وزيرُ حقوق الإنسان علي الديلمي في حوار خاص لصحيفة “المسيرة”: مزاجيةُ الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها تقتلُ المدنيين في اليمن

 

المسيرة – حاوره محمد الكامل

أكّـد وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، أن الحصارَ الأمريكي السعوديّ على بلادنا للعام الثامن على التوالي أثّر بشكل كبير على مختلف القطاعات.

وقال الديلمي في حوار خاص لصحيفة “المسيرة”: إن العدوان على بلادنا أمريكي بامتيَاز، وإن الأمم المتحدة تؤدي دوراً سلبياً تجاه ما يحدث من عدوان وحصار غاشم على بلدنا.

إلى نص الحوار:

 

– بداية أُستاذ علي مضى ما يقارب ٨ سنوات من العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا.. ما أبرز آثار هذا العدوان على حالة حقوق الإنسان في بلادنا؟

إن الانتهاكات التي تعرض لها الشعب اليمني خلال 8 سنوات كثيرة، فالعدوان قد ارتكب كُـلّ الانتهاكات، ويمكننا القول إن الجرائم التي تعرض لها الشعب اليمني هي موجودة في كامل منطوق المحكمة الجنائية الدولية، ولو رجعت أنت للنظام الأَسَاسي بمحكمة روما، وبحثت مثلاً ما هي الجرائم؟ ستجد أن المملكة العربية السعوديّة والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكل الـ 17 دولة أَو من تبقى منها ارتكبت جميع الجرائم التي من المفترض أن تنظر أمام المحاكم الدولية، وعلى سبيل المثال إذَا ما تحدثنا عن موضوع الأطفال واعتبارهم أبرز الجرائم، فقد قتل آلاف من أطفالنا، وأتذكَّرَ في العام 2015 عندما زرت مستشفى الكويت كانت أولى الضحايا هم من الأطفال من الحيمة، ومن بني مطر بما يزيد عن 13 طفلًا.. لديك أَيْـضاً أطفال ضحيان، فالأطفال الذين قُتلوا في محافظة صعدة وفي محافظة الحديدة وفي محافظة الجوف وَفي محافظة مأرب في جميع المحافظات.

إذن كُـلّ الجرائم هي بارزة، لو تحدثنا مثلاً في موضوع الحق في الشفاء، الحق في الصحة، الحق في الحياة، الحق كُـلّ الحقوق قد تم انتهاكها بشكل كبير جِـدًّا.

ولهذا أنا أقول لك: إن أبرز الجرائم هي منطوق النظام الأَسَاسي للمحكمة الجنائية الدولية، وَإذَا ما تحدثنا عن أبرز الجرائم في جانب معين، فكل الجرائم هي بارزة وكلّ الجرائم تم انتهاكها بحق الشعب اليمني في الثماني السنوات الماضية.

 

– ما هي المشروعية التي انطلق منها العدوان.. وهل تبرّر له ارتكاب الجرائم بحق اليمنيين؟

ليست هناك أية مشروعية، وفكرة أن مشروعية يعني مشروعية القتل نسميها مثلًا، مشروعية الإبادة الجماعية، مشروعية الحصار والتجويع، مشروعية استخدام تجويع المدنيين كأُسلُـوب من أساليب الحرب، مشروعية تدمير القطاع الصحي مشروعية يعني الحصار القاتل، مشروعية الحرب الاقتصادية، هذه كلها مشاريع إجرامية.. مشاريع يعني تقوم أمريكا على أَسَاسها.

