الحديدة عروس البحر الأحمر.. بين جدب وفرة الماضي وازدهار شحة الحاضر..بقلم/ علي عبد الرحمن الموشكي

 

في ظل تفاقم الأزمة بفعل العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الإسرائيلي على اليمن وبفعل الحصار الجائر الذي طال أمده، وَبالرغم من قلة الإمْكَانيات وشحة الموارد وانعدام عائدات النفط، تسعى القيادة القرآنية ممثلة بالسيد القائد (يحفظه الله) من خلال التوجيه والحث والمتابعة، القيادة السياسية ممثلة بالأخ/ مهدي محمد المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى (وفقه الله)، وكافة المعنيين، بكل اهتمام وحرص إلى إيلاء محافظة الحديدة، النصيب الأوفر من المشاريع التنموية التي سمعنا وشاهدنا وقرأنا عن تنفيذها في وسائل الإعلام، يرتاح ضميرنا لما يتم القيام به، ثلاثة مشاريع عملاقة نفذتها صنعاء في الحديدة وهي من المشاريع التي ظلت الحديدة محرومة منها لعقود، هذه الإنجازات تنمية الحديدة كمشروع الكهرباء المجانية التي يستفيد منها 7325 أسرة، ويأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى استشهاد الصماد الذي قدّم روحَه في سبيل خدمة أبناء الحديدة، وهي الثلاثةُ المشاريع التي أشرف على تنفيذها الرئيسُ مهدي المشاط بنفسه.

المشروع الأول: الاهتمام بالأسر الأشد فقراً كمشروع خدمي ومجاني يخدم الفئات الأشد فقراً..

عندما نتذكر كيف كان أهالي تهامة يعيشون تحت رحمة الحر الشديد ويقضون صيفهم في أوضاع لا تُطاق، يقول مواطن من داخل عشّته التي يأوي إليها وأسرته: “هذه ليست حياة، التي نكابدها يوميًّا، الأحرى أن تقولوا إننا كُـلّ يوم نموت عشر مرّات، والأسوأ أن أحداً لا يكترث لوضعنا، حتى يَئسنا من أية مناشدات نوجهها سواء لجهات رسمية أَو للمنظمات”.

ومع اهتمام ومتابعة الرئيس مهدي المشاط، للتخفيف من معاناة أبناء الحديدة، وخَاصَّة الفئة الأشد فقراً، حَيثُ وجه صندوق دعم الحديدة ومحافظ الحديدة، تقديم الكهرباء مجاناً للأسر الأشد فقراً، وَللعمل على إنقاذ أبناء الحديدة من هذا الوضع المأساوي الذي تصل درجة الحرارة فيه إلى (60) بحصر الفئة الأشد فقراً وإيصال الكهرباء لهم مجاناً، وقد تم ربط الكهرباء لأكثر من 7325 أسرة منذ أكثر من عام، ولا زال مُستمرّاً، وسط ارتياح كبير من المستفيدين.

لم يسبق أن تم تقديم خدمة الكهرباء مجاناً بالرغم من وفرة إيرادات النفط في المرحلة السابقة، حَيثُ كان يسود نظام حكم مستقر ووضع لا يوجد حصار ولا معاناة، وعلى الرغم من العدوان والحصار الظالم وغياب الإيرادات من عائدات المشتقات النفطية.

المشروع الثاني: تزويد أكثر من 66 مدرسة بعموم الحديدة بالكهرباء.

حيث يستفيد منها أكثر من خمسين ألف طالب وطالبة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 420 مليون ريال، بعد أن كان التعليم في الصيف شبه متوقف نتيجة الحر الذي يشوي الأجساد.

وعلى المستوى الصحي كان هنالك عمل مهم ونفذ بكل عناية وباهتمام ومتابعة الرئيس مهدي المشاط بنفسه، وهو المشروع الثالث، مركز الشهيد الصماد للغسيل الكلوي: وَيعمل المركز الذي افتتحه في أغسطُس 2022م فخامة الرئيس مهدي المشاط بكادر يمني متكامل، وحيثُ إنه يعمل لثلاث فترات، وحيثُ إن المركز تم تأسيسه ليكون الأكبر في مجاله وتسعى السلطات المحلية بقيادة محافظ الحديدة إلى تطويره ليصبح مركزاً لتفتيت الحصى وزراعة الكلى مستقبلاً، ومزوّد بمختبرات متطورة ومحطة تحلية مياه وإنتاج الماء المقطَّر وأجهزة حديثة، ولعل السمة الأبرز في هذا المركز الإنساني أنه يقدم خدماته مجاناً.

الحرصُ شديدٌ على الاهتمام بالأسر الأشد فقراً من قبل القيادة القرآنية ممثلة بالسيد القائد (يحفظه الله)، وتقديم خدمات مجانية في كُـلّ المشاريع المذكورة.. سابقًا لم يكن هناك اهتمام بالأسر الأشد فقراً لا في خدمات مجانية وفي كهرباء مجانية ولا في تقديم الزكاة في مصارفها، نستطيع القول بأن الحديدة كانت في ظل الرخاء في حرمان وفقر للخدمات ولم يلمس الفئات الأشد فقراً أية خدمات مجانية تذكر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com