احتجاجاتٌ أمام المحكمة العليا في لندن ضد العدوان على اليمن وقتل المدنيين بالأسلحة البريطانية

 

المسيرة: متابعات:

نظّم نشطاءُ بريطانيون، أمس الأحد، وقفةً احتجاجيةً غاضبةً أمامَ مبنى المحكمة العليا في العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بوقف تسليح السعوديّة وقتل المدنيين الأبرياء في اليمن، داعين إلى ضرورة إنهاء مبيعات الأسلحة البريطانية التي تغذي الحرب على اليمن وتتسبب في سقوط المزيد من القتل والدمار المتواصل طيلة السنوات الثماني الماضية.

وبحسب صحيفة “ليفربول إيكو” البريطانية، فقد شهدت منطقة الاحتجاجات، أمس انضمام نشطاء من الجالية اليمنية إلى جانب الناشطين البريطانيين، خارج المحكمة العليا في لندن؛ للتنديد على بيع الحكومة البريطانية أسلحة إلى السعوديّة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن منظمة الحملة ضد تجارة الأسلحة قامت الأسبوع الماضي باتِّخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة بشأن ترخيص بيع أسلحة للسعوديّة لاستخدامها في حربها ضد اليمن، حَيثُ تشير الحملة إلى أنه منذ بداية العدوان في عام 2015، رخصت المملكة المتحدة أسلحة للنظام السعوديّ بما يزيد عن 23 مليار جنيه إسترليني.

وأفَادت صحيفة “ليفربول إيكو” بأن الحملة أكّـدت مساهمة أسلحة المملكة المتحدة في انتهاكات القانون الدولي الإنساني والتسبب في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم، مبينة أنه في عام 2019 فازت الحملة في القضية المرفوعة ضد الحكومة، حَيثُ وجدت محكمة الاستئناف أن مبيعات الأسلحة إلى النظام السعوديّ كانت “غير عقلانية وبالتالي غير قانونية”.

من جهتها قالت عضوة الجالية اليمنية “صبا أحمد”، إنه على الرغم من أن الحكومة البريطانية ترى أنه من الجيد أن تكون متواطئة في الحرب على اليمن، إلا أن أهل المملكة المتحدة الطيبين لا يفعلون ذلك، فهناك أناس في بريطانيا يعرفون الصواب والخطأ ويقولون لا نريد أي جزء من أرباح هذا الدمار لإخواننا من البشر في اليمن.

وأوردت الصحيفة أن مع بدء الإجراءات القانونية في 31 يناير، قالت “إميلي آبل” من الحملة ضد تجارة الأسلحة “هذه حكومة تهتم بالربح أكثر من اهتمامها بجرائم الحرب ومقتل المدنيين، موضحة أن حجّـة الحكومة بأن ما يجري في اليمن عبارة عن “حوادث منعزلة” هو محض هراء ومهينة للغاية لجميع اليمنيين الذين دمّـرت حياتهم بأسلحة المملكة المتحدة، وبالنظر إلى حكم محكمة الاستئناف السابق، لا ينبغي أن نكون أمام المحكمة مرة أُخرى.

وفي الوقت نفسه، قالت “كيم جونسون”، النائبة عن ليفربول ريفرسايد، لصحيفة “صدى ليفربول”: إن “إنهاء مبيعات الأسلحة التي تغذي الحرب في اليمن ليس فقط الشيء الأخلاقي الذي يجب القيام به، ولكنه سيمنع المزيد من الموت والدمار الذي شهدناه في السنوات الثماني الماضية.

وتطرقت صحيفة “ليفربول إيكو” البريطانية إلى أنه تم ترخيص أسلحة مثل طائرات تايفون وتورنادو والقنابل مثل قنبلة “بيفواي الرابعة” وبيعها إلى السعوديّة، حَيثُ استخدمت في غارات جوية في اليمن، وكانت هجماتها مدمّـرة على المدنيين، مما أَدَّى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الأبرياء، وفرار ملايين الأشخاص من ديارهم خوفاً من تلك الأسلحة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com