اللواء الوهبي: الشهيدُ القائد أسّس منهجاً عسكرياً استراتيجياً يرتكز على معرفة العدوّ وأساليبه

 

المسيرة: صنعاء:

أوضح قائدُ كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح بن صالح الوهبي، أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد يأتي من خلال السير على نهجه في مقارعة الطغاة ونصرة الحق والمستضعفين وترسيخ القيم والمبادئ القرآنية في نفوس المجتمع واستشعار المسؤولية في مواجهة أعداء الأُمَّــة.

وقال اللواء الوهبي في تصريح، أمس: إن الشهيد القائد كان الصوت الصادح في زمن الصمت والخنوع، برفضه للوصاية والارتهان والاستسلام لقوى الاستكبار، وكشفه لمخطّطاتها من واقع ثقافته القرآنية وبصيرته المستشرفة للمستقبل، لافتاً إلى أهميّة جعل ذكرى استشهاده محطة لاستلهام دروس الجهاد والعزة والكرامة التي جسدها الشهيد القائد من خلال مشروعه العظيم، الذي قدّمه للأُمَّـة الإسلامية لتكون قادرة على النهوض بمسؤولياتها ومواجهة أعدائها وإفشال مؤامراتهم وخططهم الهدامة.

وأكّـد قائد كتائب الوهبي أن الشهيد القائد كان عالميَّ الرؤية والنظرة والاهتمام، وحذر قبل أكثر من عقدين من الزمن، من مخاطر احتلال البلدان العربية والإسلامية تحت مسميات عدة على رأسها محاربة الإرهاب، وهو ما حدث بالفعل في الكثير من البلدان، مُضيفاً أن الشهيد القائد حذر في العام 2003م، من مؤامرة تحاك ضد الحج، حَيثُ تنبأ في ذلك الوقت بأنه سيتم منع المسلمين من أداء فريضة الحج بذريعة الوباء أَو بأية ذريعة أُخرى، وهو ما حدث فعلاً عندما منع النظام السعوديّ الحج لعامين متتاليين بذريعة وباء كورونا، كذل هذا يؤكّـد أن الشهيد القائد كان عالميّ النظرة والرؤية.

وأفَاد بأن الشهيدَ القائدَ أدرك بعمق حجم المأساة التي تعيشها الأُمَّــة، والمخاطر التي تحدق بها، بالتزامن مع مراحل حياته التي عاشها مع القرآن، وكان قريناً له بالقول والعمل، واستطاع بهذه البصيرة تقييم الواقع وتقديم المشكلة والحل، مستشعراً بذلك المسؤولية الدينية والأخلاقية التي تقتضي الوقوف بحزم لإفشال مؤامرات الأعداء ضد اليمن بشكل خاص والأمة بشكل عام.

ونوّه اللواء الوهبي إلى أن الشهيد القائد شدّد على ضرورة البناء النفسي للفرد والأمة، بدءاً بالولاء لله ورسوله وأعلام الهدى والبراءة من أعدائه، ومعرفة العدوّ الحقيقي للأُمَّـة، والتحَرّك المسؤول في إطار أوامر وإرشادات وتوجيهات الله عز وجل في القرآن الكريم، في جميع مجالات الحياة، والتي تمثل ضرورة وشرطاً أَسَاسياً للارتقاء بواقع الأُمَّــة.

وبيّن أن وقوفَ الشهيد القائد في وجه مخطّطات أمريكا وأدواتها في المنطقة، دفع القوى العميلة لمواجهته ومحاولة إسكات صوته، وشنت في سبيل ذلك حروباً ظالمة على محافظة صعدة، إلا أن الله أبى إلا أن يتم نوره، مهما بلغ جبروت المستكبرين.. لافتاً إلى أن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- ارتقى إلى جوار ربه بعد أن أكرمه الله بالشهادة، وهو الفوز العظيم الذي كان يتمنى أن يحظى به، لكن مشروعه القرآني استمر وشهد إقبالاً كَبيراً عاماً بعد عام، محقّقاً العزة والكرامة للشعب اليمني.

وَأَضَـافَ قائد كتائب الوهبي أن الشهيد القائد أسّس منهجاً عسكريًّا استراتيجياً، يرتكز على معرفة العدوّ الحقيقي وأساليبه وأدواته، وأطلق الصرخة التي هزت عروش المستكبرين كوسيلة روحية لتحديد العدوّ والانطلاق من خلاله، إلى جانب تركيزه على معركة الوعي كقاعدة أَسَاسية لتحقيق الصحوة والنهوض بواقع الأُمَّــة عسكريًّا.

وجدّد اللواء الوهبي العهد لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، بالثبات على الموقف، واستشعار المسؤولية الدينية والوطنية، بالمضي قُدُماً في مواجهة أعداء الوطن، حتى تطهير كُـلّ أراضي اليمن من رجس الغزاة والمحتلّين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com