عليك يا صَمَّادُ حسرتُنا..بقلم/ احترام عفيف المُشرّف

 

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

وقد كان الشهيد صالح الصماد -رضوان الله عليه- المؤمن الذي صبر وصابر ورابط واتقى وأفلح هو ومن كان معه ومن سار ويسير على دربه.

إنه صالح الصماد المعنى لكل ما هو جميل ونبيل وكريم، الصماد من علمنا الصبر والصدق والصمود والإخلاص في القول وتصديقه بالعمل، الصماد من أعلنها يد تبنى ويد تحمي، وبشرنا قبل استشهاده بأن ذاك العام سيكون عاماً بالستياً بامتيَاز وتحقّقت بشارته في ذاك العام وفي الأعوام التي تلته.

وكان القاصف والراصد وكانت صواريخ اليمن التي تدك وتقصف العدوّ، وكانت الأعاصير التي عصفت بالصحراء وبدوها، وكانت رسائل الشهيد الصماد للعدوان موجعة قضت مضاجعهم وجعلتهم يعرفون أن صاد الصماد قد تطورت وتكاثرت ونمت وأصبح كُـلّ ما في اليمن صماد وكل ما يرسل إليهم موقع عليه من الصماد، فكَمْ أُضِيفَت إلى (الصَّمَّادِ) صَادَاتُ!

نتكلم عن الصماد ولا أظن أنه بوسع الأبجدية أن تحتوي فضائل الصماد أَو تستكمل مناقبه، وعندما نتحدث عن هذا الرئيس النموذج فريد عصره والعصور التي سبقته أَو عاصرته، فَـإنَّنا نقف أمام شخص جسد القرآن في سلوكه وتوليه لأمر المسلمين، وكانت آيات الله تتمثل في شخصه ونبله ودماثة أخلاقه ومكارمه.

الكلام عن الصماد لا ينضب معينه، والحسرة على الصماد لا ينتهي ألمها، وفاجعة خسارته ما زالت ولن تزول، وألم فقده لا يعوض، وثأرنا ممن فجعنا به مُستمرّ ما دام حب الصماد يسرى في أوردتنا مسرى الدماء، فمن اغتال الصماد وسفك دمه قد زرع عداوته في كُـلّ قلب أحب الصماد وعرف أن لا عوض عن الصماد.

وكما أوجعوا قلوبنا برحيله سنغزوهم باسمه ونرهبهم به.

الصماد قالها لم يعد هناك ما نخسره ولم يبق لنا إلا كرامتنا وهذا ما لن نفرط فيه.

ونحن نعاهدك بأنّا لن نفرط في الكرامة ولا في الوطن ولا في دمك الزاكي، وأن حسرتنا عليك باقية ما بقي يمن الصماد وشعب الصماد.

قال تعالى: “إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَاد”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com