من نهر ابن البدر ارتوى كُـلّ ظامئ..بقلم/ خلود سفيان

 

حسين العصر هو أُسطورة هذا الزمان، هو مُخلص الأُمَّــة من طواغيت العصر، هو الحيدري المغوار الهُمام.

نحن اليوم عندما نُحيي ذكرى الشهيد القائد نتذكر مواقف العظماء والشرفاء في كُـلّ زمان ومكان، من وقفوا مع الحق في وجه الباطل، من قالوا للظلم لا للاستكبار.

لقد أطلق الشهيد القائد الصرخة في وجه الطغاة والمستكبرين، فصرخ بها كُـلّ حر، وكان الشعار هو الحق الذي أزهق الباطل وأظهره حقيقته المخبأة، لم يخرج الشهيدُ القائد يوماً حُباً في الجاه، أَو السلطة، ولم يبحث عن الشهرة ولفت الأنظار، ولم يجر وراء رغبات النفس، عِاش كريماً مناضلاً، حراً أبياً، شجاعاً، شامخاً، وبكل جدارة كان هو الحاني والمستمع الأول من بين الناس لكل المستضعفين، لم يسكت على الباطل يوماً، ولم يخشَ في الله لومة لائم، خرج خروج الأبطال، وجاهد وناضل، وقارع الظلم وهزمه بصرخة الله أكبر، فدوت فولى كُـلّ خائن وعميل..

قدم نفسه في صفوف الأولين، وكان من السابقين في طريق نصرة المظلومين، ونصرة قضايا الأُمَّــة الإسلامية ومقدسات الإسلام، علمنا الصمود والصبر وتحمل المشاق، ومن نهر تضحياته ارتوينا، وبالثقافة القرآنية اهتدينا، هي من أخرجت منا اليوم الأبطال، ورجال الرجال.

من ثقافتك يا شهيد الحق يا شهيد الصبر تعلمنا الدروس والعِبر، ومن جرف سلمان الذي بداخله أعظم القصص، والتضحيات لمن قدم روحه في سبيل إعلاء كلمة الله، ونصرة المظلومين، ونحن منك اليوم تعلمنا كيف نضحي، كيف نصمد كيف نجاهد، وهَـا هي ذكراك خالدة ما تزال في قلوبنا، لن ننساك يا شهيد القرآن، أنت من علمتنا الصبر في ساعة الشدة، ومنك تعلمنا التواضع والبساطة كما كانت حياتك، لم تتعالَ يوماً على أحد.

والتاريخ أكبر شاهد على ذلك، فقد خلد ذِكرك، وسجّل عظمة تضحياتك وعطائك لندرسه جيلاً بعد جيل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com