الشهيدُ القائد والمشروعُ القرآني..بقلم/ أيوب أحمد هادي

 

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي حين أطلق مشروعَ المسيرة القرآنية مع مجموعة قليلة من المجاهدين كان يعلم بأن هذه المسيرة ستمر بالعديد من العقابات ولكن عزيمتَه الإيمَـانية جعلته ينظر إلى المستقبل البعيد الذي سيأتي على هذه المسيرة، فكان دائماً يشجع أصحابه ويحفزهم على الصبر والمصابرة وتحمل كُـلّ العقبات التي ستواجههم، ويقول لهم: اصرخوا وستجدوا من يصرُخُ معكم.

بدأ السيد حسين -رضوان الله عليه- مشروعه القرآني بمجموعة من الأنشطة الدينية في المساجد والمجالس العامة وتوعية الناس بأهميّة التمسك بالقرآن الكريم والسير على هدى الله، وبأهميّة الجهاد في سبيل الله لمواجهة الثقافات الغربية المنحطة والتي تسعى إلى حرف المجتمع المسلم عن مسار الهدي القرآني.

وحين بدأت المسيرة القرآنية بالتوسع بدأ القلق يراود السفير الأمريكي آنذاك فقام برفع مذكرة إلى حليفه عفاش آمراً فيها بالتخلص من تلك المسيرة، لم يكن عفاش في ذلك الوقت يمتلك سيادة قومية لرفض ذلك الطلب، فبدأ يراود السيد حسين ومن معه عن ترك هذه المسيرة وبذل الكثير من الإغراءات مقابل التخلي عن هذا المشروع القرآني، فرض السيد حسين كل تلك الإغراءات؛ لأَنَّه حين انطلق في هذا المشروع لم يكن يفكر في مصالحه الشخصية وإنما كان كُـلّ تفكيره هو في حالة الأُمَّــة.

المشروع الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- يمثل ثورة مشروع قرآني رائد نهضوي عظيم لتصحيح وإصلاح يهدف لتغيير واقع الأُمَّــة من الأخطار، لتكون بمستوى المواجهة والتحديات في الحاضر والمستقبل.

فبهذا المشروع القرآني أعاد الشهيد القائد لليمنيين مجدَهم، وعزتهم، وعظمتَهم، وثقتهم بربهم، وزلزل أركانَ قوى الاستكبار، بصيحته المدوية وذلك كله بفضل مشروعه القرآني وإيمَـانه وجهاده وتضحياته.

فاستطاع الشهيد القائد بهذا المشروع قلبَ جميع المعادلات الثقافية، والفكرية، والعسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، لأعداء الإسلام.

وحين تمسك اليمنيون بهذا المشروع وواجهوا به أعتى عدوان تجلى لهم النصرُ المظفَّرُ في زمن الذل والهون والاستعباد والخذلان، على القوى الاستعمارية، وذلك ببركة هذا المشروع وببركة جهاد الشهيد القائد وجهاد أتباعه المتواصل وكفاحهم الدؤوب والمسؤول لنصرة الدين وإعلاء راية العز والتمكين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com