تحريرُ المقدسات أصبح فرضَ عين..بقلم/ احترام عفيف المُشرّف

 

إذا كان المسجدُ الأقصى الشريف معتقلًا ومدنسًا من الصهاينة، فَــإنَّ الحرمَ المكي والمسجد النبوي معتقلان وتُنتهك حرمتهما ممن أعلنوا ولاءهم للصهاينة، ولا يحق ولا يجوز لأُولئك الذين أعلنوا توليهم لأعداء الله ورسوله أن يقوموا بإدارة بيت الله الحرام وأهم مقدسات الإسلام، فلا يصح أن يقوموا بهذا العمل ولا يصح أن يتولاهم أحد، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ}.

وقد بلغ الهوان حده، وبلغ بنو سعود أَوْجَ عتوهم، فلا بدَّ من اقتلاعهم من أرض الإسلام وحماية الإسلام ومقدسات الإسلام، منهم.

إنَّ ما يحصل على مدى السنوات الماضية من انتهاكات للمقدسات الإسلامية من خونة البيت الحرام يُعدُّ تطاولاً سافراً على كُـلّ من شهد أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسولُ الله.

لذا أصبح من واجب كُـلّ مسلمٍ الوقوف لحماية مقدسات الإسلام، فهذه الحماية تُعد فرضَ عينٍ يلزم القيام به.

فخونةُ البيتِ الحرام قد تمادوا في غيهم وتطاولهم على المقدسات الإسلامية واحتكروها وكأنها حق خاص لمملكتهم المتصهينة الهوى والهُــوِيَّة، وذلك عبر العديد من التعاملات التي يقومون بها: كمنع الحج لمن يريدون، والسماح لمن يريدون، وفوق هذا كله يأخذون على زيارة المشاعر المقدسة أموالاً طائلةً يستخدمونها لمحاربة المسلمين؛ فأيديهم السوداء معروفة في شتى الدول الإسلامية؛ فقد وصل بهم الحال إلى إدخَال اليهود إلى الأماكن المقدسة وتدنيسها، وابتداع أمور لم ينزل الله بها من سلطان.

ومن كُـلّ هذه الأعمال الإجرامية لا بُـدَّ لصوت الإسلام أن يعلو ويرتفع عبر كُـلّ الوسائل، ولا بُـدَّ من الجميع وفي مقدمتهم علماء المسلمين والمراجع الدينية بكل مسمياتهم وطوائفهم أن يتحَرّكوا، ويجب على كُـلّ من يشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمدًا رسول الله، وكلّ من يؤمن بأركان الإسلام الخمسة أن يهب للمطالبة بتحرير مقدسات الإسلام وحمايتها

والخروج بقرار مُلزم ويتم العمل به من ساعته وحينه، وليس ببيان يُقرَأ ويُطوَى في الأدراج.

ليس من حق السعوديّة ولا أي بلد أن يستخدمَ الإسلامَ ومقدساتِ الإسلام وفق رغبته وعلى هواه، وليس من حق العلماء السكوت عما يحدث لمقدسات الإسلام؛ فهم من عليهم حماية المقدسات، أليسوا هم ورثة الأنبياء، وعليهم حماية الدين من الأدعياء المبتدعين فيه؟!

أليسوا هم من علّمونا ضرورةَ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! أليسوا هم من قالوا لنا بأن الحديث يقول: “من رأى منكم منكراً فليُغيِّرْه بيده، فإن لم يستطعْ فبلسانه، فإن لم يستطعْ فبقلبه، وذلك أضعفُ الإيمان”، وما يحدث للمقدسات الإسلامية منكر ويجب تغييره باليد وباللسان.

على علماء الأُمَّــة القيام بواجبهم، وعلى شعوب المسلمين الوقوف معهم وتأييدهم.

فهناك صحوة إسلامية كبيرة في المحيط الإسلامي، وهناك ثورة إسلامية عارمة تلوح في الأفق، لتعيد للإسلام جوهرة الحقيقي، وللمقدسات الإسلامية قداستها، والكل في انتظار الخطوة الأولى التي ستتوالى بعدها الخطوات التي تعيد الأمور إلى نصابها: {وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إلى عَالِـمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.

والله من وراء القصد والنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com