيادية، وما قام به قائد “الأسطول الخامس” الأمريكي من زيارة إلى المهرة يأتي في إطار شرعنة تواجد القوات الأمريكية في بلدنا.

هذه الخطوةٌ تنبئُ عن فشل أمريكا الذريع أمام معادلة السيد القائد -حفظه الله- التي أقلقتهم وأرعبتهم وأربكتهم، وجعلتهم يتحَرّكون لطمأنةِ أذيالهم وأدواتهم ومرتزِقتهم؛ لاستمرار عدوانهم وشرعنة تواجدهم تحت مسميات سخيفة كمكافحة التهريب.

الأمريكيون قبل زيارتهم روّجوا في إعلامهم لاعتراض قواتهم حاوية أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين كما أسمتهم، لتأتي بعدها زيارة قائد “الأسطول الخامس” الأمريكي إلى محافظة المهرة تحت هذا العنوان السخيف “مكافحة التهريب” الذي هو مُجَـرّد ذريعة لتواجدهم وشرعنته وانتزاع صفة الاحتلال لتواجدهم من خلال التنسيق مع من تصفهم بالمجلس الرئاسي، الذي هو في الحقيقة غير مرحب به شعبيًّا ومرفوض من قبل شعبنا، ومن يمثلون هذا المجلس ليسوا مقبولين لا في الشمال ولا في الجنوب، وليسوا سوى خونة وعملاء لا يملكون أية شرعية في تقرير مصير بلدنا.

هذه الخطوة الأمريكية لا تنبئ عن قوة مهما كان ظاهرها يحمل الرعونة والمناورة إلا أنها تأتي في سياق المكابرة.

أمريكا في الحقيقة تعاني من كابوس انهيارها عالميًّا، وهي تسعى بتخبط لتلافي انهيارها، وهذا ما أكّـده خبراء أن أمريكا على هاوية السقوط والانهيار، وأنها في طريقها إلى الزوال والتلاشي.

أمريكا تعلم علم اليقين أن مخطّطَها الاستعماري في اليمن قد فشل؛ فهي تعاني من اختلاط الأوراق عليها ومن اختلاف وتباين أدواتها، وهي اليوم لا تملك عنصر القوة؛ حتى تتجرأ لتثبيت معادلة بقائها في اليمن؛ فالشعب بجميع طوائفه يرفض بقائها ولا يقبل أبدا بتواجدها.

السعوديّة والإمارات بعد انزلاقهما في وحل عدوانهما على بلدنا فقدتا عاملَ التكتيك والتنسيق وضاعت منهما حاضنتهما من المرتزِقة، وهما اليوم غير قادرتين على تحمل تبعات عدوانهما ولا إخراج نفسيهما من مأزقهما الذي تورطتا فيه؛ فالأمريكي الذي زج بهما وورطهما في مواجهتنا لتحقيق أهدافه دون أن يخسر فلسًا واحدًا ولا جنديًا واحدًا هو المستفيد الوحيد من عدوانهم علينا، وهو من لا يزال يدفع بهم نحو استمرار الحرب؛ حتى يضمن تحقيق أهدافه التي من المستحيل أن تتحقّق وفي عروقنا دماء وفي أجسادنا حياة.

معادلةُ السيد القائد التي أطلقها وحذر بها المحتلّين ستنجحُ وسترغمُ المحتلَّ لبلدنا على الرحيل حتمًا وقطعًا، ومهما سعى الأمريكي للتقليل من آثارها النفسية والمعنوية على جنوده وقواته فلن ينجحَ أبدًا، وما عليهم إلَّا الرحيل قبل أن يدفنوا في رمال وتراب أرضنا العصية على الاحتلال، وقبل أن تتحول قواعدهم العسكرية إلى مقابرَ تتلاشى وتتناثر فيها أجسادهم لتأكلها الذئابُ والكلاب.

نحن شعبٌ إرادتنا من إرادَة قائدنا وإرادَة قائدنا من إرادَة الله، وحتماً سيمرِّغُ أنفَ أمريكا في التراب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com