ولو لاحظنا الآن الأمريكيين يريدون عقد صفقة مع الفلبين على أَسَاسها يتم بناء قواعد عسكرية، ومن خلالها يستطيعون الاعتداء على الصين كما يقولون، كذلك توريد أسلحة كبرى إلى تايوان، وهكذا دائماً هذه المشروعية التي يملكونها، وهي مشروعية ما أسموه في العام 2006 بـ “الفوضى الخلاقة”، أي أن تكون الدنيا كلها في فوضى، بدلاً عن التنمية، بدلاً عن بناء البلدان، بدلاً من العيش الكريم، بدلاً من الجانب الصحي وتطوره إلى آخره، وبالتالي تبقى الناس في حالة كسر حالة موت حالة جرائم، وَأَيْـضاً إشعارهم بأنهم بحاجة ماسة للأنظمة العالمية الديكتاتورية.

وعليه فَـإنَّا أؤكّـد لك أن موضوعات “المشروعية” لا وجودَ لها ولا مبرّرَ لها حتى لو فرضنا جدلًا بأنه فعلًا بأنه كان هناك رئيسٌ “شرعي” ولديه ما لديه وإلى آخره، فهذا لا يعطيه صلاحيات قتل شعبه، ولا يعطى صلاحياتٍ لحصار شعبه، ولا يعطى صلاحيات لارتكاب هذه الجرائم.. هذه كلها أكاذيبُ تروِّجُ لها وسائلُ إعلام العدوان، وتروج له الولايات المتحدة الأمريكية، وإلا فالجميعُ يعلمُ علمَ اليقين أن ما يحدث في اليمن هي جرائمُ أمريكية وبأيادٍ للأسف الشديد عربية، وأنا أقول: للأسف؛ لأَنَّه كنا نتمنى أن يكون هناك حُسنُ الجوار، والأُخوَّة، أن يكون هناك الدينُ الجامع، اللغة الجامعة، لكن هؤلاء ارتهنوا للعدوان، وارتهنوا للدول الاستعمارية، وهو أصلاً من صنعهم.

 

– ما حجم معاناة اليمنيين من العدوان والحصار المتواصل للعام الثامن على التوالي؟

المعاناة كبيرة جِـدًّا وتعددت أشكال المعاناة التي يعانيها اليمنيون وخَاصَّة في جانب الاقتصاد.. في اجتماع الكويت السفير الأمريكي هدّد بحرب اقتصادية تستهدف كُـلّ شيء، هناك معاناة في جوانب كثيرة، في موضوع العيش الكريم؛ بسَببِ أولًا نقل البنك إلى عدن والتلاعب بالعملة وطباعتها بدون غطاء، كذلك الحصار وما يعمله تأخير السفن وغيرها من الأشياء التي تؤثر على المواطنين صحيًّا، وتعليميًّا، واقتصاديًّا، وتنمويًّا.

كذلك لا ننسى آثار الجرائم التي تعرض لها الشعب اليمني فهي كثيرة بشكل كبير جِـدًّا: القتل والاعتداءات واستهداف للاقتصاد والصحة، تدمير الطرق ووسائل النقل، وبالتالي التداعيات كثيرة وهذا كله أبرز نتائج الحرب؛ ولهذا عندما نسمع تصريحاتٍ في الأمم المتحدة وهي تقول: إن اليمن من بعد الحرب العالمية الثانية هي البلد الأبرز والأكثر معاناة إنسانية؛ فهذا الكلام يُطرح ويقال فعلاً، لكنه لا يُطرح ويوضَّحُ من الذي سبب هذه المعاناة على الشعب اليمني.

 

– ما هي أكثر القطاعات تضرراً من العدوان والحصار؟

القطاعات كلها تضررت، ولكن لو تلاحظ هناك منهجية شيطانية إجرامية فيما يخص موضوع استهداف المدنيين والابتزاز في مِلف المدنيين، بمعنى الموضوع الآن لم يعد موضوع الحصار فقط، بل أكثر من ذلك، فعندما يقومون بضرب المستشفيات، ويقيم عليك حصاراً، ويغلق مطار صنعاء، والميناء البحري في الحديدة، ويرفع التكلفة بشكل كامل؛ فهذا يؤكّـد أن الاستهداف المباشر هو للمدنيين.

