القائدُ المغوار شهيدُ القرآن..بقلم/ أشـرف النـصيري

 

عندما تعرف بداية التحَرّك وكيفية النشأة وعملية الانطلاق في رحاب الله خدمةً للمشروع القرآني ستعرف حلاوة التضحية التي قدمها القائد المفدى في سبيل الله في ترجمة القرآن بحقيقة الوعي والبصيرة التي جاء به المشروع القرآني في تبصير وتنوير الإنسان وإخراجهُ من الظلمات إلى النور بوحي الله عظيم الشأن كريم العطاء الملهم في سعادة البشرية في الدنيا والآخرة من خلال الانقياد والانصياع للأوامر التي جاء بهَ بالقرآن الكريم.

الشهيد القائد عصف بكل الثقافات المتنوعة وجعلها في مهب الرياح؛ لأَنَّه استعطى ثقافة القرآن من نهر التضحية والجهاد والعظمة التي يريدها الله لعبادة المؤمنين، الشهيد القائد -عليه أفضل الصلاة والسلام- هو الوحي الذي استوحى وحيّه من عظمة القرآن لم يأتِ بجديد ولم ينتظر لوحيٍ يوحى به ليتحَرّك في مجابهة الطغاة والظالمين والفاسدين والمستكبرين في هذه الأرض، الشهيد القائد -عليه السلام- لم ينتظر جبريل عليه السلام؛ لأَنَّه يدرك أن القرآن وعظمة التبليغ والإنذار الذي جاء به جده محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- قد اكتملت أركانها واحتوى نوابعها وفوائدها وإنما هناك من دجن الأُمَّــة بعد وفاة سيد البشرية وجعلها تلهث خلف الروايات والسير المتناقلة والأحاديث المخلوطة بالتأكيد واللا تأكيد، منها محسنة وضعيفة وصحيحة وكأنها توحي بكذب معظمها إلَّا النادر بذلك.

عظمة القائد شهيد القرآن لم تأتِ من شخصيته أَو من نسبه أَو قبيلته أَو مكانته بين المجتمع أَو من أية جهة أياً كانت سياسية أَو اجتماعيه، بل عظمة الشهيد القائد -عليه أفضل الصلاة والسلام- جاءت من القرآن؛ لأَنَّه ترجم القرآن بحقيقته وعظمته وأهدافها والمراد الذي يريدنا بها القرآن أن نكون وجعلنا نفهم المعاني والتوجيهات برغم أن الثقافات الوهَّـابية قد دجنتنا وجعلت من أفكارنا وإنسانيتنا إمعة لا نفقه شيئاً ولا نعرف حقيقة القرآن ومعانيه وتوجيهاته بالشكل الذي يريده لنا الله جل جلاله.

القرآن هو الذي جعلنا أعزاء عظماء ولولا عظمة القرآن الكريم لما نال الإسلام العظمة هذه ولما وصل الرسول محمد -صلوات ربي عليه وآله- من عظمة وفلاح في مواجهة الكفر والنفاق من العرب والعجم آنذاك.

لولا عظمة المشروع القرآني الذي ضحّى؛ مِن أجلِهِ الشهيد القائد بروحه في سبيل الله وسبيل القرآن لما وصل حال في اليمن من عظمة النصر والشموخ في مواجهة العدوان والغطرسة الشيطانية العالمية والنفاق العربي الذي لم يألوا جهداً في تركيعنا وإخضاعنا خدمةً لأسيادهم في الغرب والصهاينة في كُـلّ المعمورة.

فالفلاح هو التحَرّك والاقتدَاء بشهيد القرآن ومشروعه العظيم الذي استلهمه الشهيد من التحَرّك المحمدي -عليه أفضل الصلاة وعلى آله- والتوجيه الإلهي في معظم السور والآيات داخل القرآن الكريم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com