مشـاريعُ الحـديدة نهضةٌ اقتصادية..بقلم/ فاطمة عبدالملك إسحاق

 

أكثر من ثلاثين عاماً من تجويع وتركيع الشعب وركود الاقتصاد، يقابلها بضع سنوات تتقدم بصورة غير مسبوقة، تستهدف الطبقة الأشد فقراً لتخفف معاناتهم عُمُـومًا، وبالخصوص أبناء محافظة الحديدة.

كانت الآمال متضائلة مع استمرار الحصار، وارتباط التقدم برفع العقوبات المفروضة على اليمن، بحصار بحرها وجوها وأرضها.

فالغاية من تضييق الخناق على الشعب اليمني، إضعاف الاقتصاد للدولة الذي لم نعان منه بدءاً مع اندلاع العدوان على اليمن، بل هي مُعاناة متفاقمة منذ عقود من الزمن، الاقتصاد العامل الرئيسي لقوة الدولة والازدهار بذلك يحقّق المجد الذي تطمح له الأمم وتتسابق عليه، وبه تضعف شوكة المحتلّ وتتم معالجة ما أفسده النظام السابق وخدم به العدوّ المتربص باليمن أرضاً وإنساناً.

فالتخلف في التنمية التي كنا نشهده سابقًا، قد تحول في وقت قياسي، بعد 49 مشروعاً في العاصمة صنعاء تضم مشاريع خدمية وتنموية، من خلالها تم إعادة تهيئة الفرص أمام المستثمرين في مشاريع صناعية.

يعود الأمل لأبناء محافظة الحديدة بعودة الكهرباء ويُعد ذلك إنجاز أشرف عليه الرئيس “مهدي المشاط” وتقليل معاناة استمرت سنوات دون جدوى من المناشدات الإنسانية.

تستفيد آلاف الأسر بالخصوص الأشد فقراً منذ أكثر من عام، بعودة النور لمحافظاتهم وعودة المكيفات، فقد كانوا يصفون حياتهم بالموت مرات في اليوم؛ بسَببِ ارتفاع شديد في درجة الحرارة.

كما انتفع 50 ألف طالب وطالبة بإياب الكهرباء، وارتد التعليم بعد أن كان شبه متوقف، نتيجة الحرارة الشديدة التي تشوي الأجساد، وذلك بتكلفة 420 مليون ريال.

مشاريع عدة يأتي تنفيذها تزامناً مع ذكرى استشهاد “الصماد” الذي قد حث على ضرورة تنفيذ هذه المشاريع، التي تُنقص مُعاناة المواطنين فينهض بها اقتصاد البلاد، لمواجهة العدوان والسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفاء لدم الشهيد الرئيس تُنفذ مشاريع الحديدة، تعزيزاً للبنية التحتية التي يشرف عليها ويتفقدها الرئيس “مهدي المشاط” والذي يحذو حذو “الصماد “في كُـلّ خطواته، فدمُ الشهيد ينتصرُ، ومشاريعه تُنفذ، ونرى صماداً آخرَ لا يتهاون في تخفيض مكابدة المواطنين.

التأييد والتمكين الإلهي في اليمن ملحوظ في ظل حروب لسنوات، دمّـرت معظم المنشآت الحيوية في اليمن استهدفت البنية التحتية، وفقد الناتج الاقتصادي 89 مليار دولار؛ مما أَدَّى إلى تآكل الطبقة الوسطى؛ لتزداد بذلك شريحةُ الفقر بنسبة كبيرة بمعدل 80 %.

ما قبل إعلان إنهاء الحرب على اليمن، يتم إعادة بناء الاقتصاد المُدمّـر للبلاد، وتُزال المعوقات التي تواجه القطاع الخاص، وتثبت دعائم البناء بتفاعل الشركات والأفراد مع السوق، وترجع الحياة للسوق الجغرافية وتساندها الأسواق الافتراضية.

إنجازات تُبشر بالخير لهذا الوطن، وتُعيد السيادة والسيطرة على الوضع عسكريًّا واقتصاديًّا، القيادة الحكيمة سفينة نجاة للشعب بأكمله.

قوة الله التي تواجه دول العالم، بانعكاس طاولة اليمن من الدولة المنكوبة إلى الدولة المُصنعة التي تهابها دول العالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com