تحتَ الخبر.. بقلم/ محمد منصور

 

الارتفاعُ السريعُ في نبرة الخِطابِ الإعلامي بين مرتزِقةِ الإمارات والخائن العليمي، المرتزِق السعوديّ الإماراتي العالمي، والتي وصلت إلى تهديد الأول للثاني بعدم السماح له بدخول عدن.

تطوراتٌ تحمل طابعين من التحليل: الأول يتعلقُ باتساع رقعة الخلاف بين أسياد الطرفين “السعوديّة والإمارات”.

والتحليلُ الثاني: الحتميةُ الموضوعية لنشوب هذا النوع من المواجهات التي توشك على التحول من التناطح الإعلامي إلى التراشق المسلح.

بمعنًى آخرَ، الفشلُ الواضحُ لـ “عاصفة الحزم” التي تنتمي إليها هذه الأطرافُ، يعني حتمًا نشوبَ نزاعاتٍ داخل المربع المهزوم، وهو ما يحدُثُ الآن، بينما في صنعاء المنتصِرة والكاسِر الحصري لعاصفة الجن ترى تماسُكًا واضحَ المعالم في كُـلّ معالم الحياة: سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا وإعلاميًّا، بينما تتكسَّرُ منظومةُ العدوان بشقَّيها الإقليمي: السعوديّة والإمارات، والمحلي: الانتقالي والإصلاح.

السؤالُ الكبيرُ: ما هي السيناريوهات المقبلةُ في الجنوب؟، والجواب في الاستنتاجات التالية:

إما أن يَحْدُثَ انفراجٌ واضحٌ في علاقة أبو ظبي المتوترة مع الرياض، وحينها يعودُ المرتزِقةُ المحسوبون على الطرفين إلى السكوت.

الاحتمال الثاني: أن تدخُلَ الرياضُ في عملٍ عسكريٍّ كبيرٍ؛ لإزاحة عقبة الإمارات في عدن؛ وهذا أمرٌ واردٌ بشكل كبير.

الاحتمال الأخير: أن يُفَجِّرَ الانتقالي الوضعَ بإزاحة قوات السعوديّة الجديدة، التي يُديرُها العليمي؛ وهذا أمرٌ مستبعَدٌ، ولكن غير مستحيل.

الجنوبُ المحتلُّ في الأيّام المقبلة مفتوحةٌ لكثير من الاختلالات والانفلاتات، بدأت إعلاميًّا، وفي طريقها لميدان الرماية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com