فلسطين المحتلّة: وحداتُ قمع سجون العدوّ تقتحمُ سجن “ريمون” وتعتدي على الأسرى

 

المسيرة | متابعات

أكّـد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني اقتحمت قسم (3) في سجن “ريمون” بقنابل الصوت والأعيرة المطاطية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة.

وفي السياق، أوضح نادي الأسير الفلسطيني أن قوات القمع “المتسادا” اقتحمت أقسامًا في سجن “ريمون” وألقت قنابل صوتية داخل قسم (3) وشرعت بعمليات تفتيش وتنكيل واسعة.

في غضون ذلك، حمّلت وزارة الأسرى والمحرّرين الفلسطينية قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير أسرى قسم (3) بسجن “ريمون”، بعد اقتحام غرفهم والاعتداء عليهم ونقلهم لجهة غير معلومة، ومن بينهم أسرى مرضى وكبار سن.

وأكّـدت أن “هذا الاعتداء هو محاولة بائسة من إدارة السجون التي تمارس ضغوطًا كبيرة على الأسرى لإجبارهم على وقف خطواتهم التصعيدية، التي تتواصل لليوم الثامن ضد إجراءات المتطرف “بن غفير”.

ولكن هيئة شؤون الأسرى أكّـدت أن إدارة سجون الاحتلال قرّرت نقل أسرى قسم (3) من سجن “ريمون” إلى سجن “نفحة”.

إلى ذلك، أصدرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال بيانًا قالت فيه: “لم يعد للفلسطيني إلاّ الثورة الشاملة، ورفع شعار “المواجهة في كُـلّ الميادين.. يا أبناء شعبنا.. أيها القابضون على جمرِ النضال والثورة… يا من تمتلكون سر المقاومة، وتدافعون عن نارها المقدسة.. نحييكم من قلاع الأسر، ومن خلف القضبان، نحييكم ونحن نُحوّل قيودنا لمطارق.. نطرق بها جدران خزاننا، ونصرخ بصوتنا مستعينين بحناجركم الموت ولا الركوع”.

وتابع بيان الجبهة: “أيها الأحرار.. ها هو الاحتلال الصهيوني، يسقط آخر أقنعته التي أرسته خلفها لعقود، لتسقط ورقة التوت الأخيرة عن ادِّعاءاته وزيف روايته، ويهيئ نفسه لأشرس هجمة ضد الشعب الفلسطيني في كُـلّ مكان، تحت قيادة فاشية يمينية عنصرية وهو يُسقط كُـلّ الخيارات التسووية والتفاوضية العبثية أصلاً، أَو خيارات المراهنة على احتماليات تعقلن المشروع الاستعماري الصهيوني”.

بدوره، أصدر نادي الأسير الفلسطيني بيانًا اعتبر فيه أن الأسرى في سجون الاحتلال يواصل ولليوم الثامن على التوالي، خطواتهم النضالية (خطوات العصيان)، رفضًا لإجراءات الوزير المتطرف (بن غفير) والذي أعلنت إدارة السّجون نيتها عن البدء في فرضها على الأسرى.

وأكّـد نادي الأسير أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع القادم، وذلك وفقًا لبرنامج نضاليّ من كافة الفصائل، والذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى أكّـدوا عبر عدة رسائل أنّ هذه المعركة ستكون بمستوى وحجم التهديدات غير المسبوقة التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ الأسرى وعائلاتهم خَاصَّة في القدس، وستتوج خطوات (العصيان) الراهنّة والمفتوحة بالإعلان عن البدء في معركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرّيّة أَو الشّهادة).

وأوضح نادي الأسير أنّ إدارة سجن (نفحة) فرضت على الأسرى أول إجراءاتها التنكيلية، التي جاءت بتوصية من الوزير المتطرف (بن غفير)، والإجراء الأول تمثل بالتّحكم بكمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها، حَيثُ تقوم وحدات تابعة لإدارة السّجون يوميًّا، بإزالة الأقفال صباحًا من الساعة 7-8، ثم تُعيد الأقفال على الحمامات بعد ساعة من فتحها، وهذا الإجراء طُبق بشكلٍ أَسَاس على الأقسام الجديدة في سجن (نفحة) وهي ثلاثة أقسام يقبع فيها (360) أسيرًا.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة السّجون من تهديداتها في مختلف السّجون كما واقتحمت قوات القمع يوم، أمس الأقسام في سجن (جلبوع)، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم وجددت إدارة السّجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات للسّجن، وكان من بينها قوات (المتسادا) التي تعتبر من أكثر القوات عنفًا وبطشًا، علمًا أنّ أسرى سجن (جلبوع) واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع، وتنكيل نُفّذت بحق الأسرى في قسم (1).

يذكر أنّ الأسرى وفي الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، شرعوا بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أَسَاس في عرقلة إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني)، حَيثُ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلًا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محدّدة وقصيرة، أصبح يحتاج لساعات حتّى تتمكّن إدارة السّجون من إجرائه.

يُشار إلى أنّ الأسرى وفي بيان لهم دعوا أبناء شعبهم إلى أنّ يكون يوم الجمعة، المقبل يوم غضب نصرة للأسرى والقدس.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني نحو 4780 منهم 29 أسيرة، و160 طفلًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com