إن أبرزَ القطاعات تقريبًا تضررت، القطاعُ الصحي تم تدميرُه بشكل كبير، ولم يعد يشتغل منه سوى 20 %، نفس الأمر في قطاعات التعليم، والنقل، والطيران، إذَاً كُـلّ القطاعات تضررت بشكل كبير جِـدًّا؛ وهذا بسَببِ أن العدوان الأمريكي السعوديّ كانت لديه خطة لتدمير كُـلّ ما له علاقة بالمدنيين وما له علاقة بالناس، في محاولة الانتقام من الشعب اليمني بأكمله؛ لأَنَّه واجه وتحدى هذا العدوان المتغطرس.

 

– ما الأثر الذي أحدثه الحصار على ميناء الحديدة وإغلاق مطار صنعاء على الجانب الإنساني لليمنيين؟

تخيل نحن نتكلم عن أن 80 % من سكان الجمهورية اليمنية يعيشون تحت الحصار بإغلاق مطار صنعاء الدولي وبإغلاق ميناء الحديدة.

فأنت حين تغلق ميناء الحديدة تتسبب في ارتفاع الأسعار، وبإغلاق ميناء الحديدة فَـإنَّ مرضى الكلى والمرضى الذين يحتاجون إلى الكهرباء والقطاعات الأُخرى قد يموتون، بإغلاق ميناء الحديدة؛ فأنت تستخدمُ التجويعَ لشعب كامل كأدَاة من أدَوات الحرب، بإغلاق ميناء الحديدة فأنت تفرض حصاراً قاتلاً على المدنيين، وهذا خلاف للقانون الدولي الذي يتحدث فرضاً وجدلاً على الحصار العسكري، بينما أنت تقوم وتفرض حصاراً على المدنيين، كذلك عندما تؤخر السفن، ترتفع التكلفة؛ لأَنَّ السفن مستأجرة وينعكس ذلك على المواطنين، وبالتالي انعكاسات إغلاق الميناء والمطار لها أضرار تنعكس بشكل خطير للغاية على الناس، وعلى أكثر من 80 % من سكان الجمهورية اليمنية.

 

– مع توقف القصف الجوي مؤخّراً ظهرت مشكلة انفجار القنابل العنقودية.. ما خطورتها على المدنيين؟

الموضوع هذا خطير جِـدًّا والضحايا تكاد تكون يومية وللأسف الشديد أن الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها تتعامل مع الموضوع بمزاجيه.. هذه المزاجية تقتل أطفالنا، المزاجية التي تستخدم علينا هي تقتل أطفالنا بشكل خطر للغاية، هم يقولون إنهم يخشون استخدامها لأغراض عسكرية، ونحن نقول: إن الحرب الآن متوقفة، (ومن الواجب حماية المدنيين وإن هناك اتّفاقية وقّعتها الجمهورية اليمنية مع الأمم المتحدة فيما تلزم الأمم المتحدة بتوفير الأجهزة الخَاصَّة بنزع الألغام، والمعلومات والتدريب والتأهيل إلى آخره)، ورغم عدم إيفائها بالتزاماتها إلا أننا لم نتوقف وتلاحظ هناك جهدًا كبيرًا جِـدًّا لمركز الألغام للأمانة يشتغل بوتيرة عالية على الرغم من قلة الإمْكَانات وقلة الأدوات يتحدث كَثيراً عن قتل الأطفال، وَنحن نبلغ المنظمات الدولية بأنها تتحمل المسؤولية الكاملة؛ كونها لا تكتفي فقط بمنع دخول الأجهزة وإنما في ادِّعاءات كاذبة من المفترض أن يقولها الساسة وأن تقولها دولُ العدوان الأمريكي السعوديّ لا أن تقولها المنظمات الدولية، ومن المفترض أن يتحَرّكوا عاجلاً؛ مِن أجل إنقاذ الأطفال الآخرين الذين هم أَيْـضاً عُرضةٌ لمخاطر هذه الأسلحة الفتاكة.

