شهيدان فلسطينيان متأثران بإصابتهما في طوباس والخليل

 

المسيرة | متابعات

استشهد الفتى الفلسطيني محمود ماجد محمد العايدي (17 عامًا) من مخيم الفارعة بطوباس بالضفة المحتلّة، كما استشهد الشاب هارون أبو عرام متأثراً بإصابته في مسافر يطا في مدينة الخليل.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب العايدي استشهد متأثرًا بجروحٍ حرجة أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، فجر الثلاثاء، في مخيم الفارعة.

وكان قد أُصيب الشابُّ العيادي بالرصاص الحي في الرأس ووصفت إصابته بالخطيرة، وتم نقله إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي.

وقالت مصادر محلية: “إن قوةً خَاصَّةً من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الشاب سمير الخطيب في مخيم الفارعة، ما أَدَّى إلى إصابة أحد الشبان الفلسطينيين بجراحٍ خطيرة”.

ودارت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين مقاومين وقوات الاحتلال في أعقاب اقتحام قوة من جيش الاحتلال لمخيم الفارعة، حَيثُ تصدى المقاومون لها بصليات كثيفة من الرصاص، ما أَدَّى إلى انسحاب قوات الاحتلال من المخيم عقب ضربات المجاهدين.

كما استشهد الشاب الفلسطيني هارون أبو عرام متأثرًا بإصابته في مسافر يطا في مدينة الخليل قبل عام من الآن، وقد أَدَّت إصابته لشلل رباعي، وانغلاق في شرايين الساق ما أَدَّى لبترها، وتقرحات حادة في الظهر والحوض، والتهابات حادة في الرئتين.

في السياق، زفّت حركة “حماس” الشهيدين، وتوجّـهت بالتعزية لذويهما، ودعت “أبناء شعبنا لمواصلة النفير لصد عدوان الاحتلال الهمجي، والوقوف صفًّا موحدًا أمام تصاعد وتيرة الإجرام الصهيوني في كُـلّ أنحاء الوطن، وفي القلب منه القدس المحتلّة والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة استيطانية تهويدية شرسة”.

من جهته، قال القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي: “إن انتهاكات الاحتلال ومخطّطاته المتواصلة تضاعف من الغضب الفلسطيني، وأبناء شعبنا يسيرون باتّجاه الخلاص من هذا المحتلّ بالمقاومة لإجباره على الرحيل عن أرضنا ومقدستنا”.

وَأَضَـافَ مرداوي: أن “الاحتلالَ يمارسُ أبشعَ الجرائم في جميع أنحاء فلسطين ويضاعف من انتهاكاته، لكن الشعب الفلسطيني بإرادته وعزيمته سينتصر في النهاية”، وأشَارَ إلى أن “الاحتلال سيبقى يوسع ويعمق احتلاله إذَا لم يُضغط عليه بالمواجهة والتحدي”.

وأكّـد أن الشعبَ الفلسطيني ومقاومتَه يعملان على مضاعفة الجهد المقاوم وتوسيعه وتعميقه للضغط على الاحتلال والرد على جرائمه، وتابع: “إن حركة حماس هي الدرع الحصين للمقاومة وستساند المقاومين وتحميهم”، لافتاً إلى أن “موقف الحركة ثابت ومؤيد للوحدة الوطنية على أَسَاس مضاعفة التصعيد في وجه الاحتلال والتصدي لانتهاكاته وعدم الذهاب بأمور ليس لها صلة بشعبنا ولا تحمي مساره”.

من جانبها، نعت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين الشهيدين، وأكّـدت أن “تصاعد جرائم القتل العمد بغطاء من حكومة العدوّ الفاشية على امتداد أرضنا، لن يثني أبناء شعبنا عن مواصلة دربهم والتمسك بأرضهم ومبادئهم”، وقالت: “ليعلم المحتلّ المجرم أننا نزداد يقينًا بقرب زواله ودحره عن تراب فلسطين”.

وعزت الحركة عوائل الشهداء الكرام، مؤكّـدةً أن “شعبنا الصابر المرابط وأمام هذه الجرائم الإرهابية من قتل بدم بارد، سيواصل طريقه دفاعًا عن أرضه ومقدساته، وأن مقاومينا الشجعان سيثأرون لهذه الدماء، ويواصلون الدرب حتى الحرية والخلاص”.

وفي سياق آخر، قرّرت سلطات الاحتلال الإفراج عن باسل ويزن زلباني وهما والد وشقيق الطفل محمد زلباني الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية طعن على مدخل مخيم شعفاط مساء، أمس، بشرط الإبعاد عن منزلهما في المخيم لأسبوع ودفع كفالة بقيمة 500 شيكل لكل منهما، والتوقيع على كفالة طرف ثالث.

وفي سياق المواجهات، تمكّن شبان مقدسيون من الإمساك بمستوطن دخل بلدة كفر عقب بالقدس المحتلّة وانهالوا عليه بالضرب، وما لبثت أن حضرت إلى المكان قوة من الشرطة الصهيونية لتقوم بإنقاذه، حَيثُ تم نقله إلى حاجز قلنديا.

إلى ذلك، قُتل جندي صهيوني، مساء الاثنين، بعملية طعن بطولية نفّذها فتى فلسطيني قرب حاجز شعفاط بمدينة القدس المحتلّة، في عملية هي الثانية خلال ساعات.

وأفَاد موقع “0404” بأن جندييْن صهيونييْن صعدا على إحدى الحافلات للتدقيق في هُــوِيَّات الركاب وذلك قبل قيام أحد الأشخاص بالهجوم على جندي بسكين، وزعم الموقع المذكور أنّ أحد الجندييْن أطلق النار تجاه المنفّذ فأصابه وأصاب الجندي الآخر بجراحٍ بالغة.

وبحسب موقع “0404”، نُقِل الجندي الصهيوني بحال الخطر الشديد وهو فاقد للوعي ودون نبض وسط محاولات لإنعاشه، قبل أن يعترف العدوّ بمقتله في وقت لاحق، فيما وُصفت إصابة المنفّذ بالمتوسطة.

وكان مستوطن أُصيب بجراح متوسطة، عصر الاثنين، بعملية طعن قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلّة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “إنّ مستوطنًا تعرّض للطعن في ظهره قرب باب السلسلة ووصفت حاله بالمتوسطة”، وزعمت وسائل إعلام العدوّ اعتقال المشتبه به بتنفيذ العملية بعد ملاحقته في المكان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com