تصاعد وتيرة الصراع بين المرتزقة في مدينة مأرب

 

المسيرة | خاص

احتدم الصراعُ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ في مدينة مأرب المحتلّة، في سياق الانقسام المتصاعد بينهم والمُستمرّ منذ سنوات في كُـلّ المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة العدوّ.

وتوترت الأوضاع خلال الأيّام القليلة الماضية بين مرتزِقة حزب الإصلاح، وفصائل المرتزِقة الموالية للإمارات، على خلفية قيام قوات “أمنية” تابعة للمحافظ المرتزِق سلطان العرادة، بمنع إقامة احتفالية بمناسبة ذكرى ثورة 11 فبراير في مدينة مأرب.

وأدى ذلك إلى تعميق الانقسام بين عناصر الإصلاح والمليشيات المدعومة إماراتيا، حَيثُ اعتبرت الأخيرة أن منع الحفل يأتي في سياق استحواذ الفصائل التابعة للإمارات على السلطة في المدينة.

وتشهد مدينة مأرب صراعا مُستمرّا ومتصاعدا بين طرفي المرتزِقة منذ سنوات، حَيثُ يسعى كُـلّ طرف للسيطرة على السلطة هناك والاستئثار بموارد المحافظة التي تتمتع بثروات نفطية وغازية.

وقد تضمنت فصول الصراع بين طرفي المرتزِقة في مأرب عمليات اغتيال واختطافات واعتقالات متبادلة، بل وصلت في بعض المراحل إلى الاستعانة بطيران العدوان، من خلال رفع إحداثيات عن مواقع بعض الفصائل لتتعرض للقصف الجوي.

وتبادل طرفا المرتزِقة خلال الأيّام الماضية اتّهامات حادة وهجوما إعلاميا كَبيراً، ترجم تصاعد وتيرة الصراع بينهما.

واتهمت وسائل إعلام حزب الإصلاح ما تسمى “القوات الأمنية” بمدينة مأرب بالاعتداء على المشاركين في الفعالية التي كان من المقرّر إقامتها في إحدى الحدائق، مشيرة إلى أنه تمت مداهمة المكان ومصادرة الهواتف واحتجاز عدد من المنظمين لعدة ساعات.

وقال ما يسمى “مجلس شباب الثورة” التابع لحزب لإصلاح، إن ما حدث يأتي على خلفية مواقف سياسية، في تأكيد واضح على أنه يأتي في سياق الصراع الداخلي المُستمرّ بين فصائل المرتزِقة والذي تغذيه دول العدوان في إطار الأجندة الخَاصَّة للسعوديّة والإمارات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com