 

– نفهم من كلامكم أن الأمم المتحدة لم تف بالتزامها في هذا الخصوص، بل منعت دخول الأجهزة؟

نعم هم لم يكتفوا بعدم التفاعل والمنع فقط، وإنما أَيْـضاً أوجدوا مبرّراتٍ سمّوها بعسكرية وهذا الكلام خطير للغاية، وهذا الكلام المفترض ألا تقوله الأمم المتحدة ولا المنظمات الدولية، دورها هو حماية المدنيين، وعندما يتعطل دورها والذي هو حماية المدنيين فهي لا تقوم بدورها، وهذا معروفٌ للغاية.

 

– بخصوص مِلف النازحين.. كيف تقيّمون وضعَهم الإنساني في ظل استمرار العدوان؟

هناك استغلال خطير لملف النازحين لدى دول العدوان ومرتزِقته، وقد لاحظنا حتى النازحين في المناطق المحتلّة، هناك معاناةٌ كبيرة وهناك استغلال لهذه المعاناة، بل إن هناك عسكرةً لتلك الأماكن وهو ما تم رصده وتأكيده بالصوت والصورة وهو منافٍ تماماً للمبادئ الخَاصَّة بالنازحين، أَيْـضاً حين تضعهم في أماكنَ غير مناسبة، وهو ما يحصل في محافظة مأرب في أماكن تكون معرضة للسيول، أَو تكون قريبة من التواجد العسكري، أَو تكون بعيدة عن الخدمات، وغيرها، وبالتالي نحن نطالب الأمم المتحدة وعلى رأسها الصليب الأحمر باحترام المعايير الدولية الخَاصَّة باختيار الأماكن التي فيها حماية وفيها توفير للخدمات للنازحين، بالإضافة إلى أن شُحَّةَ الإمْكَانات في المناطق الحرة، وعدم توفير المستلزمات الأَسَاسية وكذلك تقديم أشياء لا علاقة لها بالاحتياجات الضرورية، إذ إن هناك نوعاً من العبثية ونوعاً من عدم المسؤولية واللامبالاة في معاملة النازحين.

 

– كيف تقيّمون تعاطي المنظمات الحقوقية العربية والدولية تجاه ما يحدث في اليمن؟ لا سِـيَّـما في ظل المواقف المخزية للأمم المتحدة؟

للأمانة أن المنظماتِ العربيةَ صدر لها إلى الآن أكثر من 14 بيانًاً ومن وقّع على البيانات أكثر من 174 منظمة من مختلف أنحاء العالم العربي؛ حتى من الدول المشاركة في العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، وهناك منظماتٌ وقّعت وأيّدت مطالبَ الشعب اليمني واستنكرت ما يقوم به العدوان الأمريكي السعوديّ وتحدثت بشكل مفصل، وآخرها البيانُ الأخيرُ الذي صدر عن 174 منظمة، وتحالفاً عربياً، وإقليمياً، ودولياً.

مع الإشارة للأسف إلى أن هناك دوراً سلبياً لبعض هذه المنظمات وهي المرتبطة بمشاريع تنفذها لبعض الدول الخارجية فَـإنَّها إلى الآن لم تتحَرّك وهذا يعتبر فضيحة في حق الإنسانية وفي حق أَيْـضاً الدور المناط بها، ونحن دائماً نطالب المنظمات العربية والمنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية التي لا تتفاعلُ بأن تراعيَ على الأقل اختصاصَها وأن تراعيَ إنسانيتها وأن تراعيَ حتى دينها إن كان لديها دين، وبالتالي هذه المنظمات للأسف الشديد تقوم بدور سلبي إن لم يكن دورًا خطيرًا في محاولة خدمة العدوان، ولاحظنا بعض المنظمات في جنيف أنها كانت تباع، حَيثُ كان يأتي السفير السعوديّ ويستأجر منظمة على أَسَاس يعقد ندوة كاذبة باسم تلك المنظمة لقاء المال وهو ما شاهدته بعيني في جنيف وكان الموضوع موضوع أطفال فَـأنت تتخيل أن تتم التجارة والاتجار في هذا المواضيع وباسم حقوق الإنسان.

 

– ما دوركم في وزارة حقوق الإنسان لكشف جرائم العدوان وإيصال مظلومية اليمنيين إلى الخارج؟

في الحقيقة هذا السؤال كبير والمسؤولية أكبر، والموضوع هو أكبر حتى من وزارة حقوق الإنسان، ونحن نشعر بالخجل أمام شعبنا اليمني والتقصير ولولا الحصار والوضع الذي نعيشه ونحن جزء من الشعب اليمني، إلا أننا نحاول قدر المستطاع: إما عبرَ إصدار التقارير التي تفضح، عبر الرصد والتوثيق، عبر المؤتمرات الصحفية التي نعقدها، عبر اللقاءات بالمنظمات الدولية عبر التواصل مع المنظمات الخارجية، عبر إيصال المعلومات والجرائم التي يتعرض لها الشعب اليمني، كذلك البحث المُستمرّ حول الآليات الدولية وحول دور المنظمات الدولية والمحاكم الدولية والمحاكم ذات الطابع الدولي، وبالتالي نحاول أن نتحَرّك بما يخفف من خجلنا أمام الشعب اليمني، لكن يعلم الله أننا نشتغل بكل جهدنا وبكل طاقتنا، ونأمل إن شاء الله أن يكون جهدنا أكثر في الفترات القادمة بإذن الله مع بقية زملاء في حكومة الإنقاذ الوطني ومع بقية من يناضلون فيما يخص موضوع حقوق الإنسان.

 

– كيف تتعاطون مع ظاهرة الاختطافات والتقطعات التي تطال المواطنين في النقاط العسكرية التابعة لمرتزِقة العدوان في المحافظات المحتلّة؟

صدر تقريرُ المقرّر الخاص للإعدام خارج القانون، تحدَّثَ عن جريمة أخطر وهي مسكوت عليها وهو أنه يتم استدراج فتيات للخارج بدون علم ذويهن ويتعرضن للاغتصاب وللقتل ولبيع الأعضاء، وبالإضافة إلى هذه الجرائم التي نتابعها وما خفي كان أعظم، هذه الجرائم هي نتاج العدوان ونتاج الانسياق وراء أوهام دول العدوان بالرفاهية والعيش الرغيد وإلى آخره، بالإضافة إلى ما تعانيه المناطق المحتلّة من المعاناة الشديدة، وكذلك ما نعاني نحن؛ بسَببِ أننا نسافر من تلك المناطق وما يحصل من اختطاف وهنا تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية الأمم المتحدة؛ باعتبار أنها تدّعي زوراً وبهتاناً بأن أُولئك يمثلون الشرعية، مع أنها تعرف جيِّدًا من يمثل الشرعية.. ادِّعاءاتها الكاذبة والمضللة بأن ما يدور في اليمن هي حرب داخلية بينما الإنس والجن، وهم أنفسهم الذين يطلقون تلك الشائعات والأكاذيب والمصطلحات الفارغة يعرفون جيِّدًا بأنها حرب دولية وقد اعترف مساعد وزير الخارجية مؤخّراً بأن الحرب أمريكية وشكر السعوديّة على دورها وشكر حتى دورها فيما يخص اليمن وما يخص المساعدة على التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وبالتالي نؤكّـد أن تلك الجرائمَ تتحمَّلُ مسؤوليتها الأمم المتحدة، ويتحمل مسؤوليتها دول العدوان، ويتحمل المسؤولية كاملة في هذا الموضوع أَيْـضاً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com